أحدث المشاركات

عميل» بقلم إبراهيم ياسين » آخر مشاركة: إبراهيم ياسين »»»»» غار النصر في غزة» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» فصلُ الخِطاب» بقلم عبد الحليم منصور الفقيه » آخر مشاركة: عبد الحليم منصور الفقيه »»»»» اللحاق بالشمس قبل الندم» بقلم حسين إبراهيم الشافعي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» دَوَائِي دَائِي» بقلم علي عبدالله الحازمي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» وحدوا الصف» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نظرات في مقال أمطار غريبة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»»

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: مطالعات مهمة لمعرفة عدوك التعاملات السريّة بين إسرائيل وإيران والولايات المتّحدة

  1. #1
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Nov 2005
    المشاركات : 301
    المواضيع : 146
    الردود : 301
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي مطالعات مهمة لمعرفة عدوك التعاملات السريّة بين إسرائيل وإيران والولايات المتّحدة

    بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    مطالعات مهمة لمعرفة عدوك
    التعاملات السريّة بين إسرائيل وإيران والولايات المتّحدة الأمريكية
    "التحالف الغادر : التعاملات السريّة بين إسرائيل وإيران والولايات المتّحدة الأمريكية ". هذا ليس عنوانا لمقال لأحد المهووسين بنظرية المؤامرة من العرب، و هو بالتأكيد ليس بحثا أو تقريرا لمن يحب أن يسميهم البعض "الوهابيين" أو أن يتّهمهم بذلك، لمجرد عرضه للعلاقة بين إسرائيل وإيران وأمريكا وللمصالح المتبادلة بينهم و للعلاقات الخفيّة.

    انه قنبلة الكتب لهذا الموسم والكتاب الأكثر أهمية على الإطلاق من حيث الموضوع وطبيعة المعلومات الواردة فيه والأسرار التي يكشف بعضها للمرة الأولى وأيضا في توقيت وسياق الأحداث المتسارعه في الشرق الأوسط وسط الأزمة النووية الإيرانية مع الولايات المتّحدة.

    الكاتب هو "تريتا بارسي" أستاذ في العلاقات الدولية في جامعة "جون هوبكينز"، ولد في إيران ونشأ في السويد وحصل على شهادة الماجستير في العلاقات الدولية ثم على شهادة ماجستير ثانية في الاقتصاد من جامعة "ستكوهولم" لينال فيما بعد شهادة الدكتوراة في العلاقات الدولية من جامعة "جون هوبكينز" في رسالة عن العلاقات الإيرانية-الإسرائيلية.

    وتأتي أهمية هذا الكتاب من خلال كم المعلومات الدقيقة والتي يكشف عن بعضها للمرة الأولى، إضافة إلى كشف الكاتب لطبيعة العلاقات والاتصالات التي تجري بين هذه البلدان (إسرائيل - إيران – أمريكا) خلف الكواليس شارحا الآليات و طرق الاتصال و التواصل فيما بينهم في سبيل تحقيق المصلحة المشتركة التي لا تعكسها الشعارات و الخطابات و السجالات الإعلامية الشعبوية و الموجّهة.

    كما يكتسب الكتاب أهميته من خلال المصداقية التي يتمتّع بها الخبير في السياسة الخارجية الأمريكية " تريتا بارسي ". فعدا عن كونه أستاذا أكاديميا، يرأس " بارسي " المجلس القومي الإيرانى - الأمريكي، و له العديد من الكتابات حول الشرق الأوسط، و هو خبير في السياسة الخارجية الأمريكية، و هو الكاتب الأمريكي الوحيد تقريبا الذي استطاع الوصول إلى صنّاع القرار (على مستوى متعدد) في البلدان الثلاث أمريكا، إسرائيل و إيران.

    يتناول الكاتب العلاقات الإيرانية - الإسرائيلية خلال الخمسين سنة الماضية و تأثيرها على السياسات الأمريكية وعلى موقع أمريكا في الشرق الأوسط. و يعتبر هذا الكتاب الأول منذ أكثر من عشرين عاما، الذي يتناول موضوعا حسّاسا جدا حول التعاملات الإيرانية الإسرائيلية و العلاقات الثنائية بينهما.

