قيلولة في ظل مرآة

قيلولة في ظل مرآة

هلتْ تحاصرُه بالملحِ أدمعُه فأيُّ بُشرى من الأحزانِ تنزعه؟ وأيُّ قابلةٍ تُعمي أناملَها عن حَبلِهِ الأُسَرِيِّ حينَ تقطعُه؟ وأيُّ أغنيةٍ تَعبى، وفي يدها قيثارةٌ (يا هدى) نامتْ، تُشَيِّعُهُ؟ وقد تبنَّاه جرحٌ بعدما التحقت بالقبرِ مما ترى بالصدر مرضعُه طوى على غاربِ الصَّحراءِ وِجْهَتَهُ وعقدةُ التِّيْهِ للنيرانِ تَدْفَعُهُ هناك ذئب وإخوان يُؤاكلُهم حقد يدغدغ منهم ما سيشبعه للبئر أدلى بآمال معطلة وحلمُهُ في قميصِ الغيمِ مَرتعُه جنَّتْ يداه لعنقودٍ يُراوده مكرٌ وراحت يد الناطور تخدعه لم يُجْهِدِ الليلَ منذ اجتاحه قلقٌ وَصَاحَبَ السهد والأفلاكَ، مضجعُه ما كان يدرك ما يخفي الزمان له، أيضا ولا غده بالصبحِ يفجعه حتى أتته جروح لا قصاص لها والعرف يمسكه والظلم يصرعهُ. داء تمدد حتى حال بينهما وجاس في عصمة القلبين مبضعه كأنما الحزن مخلوق لأجلهما كل له وجهة باليأس يذرعه تدحرج الوعد في عينيهِ وانتفضت تُزيِلُ ما قبضتْ كفَّاهُ أدمُعُهُ في روحه نغمة تبتاع أغنيةً من أجلها شعرَهُ والقلبَ يدفعُه يعيش في عزلة ترخي على يده ما يَعجزُ الوصفُ للتقريبِ يُخْضِعُه يخفي عن الفجر كراسا ومحبرة وهمه في جيوب الصبر يُوْدِعُهُ من وشوشات الندى أغفى وفي دمه نجم يَسيلُ على كفيه مَخْدَعُه لم ينتصر لغد بالصبح آيته في ركن بيت مصونِ البابِ تزرعه قيلولة الحزن في عيني قصيدته عنها الكرى خلعت حلما ترقعه فقام يعدو إلى مرآته فإذا سرب المرايا مع الأشباح يتبعه تعبى مواويله نامت يهدهدها لحنٌ على وتر الشكوى تُوزِّعُهُ فكيف يخفي دخان الشعر عن دمه والأمنيات ببطن النار تودعه؟ قد كان يقرأ في عيني حبيبته نخلاً تساقطَ والقديس يجمعه وفي حقيبته فجر يعيد هدى للقلب، من ملتقى الروحين مَطْلَعُهٌ أنساه في الوطن الجاري مشاربَه ملحٌ ولم يكترث بالطعمِ منبعُهُ وقد تسعَّرت الأوجاع حين أتى زحفا على آهة بالكاد تسمعه خد الوشاية أغرى بالتي ابتسمت للعيد فارتاح للتهليل مسمعه غابت عن الفجر أقدام وأجنحة وطفلة من رماد الحلمِ تجمعه والدرب غابت وراء النور حافية تجري لعل الخطى البيضاء ترجعه ويحَ العدالة ميزانا تحطمه أصابع الرِّجس والشيطانُ يرفعه ويلَ البراءة قد أودى بدميتها وحشٌ له القتلُ غاباتٌ تشرِّعُهُ. بات العفاف يتيما لا أباه يرى أمَّا، هديلَ الحنان الغض ترضعه أو جَدَّةً بالأماسي تنحني لفم طفلٍ تناغيه بالحلوى وتسمعه تداخلت في مصير الماء أتربة والطين، كي يغسل الأدران، يقنعه صرعى بنات القوافي والقصيد مشى في نعشه نحو قبر الشعر مصرعه ريعان حزني جذور الصبر يجعلها بِيْداً وليس هشيمُ القلبِ يقمعه (ضيَّعتُ بين ربا تطوان لي قمرا) وقد حلمتُ بأني لا أضيِّعُهُ

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
الكويت :11/4/2010

قبل أن أقرأ ما نسجه قريضك ..
أرحب بعودة شلال الشعر أبا القاسم ..
ما أقول وأنا أرى نور الصباح في اسمك الذي أشرق هنا من جديد ..

