أنتِ أجملْ
والضُّحَى والليلِ فِي عينينِ مِنْ مَرعَى وأهدابٍ كمخملْ
أنتِ أجملْ
وَأَنَا بِالعُمْرِ مُثقَلْ
شاعرٌ مِنْ غَبَشِ* الشِّعْرِ
إِلَى ظُلْمَتِهِ فِي اللَيْلِ
يَرْحَلْ
سَحَرٌ أَنْتِ سَكِرْنَا حِيْنَهُ وَانْتَظَرْنَا فَجْرَهُ لَمْ يَنْجَلِ وَأَضَعْنَا العُمْرَ فِي عُمْرٍ خَلا وَالشَّبَابٌ الغَضُّ رَهْنُ المجتَلِي لا تَخَافِي فَشَبَابِي دَائِمٌ وًحًنيٍنْي فِي أَتُونِ المَشْعَلِ أَيْنَ مِنْ صَدْرِيَ يُمْنَاكِ فَما تَرْأفُ الأَيَّامُ بِالقلْبِ الخَلِي وَغِنَاءٍ مَسَّهُ مَا مَسَّهُ وَمُغَنٍ لَمْ يُرَتِّبْ حَدْسَهُ وَجُنُونٍ فِي جُنُونٍ وَهَوًى كُلَّمَا عَرْبَدَ أَمْلَى جَرْسَهُ هَاتِهَا خَمْرًا وَلا تَجْهَرْ بِهَا رَيْثَمَا أَمْلا لِخِلِّى كَأْسَهُ جَاء لِلتَّو مِنَ الأُفْقِ الذِي بارك الكُرم المُدَلَّى قُدْسَهُ طُفْ بِنَا لَمْ تَعْبَأِ الأَرْضُ بِنَا وَمَداهَا عَنْ مَدَانَا يَقْصُرُ مَعَنَا الصُّبحُ بِعَيْنَيْهَا وَلِي فِي اللَمَي لَيْسَ مِنْ إِثْمٍ عَلَيْنَا إِنَّمَا دُوْنَ خَمْرٍ فِي هَوَاهَا نَسْكَرُ هَاتِه بِكْرًا وَخُذْهُ أَبْكَرَا قد كفانا منه طَرْفٌ أحورُ كَانَ بِالأَمْسِ فآتِيْني غَدِي سَانِحًا بَيْنَ الصِبَا وَالمَوْجِدِ وَصِفِي لِي جَنَةً مِن حُسْنِهِ وَاصْطَفِيْهَا مِنْ بَهَاءِ المَوْرِدِ غَيْمَةُ قَلْبِي فَهَاتِي ظِلَّهَا رَيْثَمَا يَغْمُرهُ الصُبْحُ النَدِى لَمْ يَشِبْ يَوْمًا وَلَكِنْ رُبَّما أَرْجِعُ الطِّفْلَ فَلا أَخْشَى غَدِي بِدَمَائِي أَسْطُرُ الشَوْقَ وَمَا تَعْجَزُ الأَلْحَانُ عنهُ أَعْظَمُ لَيْسَ مِنْ وَصْفٍ لَحَرْقِي إِنَّمَا زَبَدُ يَربُو وَجُرْحٌ أَبْكَمُ نَادِمِيْنِي يَا حُرُوفِي كُلَّمَا هَاجَتْ الذِّكْرَى وَعَزَّ المَغْرَمُ أَنْتِ مَنْ تَبْقِيْنَ حَوْلِي وَدَمِي غَارِفٌ مِنْهُ الزَّمَانُ العَلْقمُ رَحَلَتْ عَيْنَاكِ وَانْفَضَّ المَدَى وَخَبَا مَا العِشْقُ يَوْمًا أَوْقَدَا سِنَةٌ مَرَّتْ وَحُلْمٌ وَسَنَا خَاطِفُ فِي العُمْرِ وَالبَاقِى سُدَى فَاحْفَظِي شَوْقِي فَكُلِّي رَاجِعٌ حَامِلا عُمْرِى لِعَيْنَيْكِ فِدَا مَا طَغَى الليْلُ عَلَيْنَا سَاعَةً وَعَلَى نَارَيْنِ يَأْتِيْنَا الهُدَى دَثِّرِي الغَيْبَ بِنَا لا تَحْفَلي فَهَوَانَا عِندَ رَبِّ مُنْعِمِ أَنْتِ مِنْ نُورٍ مَلاكٍ وَأَنَا هَائِمٌ بَيْنَ الصَّفَا والأَنْجُمِ لَمْ نَعُدْ إِنْسًا فَتِيْهِي فِي الفَضَا رَبَّةَ الشِّعْرِ وَذُوبِي فِي فَمِي
يحيى سليمان
كتبت على قصيدتين مرتجلتين بعنوان
غناء إلى أجمل امرأة
ربة الشعر