    يستند الكتاب إلى أكثر من 130 مقابلة مع مسؤولين رسميين إسرائيليين، إيرانيين و أمريكيين رفيعي المستوى و من أصحاب صنّاع القرار في بلدانهم. إضافة إلى العديد من الوثاق و التحليلات و المعلومات المعتبرة و الخاصة.

    ويعالج " تريتا بارسي " في هذا الكتاب العلاقة الثلاثية بين كل من إسرائيل، إيران و أمريكا لينفذ من خلالها إلى شرح الآلية التي تتواصل من خلالها حكومات الدول الثلاث وتصل من خلال الصفقات السريّة و التعاملات غير العلنية إلى تحقيق مصالحها على الرغم من الخطاب الإعلامي الاستهلاكي للعداء الظاهر فيما بينها.

    وفقا لبارسي فانّ إدراك طبيعة العلاقة بين هذه المحاور الثلاث يستلزم فهما صحيحا لما يحمله النزاع الكلامي الشفوي الإعلامي، و قد نجح الكاتب من خلال الكتاب في تفسير هذا النزاع الكلامي ضمن إطار اللعبة السياسية التي تتّبعها هذه الأطراف الثلاث، و يعرض بارسي في تفسير العلاقة الثلاثية لوجهتي نظر متداخلتين في فحصه للموقف بينهم:

    أولا : الاختلاف بين الخطاب الاستهلاكي العام و الشعبوي (أي ما يسمى الأيديولوجيا هنا)، و بين المحادثات و الاتفاقات السريّة التي يجريها الأطراف الثلاث غالبا مع بعضهم البعض (أي ما يمكن تسميه الجيو - استراتيجيا هنا).

    ثانيا : يشير إلى الاختلافات في التصورات والتوجهات استنادا إلى المعطيات الجيو - ستراتيجية التي تعود إلى زمن معين و وقت معين.

    ليكون الناتج محصلة في النهاية لوجهات النظر المتعارضة بين " الأيديولوجية " و " الجيو - ستراتيجية "، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ المحرّك الأساسي للأحداث يكمن في العامل " الجيو - ستراتيجي " و ليس " الأيديولوجي " الذي يعتبر مجرّد وسيلة أو رافعة.

    بمعنى ابسط، يعتقد بارسي أنّ العلاقة بين المثلث الإسرائيلي - الإيراني – الأمريكي تقوم على المصالح و التنافس الإقليمي و الجيو - استراتيجي و ليس على الأيديولوجيا و الخطابات و الشعارات التعبوية الحماسية... الخ.

    و في إطار المشهد الثلاثي لهذه الدول، تعتمد إسرائيل في نظرتها إلى إيران على " عقيدة الطرف " الذي يكون بعيدا عن المحور، فيما تعتمد إيران على المحافظة على قوّة الاعتماد على " العصر السابق " أو التاريخ حين كانت الهيمنة " الطبيعية " لإيران تمتد لتطال الجيران القريبين منها.

    و بين هذا و ذاك يأتي دور اللاعب الأمريكي الذي يتلاعب بهذا المشهد و يتم التلاعب به أيضا خلال مسيرته للوصول إلى أهدافه الخاصّة و المتغيّرة تباعا.

    و استنادا إلى الكتاب، وعلى عكس التفكير السائد، فإن إيران و إسرائيل ليستا في صراع أيديولوجي بقدر ما هو نزاع استراتيجي قابل للحل.

    يشرح الكتاب هذه المقولة و يكشف الكثير من التعاملات الإيرانية – الإسرائيلية السريّة التي تجري خلف الكواليس و التي لم يتم كشفها من قبل.

    كما يؤّكد الكتاب في سياقه التحليلي إلى أنّ أحداً من الطرفين (إسرائيل و إيران) لم يستخدم أو يطبّق خطاباته النارية، فالخطابات في واد و التصرفات في واد آخر معاكس.

