عرّاف المعاني

عندما تعزب المعاني عن مستدرك الفكر وتهيم في موامي القصائد التي كوّم رمالها الشاعر الذي يعصف بالغرابة ويذري تراب الرموز المركّبة يكون حينها فهم الشعر والتلذذ به ضالة لاتبلغ لحاقها ولا الإمساك بشكيمتها خيول العقل التي تكبو من عناء جهل الثقافة بالشعر على امتداد عصوره فينخر سنابكها الوجى "ولات حين لحاق"! مالحل حينئذ؟ أهو التمرد واستمراء العزة بالإثم في نفوس الجُهال من القراء والشعراء؟ لا أظن ذلك فكما يقول العلامة قاضي اللغة عبدالعزيز الجرجاني : { مادة الشعر هي الُّدربة }. والدربة تعني الاطلاع على الموروث الأدبي والتأمل فيه منذ نشأته وانتقاء الجميل منه وترويض النفس على عدم الجموح والانحياز لشاعر أو لنص دون الآخر ، فما ناسب الذائقة فليأخذ ومالم يناسبها فالحكم على ضربين:
الأول : استهجان بالرغم من سطوع الجزالة ، وهذا لايجوز وصاحبه يتململ على فراش النقص.
الثاني : استحسان وله شكلان :
ــ إعجاب بعد تأمل : فبخ بخ لصاحبه .
ــ مديح مغلف بالمجاملة : فقبحا لصاحبه .
أعود لأقول لكل جاهل بالشعر سواءً كان شاربه أم ساقيه ليس لك إلا ذلك " العرّاف" الذي يأتي لك بضالة المنشودة وهي " سبر معاني الشعر" وهذا العراف هو النقد البنّاء المرتكز على سلامة اللغة والتأمل وقوة الإيغال والبعد عن المجاملة الزائفة ، فحبذا الإنصاف للجمال وتقبلوا تحياتي بكل حال .

لم يمضي على إنضمامي لهذا الصرح سوى أيام
ولازلت أرى أنني بحكم حداثة إنضمامي ليس لي الحق أن أُعلق على مقال بهذا الحجم فكراً ولُغه
إلا أنني أستميحك عُذراً أن أُدلي بدلوي كمعجب بهذا المقال
الذي يؤرخ لمطالب مشروعه وبرغبة رقيقه أن تنتهي سهرت الأصدقاء
وحفلة فيالق النُدماء علنا نتدارك أخطاءنا الصائبه لتُعطى النصوص حقها
بالنصح لأصحابها بتحليل نقدي منطقي لتتألق النصوص وتزداد تيها في قادم الأيام

هُنا أؤيدك في بعض ما ذهبت إلية في مقالك ليس إجمالاً
ففي هذة الواحه من يجيد صقل التفاسير
وفيهم من ينفض جراح الندماء بكؤس مُترعه من جمال الشعر والنثر والفكر
والكُل مجتهد حُباً للغة القُرآن
إنتظر وسأنتظر معك تأويلاً للزوايا المُضيئه في مقالك الباذخ

ردائم فُل لقلبك

موسى النخيفي

[QUOTE=أبو وائل النخيفي;506452][center][color="darkorange"][size="4"]لم يمضي على إنضمامي لهذا الصرح سوى أيام
ولازلت أرى أنني بحكم حداثة إنضمامي ليس لي الحق أن أُعلق على مقال بهذا الحجم فكراً ولُغه
إلا أنني أستميحك عُذراً أن أُدلي بدلوي كمعجب بهذا المقال
الذي يؤرخ لمطالب مشروعه وبرغبة رقيقه أن تنتهي سهرت الأصدقاء
وحفلة فيالق النُدماء علنا نتدارك أخطاءنا الصائبه لتُعطى النصوص حقها
بالنصح لأصحابها بتحليل نقدي منطقي لتتألق النصوص وتزداد تيها في قادم الأيام

هُنا أؤيدك في بعض ما ذهبت إلية في مقالك ليس إجمالاً
ففي هذة الواحه من يجيد صقل التفاسير
وفيهم من ينفض جراح الندماء بكؤس مُترعه من جمال الشعر والنثر والفكر
والكُل مجتهد حُباً للغة القُرآن
إنتظر وسأنتظر معك تأويلاً للزوايا المُضيئه في مقالك الباذخ
[SIZE="6"][COLOR="Navy"]حييت ياأباوائل ، وحيّا الله إطلالتك التى تهت فخرا بها ، كلماتك وردك وسام على صدري وعلى سطور ماكتبت من مقال ، وأما بالنسبة لمقالي هذا فهو مقالُ قديم كتبته في إحدى المنتديات والذي كان فيه أناس لايتقبلون النقد بالكلية فأردت أن أبرز لهم هذا الجانب ولم اقصد أي كاتب أو شاعر او ناقل لتفسير كلام الله أو شارح للغة الضاد الغراء وخاصة في هذا المنتدى الذي أعتز به وبكل من فيه ومنهم أنت أيها الشامخ أبو وائل والذي سأسعد بمناقشاتك لاحقا ودائما إن شاء الله.
دام الود بيننا.

فما ناسب الذائقة فليأخذ ومالم يناسبها فالحكم على ضربين:
الأول : استهجان بالرغم من سطوع الجزالة ، وهذا لايجوز وصاحبه يتململ على فراش النقص.
الثاني : استحسان وله شكلان :
ــ إعجاب بعد تأمل : فبخ بخ لصاحبه .
ــ مديح مغلف بالمجاملة : فقبحا لصاحبه .
أعود لأقول لكل جاهل بالشعر سواءً كان شاربه أم ساقيه ليس لك إلا ذلك " العرّاف" الذي يأتي لك بضالة المنشودة وهي " سبر معاني الشعر" وهذا العراف هو النقد البنّاء المرتكز على سلامة اللغة والتأمل وقوة الإيغال والبعد عن المجاملة الزائفة

أنصفت لا حرمك البهاء
لو رجع الجاهل بالشعر للنقد البنّاء المرتكز على ما ذكرت من سلامة اللغة والتأمل وقوة الإيغال لوجد ما يعينه على صدق وصحة التقييم وحسن القراءة والفهم، ولما كان قدح ولا مدح في غير موقعه

دمت وروعة الحضور

تحاياي