الحب الحقيقي:
نبدأ بالسؤال
لماذا نحب المحبوب؟
الإجابة لصفاته
جميل
فما هي تلك الصفات؟
اولا ما يرى منه ثم ما يسمع منه ثم ما يجذب أصحابي إليه
جميل
ما يرى منه وما يسمع منه جميل
فما معنى ما يجذب أصحابي إليه؟
نعم
فهل أحب ما ينبذه أصحابي ليضحكوا ويسخروا مني؟
إذا أنت ترى بعيون الأخرين ثم توظف بصرك وقلبك ليحب وفق وصف تلك الأعين
نعم
فالبضاعة التي على ألسن الناس محبوبه
أتريد ان اكون غريبا عنهم فيسخروا مني؟
وأين ذاتك ؟
إن اخترت بذاتي صرت غريبا
لكن هذا الإختيار وهذا الحب لهذا الإختيار سينتج عنه نتاج في المستقبل
وهذا النتج سيكون مناسبا لهذا الإختيار وله تبعياته ؟
فالكثرة من الناس لا تعبر عما هو صواب
نعم
الصواب دائما له قواعد محكمة وعلم يبنى عليه
ومعظم الناس لا علم لها فلماذ التعب والمشقة
وانت ترى
حيثما اولي وجهي لا أرى إلا ما يجذب اجساد الناس
فيجذب قلوبهم
لكن ما يجذب الناس قد يكون مرضا او إنتكاسة خلقية فماذا انت فاعل؟
متتعبنيش وتتفلسف بعقدك
أجعلت كلامي ومنطق قولي عقدا؟
إنت زعلت؟
سوف أسألك أنا اسئلة
كم صديقا لديك؟
الحقيقة قليل
ما راي اصحاب الأعمال ورؤسائك في منطقك وتطبيقه؟
يعني على خلاف
فلماذا تحمل نفسك واسرتك تبعيات منطقك هذا؟
بينما لو عشت كما يعيش الناس تحب وتكره وتفعل مثل قولهم ستريح نفسك واسرتك؟
صمت قليلا فقد اصاب وترا أعانيه
فقال لماذا صمت؟
أرأيت انا الصواب
انا اكثر منك خبرة وعلما
فاستعذت بالله من الشيطان الرجيم
فقد علمت انه نصب لي فخا واراد سحبي إليه انصرفت معتذرا
فابتسم ابتسامة نصر والفرحة تملأ عينيه
علمت ان الأمر اكبر من مجرد حوار بين مجموعة من الأفراد
علمت ان هناك برنامجا قد عطل صفات الكمال في الإختيار لدى الناس
علمت ان الحل هو ان تعلق حاجة الناس ومصالحها الى ما هو صواب
فليس الحل هو فقط معرفة الصواب
فالمشايخ امامك جلهم يعلمون ما هو الصواب لكن مردود افعالهم كمردود هؤلاء الناس
والعلم لديهم كرداء المناسبات ليس صبغة لهم والمسالة الواحدة يجعلون من الخلاف فيها وسيلة قربى وتعارف وشهره
بالتالي من اجل ان تتوجه قلوب الناس ومشايخهم إلى ما هو طيب
لابد ان يكون القانون الذي عليه يتم القياس طيبا لا خلل به مطلقا
والقانون الوحيد الذي توابع الخير لا منتهى له هو قانون رب العالمين سبحانه الذي له الصفات العلى
بتطبيقه وتعليق مصالح الناس على الخيرية به سيحبب الخير للناس
فبدلا من انها كانت تنافق الأخرين لقضاء مصالحها حتى اصبح السوء مذهبها
بداية ستنافق الحق للحصول على تلك المصالح وبتكرار الحق بينهم سيصبح الحق محبوبا لديهم ثم يصبح صبغة لهم
فيكون عليه الحب والكره فتكون الحسنى
فلا يكون إلا الكمال
فيكون العدل والرحمة والعزة
فتكون الطمأنينة
فتكون الرؤية في الحب والكره وفق مراد الله سبحانه
فيصبح الحق هو العرف بينهم
عليه يتم الإختيار