    وفقا لبارسي، فإنّ إيران الثيوقراطية ليست " خصما لا عقلانيا " للولايات المتّحدة و إسرائيل كما كان الحال بالنسبة للعراق بقيادة صدّام و أفغانستان بقيادة الطالبان. فطهران تعمد إلى تقليد " اللاعقلانيين " من خلال الشعارات و الخطابات الاستهلاكية و ذلك كرافعة سياسية و تموضع ديبلوماسي فقط. فهي تستخدم التصريحات الاستفزازية و لكنها لا تتصرف بناءاً عليها بأسلوب متهور وأرعن من شانه أن يزعزع نظامها. و عليه فيمكن توقع تحركات إيران و هي ضمن هذا المنظور " لا تشكّل " خطرا لا يمكن احتواؤه " عبر الطرق التقليدية الدبلوماسية.

    و إذا ما تجاوزنا القشور السطحية التي تظهر من خلال المهاترات و التراشقات الإعلامية و الدعائية بين إيران و إسرائيل، فإننا سنرى تشابها مثيرا بين الدولتين في العديد من المحاور بحيث أننا سنجد أنّ ما يجمعهما أكبر بكثير مما يفرقهما.

    كلتا الدولتين تميلان إلى تقديم أنفسهما على أنّهما متفوقتين على جيرانهم العرب (superior). إذ ينظر العديد من الإيرانيين إلى أنّ جيرانهم العرب في الغرب و الجنوب اقل منهم شأنا من الناحية الثقافية و التاريخية و في مستوى دوني. و يعتبرون أن الوجود الفارسي على تخومهم ساعد في تحضّرهم و تمدّنهم و لولاه لما كان لهم شأن يذكر.

    في المقابل، يرى الإسرائيليون أنّهم متفوقين على العرب بدليل أنّهم انتصروا عليهم في حروب كثيرة، و يقول أحد المسؤولين الإسرائيليين في هذا المجال لبارسي " إننا نعرف ما باستطاعة العرب فعله، و هو ليس بالشيء الكبير " في إشارة إلى استهزائه بقدرتهم على فعل شي حيال الأمور.

    و يشير الكتاب إلى أننا إذا ما أمعنّا النظر في الوضع الجيو - سياسي الذي تعيشه كل من إيران و إسرائيل ضمن المحيط العربي، سنلاحظ أنهما يلتقيان أيضا حاليا في نظرية " لا حرب، لا سلام ".

    الإسرائيليون لا يستطيعون إجبار أنفسهم على عقد سلام دائم مع من يظنون أنهم اقل منهم شأنا و لا يريدون أيضا خوض حروب طالما أنّ الوضع لصالحهم، لذلك فان نظرية " لا حرب، لا سلام " هي السائدة في المنظور الإسرائيلي. في المقابل، فقد توصّل الإيرانيون إلى هذا المفهوم من قبل، و اعتبروا أنّ " العرب يريدون النيل منّا ".

    الأهم من هذا كلّه، أنّ الطرفين يعتقدان أنّهما منفصلان عن المنطقة ثقافيا و سياسيا.

    اثنيا، الإسرائيليين محاطين ببحر من العرب ودينيا محاطين بالمسلمين السنّة. أما بالنسبة لإيران، فالأمر مشابه نسبيا. عرقيا هم محاطين بمجموعة من الأعراق غالبها عربي خاصة إلى الجنوب و الغرب، و طائفيا محاطين ببحر من المسلمين السنّة.

    يشير الكاتب إلى أنّه و حتى ضمن الدائرة الإسلامية، فإن إيران اختارت إن تميّز نفسها عن محيطها عبر إتّباع التشيّع بدلا من المذهب السني السائد و الغالب.

    و يؤكد الكتاب على حقيقة أنّ إيران و إسرائيل تتنافسان ضمن دائرة نفوذهما في العالم العربي و بأنّ هذا التنافس طبيعي و ليس وليدة الثورة الإسلامية في إيران، بل كان موجودا حتى إبان حقبة الشاه " حليف إسرائيل ". فإيران تخشى أن يؤدي أي سلام بين إسرائيل والعرب إلى تهميشها إقليميا بحيث تصبح معزولة، وفي المقابل فإنّ إسرائيل تخشى من الورقة " الإسلامية " التي تلعب بها إيران على الساحة العربية ضد إسرائيل.

