|
شمسُ الهدى يا مُنية الأحـــــلامِ |
نورٌ تجلَّى ساطع الإلهـــــــــامِ |
هو للورى دفءٌ يفتُّ صقيعــــــهُ |
هو للدنا غيثٌ وبدر تمــــــــامِ |
يا أيُّها النور البديع جمالــــــــهُ |
بِِشرٌ سرى دوما كما الانغـــــامِ |
هتفت له الدنيا ودام ربيعهــــــا |
وشدت بلابلها بكل غـــــــرامِ |
حين التقت بمحمدٍ أحضانهــــــا |
وعلت نجوم الحق والإســــلامِ |
رحل السواد عن الوجود مُنكَّســـاً |
واحتلت الأقمار ليل ظـــــــلامِ |
والأرض فاضت بالنعيم تباركا |
والحب أضحى شرعة الآنــــامِ |
_ |
روحٌ أتتك من العلا بهديـــــــــةٍ |
في الغار حُمِّلت الشدائد حامـــداً |
فحملتها في قوةٍ وثبــــــــــاتِ |
وصبرت محتسباً بكل حصافــــةٍ |
وعبرت بيد الشوك والظلمـــاتِ |
كنت السلامة في المعامع واثقـــــاً |
تزهو بوجهٍ مشرق البسمــــاتِ |
وهدمت أبراج الجهالة والأسـى |
وبنيت أجيالا كما الجنــــــاتِ |
وزرعت حباً في القلوب مقدســاً |
فنما جميل الطلع والثمــــــراتِ |
حبٌّ جليلٌ لو توزع في الدُّنـــــا |
لكفى جميع الخلق والحيــــواتِ |
_ |
جُنَّ الطغاة وجاهروا برذيلــــةٍ |
وتطاول الأقزام لم يتورعـــــوا |
وتباذؤوا بالرسم والإصــــــــرارِ |
باحوا بإثمٍ وانتشت أزلامهـــم |
وتناصروا بالشر والأشــــــــرارِ |
خسئوا وخاب رجاؤهم بحقيقةٍ |
حين امتلكنا هبة الأحــــــــرارِ |
وتماوجت أسد الكريم بغضبــةٍ |
كالسيل في سخطٍ على الكفــــــارِ |
دوَّت حناجرهم بكل محبـــــةٍ |
وتسلحوا بالذكر والبتـــــــــــارِ |
يسترخصون دماءهم وبنيهــــمُ |
في نصرة الإسلام والمختـــــــــارِ |
_ |
يا آل صلبانٍ وآل خـــــــــرابِ |
لا تفرحوا جدا بوهم حضــارةٍ |
وبزينةٍ ستؤول للخســـــــــرانِ |
يا منبت الأحقاد في كل الدنــا |
يا كلَّ فسقٍ حام في البلــــــــدانِ |
هذا رسول الله نورٌ خالــــــدٌ |
هو سيد الأسياد والأكـــــــــوانِ |
نورٌ سيبقى للبرية هاديــــــاً |
مهما استبدت شوكة الشيطــــانِ |
سنصون دوماً بالدماء محمــداً |
ونظل نحمي راية القــــــــــرآنِ |
فالحق يحيا بالصوارم مجــدهُ |
والنور يسطع من لظى النيــــرانِ |