قفي ..
بحر الهزج
هذه القصيدة عبارة عن إحدى رسائلي لمن أحببتها في الله حبا خالصا لوجهه..
حاولت في قصيدتي ( قفي ) أن أجسّد بعض مظاهر الحب العفيف و أن الحب العفيف هو أحلى و أجمل من الحب المحرّم ..
و حاولت ايضا أن أثبت أن الشاعر الذي يتسم بوطنيته ، و اتخذت قصائده طابعا وطنيا دينيا أو قوميا لا يخلو من رهف الاحساس كما يزعمون بل له مشاعره و رومانسيته الخاصة بلونٍ خاص..
(1)
قفي..
قفي و لتسمعي مني
فأنتي الآن موقوفةْ
قفي الآن
فأوردتي
بنار الحبّ محفوفةْ
قفي أنتِ
نعمْ أنتِ..
بمحكمتي
ولا تحكي
كلاما كان بالحبّ
قفي و لْتَـــــلْزمي صمتاً
و إلا فاضحكي
و ابكي
(2)
تقولي أنني أظلمْ
و أنك لست كالمجرمْ
تعالي انظري قلبي
عليل يحتفي مرضا
يودع مُغْمِضا حبي
****
تقولي أنني أظلم
وبالعدل لما أحكم
تعالي واسمعي دمعي
يئن كأنا يتِّم
هنا ولتشهدي موتي
على أيدي هوى حُرّم
(3)
قفي الان
قد انتصبت قيود القلب
كي تحكم
عليكي كل أحكام
قد اختُرعت لكي تُرسم
قفي اعترفي
أكنتِ بليل مقترفِ
ذنوب العصر ..بدرا ظالما
مظلم
أجيبي هيا واعترفي
أكنتِ تسحقي جوفي
قصدتِ إذا مؤازرتي
لذنب ساحق طيفي
(4)
قفي الان
فقد ثبتت
جريمة أيدك الأولى
قتلتِ هوى ولم يكُ
ذاك مقبولا
و آزرتي جرائم قلبنا
فها الشر يطل الان
مقتولا
قفي اعترفي
أمن أضنى قلبا عاشقا
طول السنين ومن غدرْ
في القلب أشعل ناره ثم
هوى قلبي عليلا وانتحرْ
قفي اعترفي
فإن ذنوبك لا تغتفرْ
(5)
تعالي نعد أو نحصي
تعالي نسمع الحكما
وقلبي ما حكى ظلما
قفي لحظة
يريد تشاورا شبِما
قفوا انتصبوا
وأنت
فاسمعي الحكما
فأول كنت كالقاتل
ومن قتل الهوى عدما
وثاني زدت في القلب
حبا بارقا فهما
وزاد الجرح والسقما
فماذا يحكم الحكما؟!
(6)
فديت عيونك أنت
ضياءا أشرق النجما
فديتك كم ظلمت ندى
وزهرا بارقا خضما
أيا نبضا يعيش بداخل
الدمِّ ويولد للوريد دما
أيا روحا لتسكن في صميم
القلب لا يقدرْ
على أن يفرق العظما
فإنك أنت كاللحم
يؤازر حتما العظما
فكيف أخون نبض العظم
واللحما
بقلم:
إيمـان عبد الله أبو شيحة
14-عاما