    استنادا إلى " بارسي "، فإن السلام بين إسرائيل والعرب يضرب مصالح إيران الإستراتيجية في العمق في هذه المنطقة و يبعد الأطراف العربية عنها و لاسيما سوريا، مما يؤدي إلى عزلها استراتيجيا. ليس هذا فقط، بل إنّ التوصل إلى تسوية سياسية في المنطقة سيؤدي إلى زيادة النفوذ الأمريكي والقوات العسكرية و هو أمر لا تحبّذه طهران.

    و يؤكّد الكاتب في هذا السياق أنّ أحد أسباب " انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في العام 2000 " هو أنّ إسرائيل أرادت تقويض التأثير والفعالية الإيرانية في عملية السلام من خلال تجريد حزب الله من شرعيته كمنظمة مقاومة بعد أن يكون الانسحاب الإسرائيلي قد تمّ من لبنان.

    و يكشف الكتاب انّ اجتماعات سرية كثيرة عقدت بين ايران و اسرائيل في عواصم اوروبية اقترح فيها الايرانيون تحقيق المصالح المشتركة للبلدين من خلال سلة متكاملة تشكل صفقة كبيرة، تابع الطرفان الاجتماعات فيما بعد و كان منها اجتماع " مؤتمر أثينا " في العام 2003 و الذي بدأ أكاديميا و تحول فيما بعد إلى منبر للتفاوض بين الطرفين تحت غطاء كونه مؤتمرا اكاديميا.

    و يكشف الكتاب من ضمن ما يكشف ايضا من وثائق و معلومات سرية جدا و موثقة فيه، أنّ المسؤولين الرسميين الإيرانيين وجدوا أنّ الفرصة الوحيدة لكسب الإدارة الأمريكية تكمن في تقديم مساعدة أكبر وأهم لها في غزو العراق العام 2003 عبر الاستجابة لما تحتاجه، مقابل ما ستطلبه إيران منها، على أمل أن يؤدي ذلك إلى عقد صفقة متكاملة تعود العلاقات الطبيعية بموجبها بين البلدين و تنتهي مخاوف الطرفين.

    و بينما كان الأمريكيون يغزون العراق في نيسان من العام 2003، كانت إيران تعمل على إعداد " اقتراح " جريء و متكامل يتضمن جميع المواضيع المهمة ليكون أساسا لعقد " صفقة كبيرة " مع الأمريكيين عند التفاوض عليه في حل النزاع الأمريكي - الإيراني.

    تمّ إرسال العرض الإيراني أو الوثيقة السريّة إلى واشنطن. لقد عرض الاقتراح الإيراني السرّي مجموعة مثيرة من التنازلات السياسية التي ستقوم بها إيران في حال تمّت الموافقة على " الصفقة الكبرى " و هو يتناول عددا من المواضيع منها : برنامجها النووي، سياستها تجاه إسرائيل، و محاربة القاعدة.

    كما عرضت الوثيقة إنشاء ثلاث مجموعات عمل مشتركة أمريكية - إيرانية بالتوازي للتفاوض على " خارطة طريق " بخصوص ثلاث مواضيع : " أسلحة الدمار الشامل "، " الإرهاب و الأمن الإقليمي"، " التعاون الاقتصادي".

    وفقا لـ" بارسي "، فإنّ هذه الورقة هي مجرّد ملخّص لعرض تفاوضي إيراني أكثر تفصيلا كان قد علم به في العام 2003 عبر وسيط سويسري (تيم غولدمان) نقله إلى وزارة الخارجية الأمريكية بعد تلقّيه من السفارة السويسرية أواخر نيسان/أوائل أيار من العام 2003.

    هذا و تضمّنت الوثيقة السريّة الإيرانية لعام 2003 و التي مرّت بمراحل عديدة منذ 11 أيلول 2001 ما يلي : [1]
    1- عرض إيران استخدام نفوذها في العراق لـ (تحقيق الأمن و الاستقرار، إنشاء مؤسسات ديمقراطية، و حكومة غير دينية).

    2- عرض إيران (شفافية كاملة) لتوفير الاطمئنان و التأكيد بأنّها لا تطوّر أسلحة دمار شامل، و الالتزام بما تطلبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل كامل و دون قيود.

