حييتُ صبرَك
حيّيتُ صَبْركِ عَن بُعدٍ فزيديني
يا غزةَ الخيرِ يا أُمَّ القرابينِ
أَكْبَرتُ صَبركِ مُشْتاقًا أَشُمُّ بِِهِ
رِيحَ العَبيرِ بِعِطْرٍ منْ فلسطينِ
يا غزةَ الخَيْرِ يا نِبْراسَ طَلعتِنا
نحوَ المعالي بنورٍ منْ بَراكينِ
يا غزةَ النُّورِ يا رَمْزًا نَسيرُ بِهِ
في حُلْكَةٍ قدْ غَدَتْ نارًا فَتَكْويني
فَدَتْكِ رُوحي وقلبي خِلْتُهُ فَرِحًا
ليُعطي النفسَ في حُبِّ الميامينِ
يا غزةَ الحُبِّ في بَغْدادَ صيحتُنا
أَنَّ النَّسائِمَ تَحْكي قُرْبَ حِطّينِ
فها هُنا قَدْ رَوى الأَبْطالُ قِصَّتَهُمْ
مِنْ أَرْضِ فلوجتي تُرْوى فَتَهْديني
يا عِطْرَ غزةَ قَدْ ذَكَّرْتَنا زَمَنًا
يتلو الشَّهيدَ شَهيدٌ في مَيادِيني
سيبزغُ الفَجْرُ عن قُرْبٍ فَلا تَهِني
وَلْتَكْتُبي بِالدِّما نَصْرًا بِتَمْكِينِ
وتُشْرقُ الشَّمْسُ مَهْما طالَ مَغْرِبُها
وَأَلمَحُ النُّور يَسْري في شَرايِيني