المتعدي .. حرف القافية المقيد التالي الروي

المتعدي: واو تلحق هاء الوصل الساكنة، وتكون زائدة على الوزن غير محتسبة فيه، مثل:
ينسج منه الخيل ما لا يعزلهْ
فقد ينشد "... يعزلهو" فتكون الواو المتعدي، ولا تحتسب في الوزن.
وفي كتاب"الفصول في القوافي" يقول المؤلف: المتعدي هو الحرف الناشىء من حركة الضمير إذا كانت ضمة أو كسرة فتكون واوا أو ياء، ولا تكاد تكون ألفا لشدة هجنته في الحس.
مثل:
لما رأيت الدهر جما خبلهو
ومثل:
ترعد من إجلاله وفرعهي
وإنما ارتكبوا ذلك حرصا على تبيين الحركة التي كانت يستحقها الوصل كيلا يستهلكها الوقف. وسمي بذلك لأنه قد جاوز الحد في الوزن، والعدوان مجاوزة الحد.

جزاك الله خيراً أخي فريد .
ولكن لماذا لا تحسب في الوزن ؟
أظن أنها تحسب كسكون بعد متحرك ، أما إن كانت الهاء ساكنة فلا أدري لماذا يزاد عليها أصلا الواو ؟
لعلي أحتاج مزيدا من الإيضاح

وجزاك أيها الحبيب!
هذه المسألة لا أظنها كثيرة الاستعمال، وإنما أوردتها حتى إذا اضطر شاعر كان له سلف!

أستاذنا القدير/ فريد البيدق جوزيت خيرا على الإفادة ولكن عندي سؤال :
ماذا لو كان الحرف الأخير من البيت واوا ساكنة هل يكون روياًّ نحو : أوْ ، لوْ
وهناك سؤال آخر إذا كانت الكلمة الأخيرة من البيت يحوي آخرها على الترتيب ي ـ هـ ـ ا نحو أعاليها ، أرويها فما الروي هنا من الأحرف الثلاثة؟
ودمت بخير أستاذَنا!

المتعدي: مصطلح (مؤلم!) آخر من مصطلحات العروض (المؤلمة)..
لم يذكره الخليل، ولكن أضافه الأخفش ليزيد من تعقيد العروض!!
يقول الأخفش:
"ومما لم يذكر الخليل من الأسماء: التعدي والمتعدّي، والغلوّ والغالي..
أما التعدّي؛ فحركة الهاء التي للمضمر المذكر، الساكنة في الشعر (1)
نحو: (خبلهُ) [من قوله: لَمّا رَأَيتُ الدَهرَ جَمّاً خَبَلُهْ]
فالهاء متحركة إذا وصلتَ كلامك
والمتعدي: الواو التي تلحقها من بعدها، نحو:
تَنفُشُ مِنهُ الخَيلُ مالا تَغزِلُهُو
وكذلك الياء.
[مثل: ترعدُ من إجلالهِ وفزَعِهِي]
فحركة الهاء التعدّي، والواو [أو الياء] المتعدّي".

ويتضح من الأمثلة التي أتى بها الأخفش، أن تحريك الهاء (بالضم أو الكسر) تعدٍّ على وزن الشعر، وزيادة فيه تؤدي إلى كسره كما هو واضح..
فالوزن الصحيح يكون بالوقف على الهاء، وعندها يتم الوزن.
فإذا حُرّكت الهاء بالضم أو الكسر، ونشأ عن إشباعها حرف مدّ مماثل، كانت هذه الحركة تعدياً، وكان الحرف الناشئ عن الإشباع متعدياً..
ولا أرى فائدة تذكر من الإتيان بمثل هذا المصطلح، ويكتفى بالقول: إن الشعر هنا ينكسر بمثل هذا التحريك..

---------
(1) ذكر المحقق (النفاخ) أنها في الأصل: الساكنة في الشعر!! ولكنه غيّرها إلى: الساكنة في الوقف نقلاً عن ابن سيده في المحكم.. ونرى الصواب ما أثبتناه، وما هو كذلك في الأصل، لأنها ساكنة في الشعر، وتحريكها يكسره كما نرى.

أخي وأستاذي فريد البيدق

أراني أفهم ولا أفهم ما تفضلت بنقله
1 – المتعدي واو تلحق هاء الوصل الساكنة، وتكون زائدة على الوزن غير محتسبة فيه،مثل:
ينسج منه الخيل ما لا يعزلهْ – يعزلُهو
2- المتعدي هو الحرف الناشىء من حركة الضمير إذا كانت ضمة أو كسرة فتكون واوا أو ياء،ولا تكاد تكون ألفا لشدة هجنته في الحس.
مثل:
لما رأيت الدهر جما خبْلهو

3- وسمي بذلك لأنه قد جاوز الحد في الوزن، والعدوان مجاوزة الحد.

والسؤال هل كلا الواوين متعدٍ ؟
في كلمة يعزلُهــو ... الواو تكسر الوزن
في خبلهــو ......الواو لا تكسر الوزن إلا إذا خفي علي الوزن والرجاء في هذه الحالة التوضيح

هل هما سيان ؟ ما يكسر الوزن ( جاوز الحد فيه كواو يعزلهو ) وما لا يكسره ( لم يتجاوز الحد فيه كواو خبلهو ) ؟

أستاذي د. عمر خلوف ما تفضلت به واضح لي ولكني لا أراه يشمل واو خبلهو فهي لا تكسر الوزن إن كان فهمي للوزن صحيحا.

يرعاكما الله.

لا زال في نفسي شيء من إطلاق كلمة الاعتماد على مدلولين مختلفين في المتقارب والطويل.


يرعاكما الله.

أستاذي خشان..

باء (خبَلهْ) متحركة بالفتح، وليست ساكنة..

رعاك الله وأبقاك

إلى التثبيت انتظارا للإثراء!

نقاش مستفيض شمل الأمر وأوضحه
ورؤية مقتدرة من أساتذة لهم الاكبار

دمتم جميعا بألق