    3- عرض إيران إيقاف دعمها للمجموعات الفلسطينية المعارضة و الضغط عليها لإيقاف عملياتها العنيفة ضدّ المدنيين الإسرائيليين داخل حدود إسرائيل العام 1967.

    4- التزام إيران بتحويل حزب الله اللبناني إلى حزب سياسي منخرط بشكل كامل في الإطار اللبناني.

    5- قبول إيران بإعلان المبادرة العربية التي طرحت في قمّة بيروت عام 2002، أو ما يسمى " طرح الدولتين " و التي تنص على إقامة دولتين و القبول بعلاقات طبيعية و سلام مع إسرائيل مقابل انسحاب إسرائيل إلى ما بعد حدود 1967.

    المفاجأة الكبرى في هذا العرض كانت تتمثل باستعداد إيران تقديم اعترافها بإسرائيل كدولة شرعية!! لقد سبّب ذلك إحراجا كبيرا لجماعة المحافظين الجدد والصقور الذين كانوا يناورون على مسألة " تدمير إيران لإسرائيل " و " محوها عن الخريطة ".

    ينقل " بارسي" في كتابه أنّ الإدارة الأمريكية المتمثلة بنائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني و وزير الدفاع آنذاك دونالد رامسفيلد كانا وراء تعطيل هذا الاقتراح و رفضه على اعتبار " أننا (أي الإدارة الأمريكية) نرفض التحدّث إلى محور الشر ".

    بل إن هذه الإدارة قامت بتوبيخ الوسيط السويسري الذي قام بنقل الرسالة.

    و يشير الكتاب أيضا إلى أنّ إيران حاولت مرّات عديدة التقرب من الولايات المتّحدة لكن إسرائيل كانت تعطّل هذه المساعي دوما خوفا من أن تكون هذه العلاقة على حسابها في المنطقة.

    و من المفارقات الذي يذكرها الكاتب أيضا أنّ اللوبي الإسرائيلي في أمريكا كان من أوائل الذي نصحوا الإدارة الأمريكية في بداية الثمانينيات بأن لا تأخذ التصريحات و الشعارات الإيرانية المرفوعة بعين الاعتبار لأنها ظاهرة صوتية لا تأثير لها في السياسة الإيرانية.

    باختصار، الكتاب من أروع وأهم الدراسات والأبحاث النادرة التي كتبت في هذا المجال لاسيما انّه يكشف جزءا مهما من العلاقات السريّة بين هذا المثلّث الإسرائيلي – الإيراني – الأمريكي.

    ولا شك انّه يعطي دفعا و مصداقية لأصحاب وجهة النظر هذه في العالم العربي و الذين حرصوا دوما على شرح هذه الوضعية الثلاثية دون أن يملكوا الوسائل المناسبة لإيصالها للنخب و الجمهور على حدا سواء و هو ما استطاع " تريتا بارسي " تحقيقه في هذا الكتاب في قالب علمي وبحثي دقيق و مهم، ولكن ما لم يتم ترجمة الكتاب كاملاً للعربية ووصوله للقارئ العربي والمسلم فسيظل الكثير من شعوبنا يعيش في أوهام النصرة و النجدة الإيرانية للقضايا الإسلامية والعربية وعلى رأسها قضية فلسطين!!.

  2. #2

  3. #3
    أديب
    تاريخ التسجيل : Jan 2008
    الدولة : استانبول
    المشاركات : 1,527
    المواضيع : 99
    الردود : 1527
    المعدل اليومي : 0.26

    افتراضي

    حقيقة تحليل واقعي ومنطقي جدا ، ولا أخفيك أنني أفكر بنفس الاتجاه منذ أن وعيت على دنيا التحاليل السياسية ، ودوما كنت أقول أن برنامج إيران النووي ماهو إلا وسيلة لابتزاز دول الخليج والمنطقة ، إذ ارتفعت مبيعات الحديد "الخردة" -السلاح-الأوروبي والأمريكي إلى دول الخليج لمئات المليارات من الدولارات لتحصين نفسها من ترسانة النووي الإيراني ، وقد صرحت أميريكا أكثر من مرة من أن إيران ليس لها القدرة على إنتاج سلاح نووي ، هذا بعد أن تمت الصفقات !!!
    وقضية العراق وإدارة إيران لها في ظل الاحتلال الأميريكي تلقي بظلال قاتمة حول محور هذا التعاون مع الشيطان الأكبر والأصغر !!!
    ومن أجل حماية لإيران من جيرانها السنة ، ولو أن هذه التخوف فارغ من مضمونه في هذه الظروف ، إلا أنه على المدى الطويل لابد أن يعمل له حساب ، وهذا يقود الغرب إلى دعم إيران من وراء الكواليس ، وهذا مايؤكده الكاتب في تحليلاته ..