لا أريد أن يسبقني أحد بالترحيب بشلال الشعر ..
مرحبا يا نور القوافي ..

المكرم محمد...حلّق عاليا أيها الحريري..و أبحرْ بعييييداً بمراكبِ الجمالِ في بحورِ السّحر..
فأنتَ كعادتكَ تفجّرُ العواطفَ/العَواصفَ..و نبقى قاب حيرتينِ أو أدْنى...بلْ قابَ دهشَتينِ و أنّقى..
لا غروَ أيها الشلال إذا فاض بحرُ أدبكَ /شعراً و نثراً/على لسانِ القلمِ/الألمِ...أنْ ينتجَ ما لا عيْنٌ وقعتْ عليهِ..و لا أذُن سمِعتْ بشبيههِ..
قَيْلولَةٌ في ظلّ مرآةٍ..شعرٌ كتِب على غرّة عبقر..فشدخَ في جبهتي الشّمسِ و البدرِ..نجمةَ قطبيةَ الشّراعِ...
بوركتَ يا الحريري على مأدبَةِ الشّعرِ /المُنسرحية/ الـ كانت عيونُ الفضل أطباقها..و ماءُ الأشعار و طيتها..كأنها أتتْ في الشّوْقِ المناسبِ...
تحيتي..
خضراء الرّوح..هـدى

وما أشبه اليوم بالبارحة
وهاهو المكان يزداد ألقًا بحضور الشعر الرصين
وها هي أفياء واحة الخير تطلق الترحاب بحبور من قلوب مشتاقة
لبهاء الحرف الحريري المنسدل على قمم الإبداع
لقد آن لأرض الشعر أن تخضر، ولسماء التميز أن تمطر، ولسنّ الدعة الأصيلة أن تضحك
مرحبا بك شاعرنا المُجيد وبورك النبض الشاعري الرصين
المتمثل بجمال الأداء وحبكة السبك وسمو المفردة وسعة الخيال
تقبل خالص الود وعاطر التحية أيها الكبير
تحياتي ومودتي

أستاذي الشاعر القدير محمد إبراهيم الحريري..

حرفك بهي، ولغتك رصينة..

نسعد دائما بالقراءة لك

بارك الله فيك أستاذي

تحيتي لك
أميرة عمارة

أنا هنا وافد عليكم جديد
أتمنى أن ترحب بي أيها الأديب الحريري
وقد قضيت أوقاتا جميلة مع ردودك وقصائدك
محبتي الكبيرة
وأعود لأن قصيدتك قصيدتك

الشاعر القدير محمد إبراهيم الحريري

أهلا بعودتك لحضن الواحة ، لتغمر ساحها بوحا يفيض من بارع يتنفس شعرا ،

و يجري على لسانه سلسبيلا .

إشتقنا لهطولك الأديب ، و أرجو أن تجود علينا كما كنت بالنصح و التعليم و المتابعة .

عودة طيبة ميمونة أستاذنا القدير والله أبهجت قلوبنا
ونتمنى أن نستنشق عطر حرفك الراقي المتفرد دوما , وتثري عقولنا بنقدك وتوجيهاتك
نورت الوطن سيدي
احترامي وتقديري لسموكم

شاعرنا الكبير الحريري
مرحباً بعودتك أخي الكريم
نسقت القصيدة قبل قراءتها ليتم لي الاستمتاع بكل أركانه .
تحية لحرفك السامق أخي وأكرر ترحيبي بك بين إخوانك وإخواتك .

طفت بالورد و النوار أجمعه و أكتب الشعر بالأشواق أرفعه لصاحب مثل ضوء البدر قد لمعت أنواره و ارتقى كالشمس مطلعه لله أنت حبيب لا يزال له بين الضلوع الهوى و القلب مرتعه

ـــــــــــ

أبا القاسم : الحب و التجلة و السعادة برؤية اسمك الحبيب بعد دهر طويل هي المشاعر التي تتحدث بلسان قلبي و قد عقدت الفرحة ما به من طلاقة فتلعثم
أعود لرياحين حرفك و ما بها من صدق الشعور بعد أن ألتقط أنفاسي التي اهتزت بحضورك
خالص امتناني