المبدعة مها عبد العزيز
اسمحي لي ابتداء أن أرحب بقاصة متمكنة من أدواتها في مساحة القصة بواحتنا الحبييبة...
قصتك كانت بديعة المحتوى وذكية المعالجة، وخلقت بدخولك الرشيق في الحبكة أثرا رائعا في شد القاريء لمتابعة تصاعد الحدث خطوة خطوة بمهارة لا تكون إلا لقاص متمكن.
أما الحوار الداخلي فجاء رائع البناء مثيرا لدرجة عالية من التفاعل مع النص والبطلة، تماما كما جاء رسم الحدث في عيادة الطبيب
أرى هنا أن "كما" جاءت حشوا لا تستدعيه ضرورة لغوية ولا قصصية، ولكانت بداية الفقرة اصح لو بدأت بـ"كنت اتابع".كما كنت أتابع بذعر وقلة وعي مؤشر الموجات وهي ترتفع وتنخفض وأنا مستقلية على كرسي لتخطيط الدماغ .. وبعد عمل الأشعة أخبرني الطبيب بأني مصابة بتدهور بسيط في الذاكرة العاملة وأن العلاج بسيط !!
وكتب لي وصفة عبارة عن منشط للذاكرة وفيتامينات مقوية .. . قد نسيتها على مكتبه عند المغادرة !
و " قد" ايضا غير مبررة الوجود في الجملة ولا تخدم المعنى ، ولعل الصوب أن نبدأ بنسيتها مباشرة
ثم .. وكأني بالفقرة بكليتها وضعت على عجل فلم تاخذ حقها في البناء لغويا ولا من حيث مضمونها وأهميتها في النص ...
وينطبق هذا أيضا على الفقرة التالية ...
أما الخاتمة فجاءت برشاقة الدخول سلسة وحذقة
أهلا بك نخلة باسقة في واحتنا
ودمت بألق