    وبالجملة فإن هذا الكتاب قد يساعد في وضوح الرؤية بهذا الشأن ، وذلك من خلال أدلته والتي حصل عليها الكاتب عن قرب ومن مراكز النفوذ.. وللعلم فإن الكتاب ليس جديدا ،

    أما عن شعوبنا المستضعفة فمتى نفيق ونتحرر من طنين الشعارات التي تشبه طنين الذبابة ؟!!!!

    شكر الله لك سعيك أخي مع عاطر تحيتي ،

  4. #4

  5. #5
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Nov 2005
    المشاركات : 301
    المواضيع : 146
    الردود : 301
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد حمود الغنام مشاهدة المشاركة
    حقيقة تحليل واقعي ومنطقي جدا ، ولا أخفيك أنني أفكر بنفس الاتجاه منذ أن وعيت على دنيا التحاليل السياسية ، ودوما كنت أقول أن برنامج إيران النووي ماهو إلا وسيلة لابتزاز دول الخليج والمنطقة ، إذ ارتفعت مبيعات الحديد "الخردة" -السلاح-الأوروبي والأمريكي إلى دول الخليج لمئات المليارات من الدولارات لتحصين نفسها من ترسانة النووي الإيراني ، وقد صرحت أميريكا أكثر من مرة من أن إيران ليس لها القدرة على إنتاج سلاح نووي ، هذا بعد أن تمت الصفقات !!!
    وقضية العراق وإدارة إيران لها في ظل الاحتلال الأميريكي تلقي بظلال قاتمة حول محور هذا التعاون مع الشيطان الأكبر والأصغر !!!
    ومن أجل حماية لإيران من جيرانها السنة ، ولو أن هذه التخوف فارغ من مضمونه في هذه الظروف ، إلا أنه على المدى الطويل لابد أن يعمل له حساب ، وهذا يقود الغرب إلى دعم إيران من وراء الكواليس ، وهذا مايؤكده الكاتب في تحليلاته ..

    وبالجملة فإن هذا الكتاب قد يساعد في وضوح الرؤية بهذا الشأن ، وذلك من خلال أدلته والتي حصل عليها الكاتب عن قرب ومن مراكز النفوذ.. وللعلم فإن الكتاب ليس جديدا ،

    أما عن شعوبنا المستضعفة فمتى نفيق ونتحرر من طنين الشعارات التي تشبه طنين الذبابة ؟!!!!

    شكر الله لك سعيك أخي مع عاطر تحيتي ،
    كل التحية و التقدير لمشاركتك المنسجمة مع واقع الحال ... بارك الله فى وعيك

المواضيع المتشابهه

  1. فن التعاملات
    بواسطة اشرف نبوي في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 04-03-2022, 12:23 PM
  2. التعاملات السرّية بين إسرائيل وإيران والولايات المتحدة (1-2)
    بواسطة محمد دغيدى في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-04-2010, 06:18 AM
  3. كتاب ( نهاية إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية )
    بواسطة عطية العمري في المنتدى نُصْرَةُ فِلِسْطِين وَالقُدْسِ
    مشاركات: 120
    آخر مشاركة: 20-01-2008, 12:00 PM
  4. مطالعات في الكتب والحياة
    بواسطة د. مصطفى عراقي في المنتدى المَكْتَبَةُ الأَدَبِيَّةُ واللغَوِيَّةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-01-2008, 12:15 PM
  5. مملكة الدنمارك ، اعرف عدوك وتعلم منه !
    بواسطة البحترى في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 22-02-2006, 09:04 PM