عزيزتي,,,مهلاً
توقّفي,,,, استريحي,,,, خذي نفساً عميقا واسترخي,,
إذا كان الله سبحانه قد خصّك وحباك بصفاتِ نعجةٍ ,,جميلة,, ٍوادعة, هادئةٍ, معطاء,,
فلماذا تخلطين الجنون بالشّيطنة,,!!
وتتواثبين مثل المعزاة؟؟؟؟
لماذا تقلّدينها؟؟؟
لماذا لا تكوني نفسك؟؟
ألا تعلمين أن الإبتذال والتصنع يفقدانك جوهرك الجميل ؟؟؟
أليست الطبيعيّة أحلى وأرقى؟؟؟
ثم من قال لك أن المعزاةَ أفضل؟؟
لكلٍ منكما فضل وجمال خاص, غير موجودٍ عند غيركما
اللّبن الذي تنتجه المعزاة رائع طبعا!!!ً
ولكن روعة صوفك ولبنك لا حصر لها!
لماذا هذا التوتُّر, وهذه العصبيّة؟؟؟
إن ملكة جمال الكون كلّه, لا تحلم بالحصول على بعض صفاتك الرائعة
فلماذا أعْجبتْك العنزةَ بالذّات؟؟؟
لماذا؟؟؟
نعم
القناعةُ كنزٌ لا يفنى
ولكن,,,, إياك أن تغفو على ذراعيّ القناعة مثل طفلٍ وديع,,, لا يعلم من أين جاء,,, ولا إلى أين يمضي ,,,,
إن صحوتَ يوماً ستفزع !!
عندما ترى الأطفالَ أمثالك ,قد أصبحوا شباناً أقوياء,,,
وأنت بعد طفلا يغفو .
أو عندما ترى موكب الحياة ,,قد ابتعد إلى الأمام ,,وغاب عن أنظارك,,,,
وأنت ما زلت طفلاً تحبو.
قم!!
وسرْ مع السائرين,,, وناضلْ في الحياة مع المناضلين.
ولا تنسى أن تربطَ القناعة على ذراعك تعويذة ,,, تحميك من
دنس الطّمع
أنتَ كريمٌ,, جوادٌ,,, سخيّ الكفِّ على ما أرى!!!
تنثرُ دنانيرَك الذهبيّةِ في الهواء ,,,
وتتمتَّع بمنظرِ الجوعى,, وهم ينحنونَ فوقََها لالتقاطِها!
ولكن ,,,
قلْ لي من فضلِك يا عبد الله
من أينَ لك هذه الدّنانير الذّهبيةِ الكثيرة,,
التي تُذِلّ بها عبادَ الله ؟؟؟
أليست في الأصل أموالهم؟؟؟!!!!
ماسة