أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: ( المواجهة بين طهران وواشنطن إلى أين .. ).. نبيل مصيلحي

  1. #1
    الصورة الرمزية نبيل مصيلحى قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    الدولة : مصر
    العمر : 68
    المشاركات : 536
    المواضيع : 28
    الردود : 536
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي ( المواجهة بين طهران وواشنطن إلى أين .. ).. نبيل مصيلحي

    ( المواجهة بين طهران وواشنطن إلى أين ..)
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ

    اشتدت وتشتد المواجهة المباشرة وغير المباشرة بين طهران وواشنطن حول الملف النووي وإصرار إيران على مواصلة خطواتها نحو تخصيب اليورانيويم وممارسة حقها المشروع في امتلاك القوى النووية . الأمر الذي أقلق ويقلق واشنطن وحدها , والتي استثارت حلفائها للوقوف بجانبها في وجه الإرادة الإيرانية , وتوقيع المزيد من العقوبات عليها , ومحاولة عزلها عن العالم .
    وبرغم كل ذلك لم تتوقف عجلة التجارب الإيرانية لتصميم وإنتاج الأسلحة الدفاعية والهجومية لمواجهة أي فعل قد تقوم به أمريكا. ويعرف المجتمع الدولي أن الولايات المتحدة الأمريكية وحدها لا تستطيع مواجهة إيران أو أي دولة ذات كيان في العالم إلا بمساعدة حلفائها .
    وفي مقال سابق أشرت إلى هذه العزيمة الإيرانية التي تسابق الزمن لامتلاك القوى النووية لمواجهة أعدائها , وتكون لها كلمة في العالم .
    إن أمريكا لا تخشى على نفسها من إيران بقدر ما تخشاه على إسرائيل , فسقوط إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط هزيمة لأمريكا وضياع لهيمنتها على المنطقة . لذا تقف الولايات المتحدة الأمريكية داعمة بكل ما لديها من قوى لإسرائيل , فإسرائيل هي أمريكا , وأمريكا هي إسرائيل . ولماذا لا تتجرأ أي دولة في العالم بالضغط على إسرائيل لخفض أو نزع ترسانتها النووية , وهذا لن يحدث , لإن العالم يعرف أن أمريكا هي إسرائيل , وإسرائيل هى أمريكا.. إذن هي الخدعة الكبرى للعالم الذي قد يستجيب لأمريكا في دعوتها بتخفيض الرؤوس النووية ..!!
    إن إسرائيل تعد أكبر مخازن الأسلحة النووية لأمريكا في الشرق الأوسط , يمكنها من استخدامه في أي وقت .
    إن ما تفعله كوريا الشمالية وإيران في مسيرتهما لامتلاك القوى النووية , لهو الغاية لرؤية الخائف من القوي الغادر . سيقول البعض ويزيد عن التوازن النووي في العالم , وهذه الحجة الكبرى التي تتخذها الدول النووية , حتى تتمكن من تقسيم العالم فيما بينها , وتسعى في الوقت نفسه السيطرة على الدول العربية والإسلامية التى تمتلك القوى النووية , والسؤال : لماذ لا يعمل العالم كله على نزع السلاح النووي المدمر للبشرية .. ؟!
    إن أمريكا لا يهمها سوى أمريكا , والراجح بل المؤكد أنه لا يستبعد أن تستخدم هذه الأسلحة النووية ضد أي دولة في العالم . فقد تعاملت من قبل بمنطق الغاشم مع اليابان , عندما حققت اليابان بعض انتصارات عليها , فقامت بضرب ( هيروشيما وناجازاكي ) بالقنابل الذرية , فأين أدب الحرب وأين الرحمة للبشرية ..؟!
    إن أمريكا لا ولن تقبل الهزيمة , كما رفضتها من قبل , ولن تتوانى عن استخدام هذه القوى النووية المميتة لتحقيق النصر , ومن يستطيع الرد على أمريكا سياسياً وهي صاحبة الفيتو واليد الطولى ..
    وهل المنظمات الدولية المتواجدة للحفاظ على السلام العالمي تستطيع فر ض عقوبات على أمريكا كما تفعل مع الدول العربية والإسلامية , فأمريكا ضربت العراق وما زالت تضربها , وضربت أفغانستان ومازالت تضربها , فأين دور هذه المنظمات من ذلك .ز؟!
    وعلى الجانب الآخر إسرائيل تضرب لبنان وغزة في أي وقت شاءت , وما زالت تحتل الجولان السوري , ومزارع شبعا اللبنانية أمام أعين كل المنظمات الدولية , أم أن هذه المنظمات الدولية متواجدة من أجل الضغط على الدول الضعيفة فقط ..!!
    الحق أقول .. لماذا لا تسعى الدول العربية هي أيضا لامتلاك القوى النووية مثلها مثل أمريكا والدول النووية الأخري . سيقول البعض .. الفوض النووية .. وهي شماعة هذه الدول , ومن يضمن عدم استخدام هذه الدول لأسلحتها النووية في الحروب ..؟!
    وإسرائيل لا ولن تفرط كما قلت سابقاً في قيد أنملة سيطرت عليها واحتلتها إلا بقوة رادعة لها , هكذا تخضع إسرائيل ..!!
    إن يوتوبيا اليهود ترمي إلى أبعد من فلسطين , ولن يجدي معهم غير القوة التي تجبرهم للإنصياع والإنضباط وعدم التطاول , ومن يملك قرار الردع إلا الذي لديه هذا السلاح الأقوى للردع .
    إن إيران تسعى جاهدة لتصميم أسلحة متطورة تواجه بها التفوق الأمريكي , فما هو سعي العرب لردع أي عدوان وارد للنيل من أرضهم وبلادهم ..!!
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    للتواصل على حساب فيس بوك .. https://www.facebook.com/nabil.moselhy

  2. #2

  3. #3
    الصورة الرمزية محاسن بيومي قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Nov 2009
    المشاركات : 214
    المواضيع : 28
    الردود : 214
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    أستاذي الفاضل
    أولا كل العرفان والتقدير لشخصك الراقي أما بعد فكلنا يعلم تاريخ طهران النووي بالإضافة إلى الفرقة بين الدول الإسلامية والتي هي سمة من سمات العصر الحديث بكل أسف
    فمع تصاعد الهجمة الإعلامية والدبلوماسية الأميركية خلال السنوات المنصرمة على البرنامج النووي الإيراني، تتنامى التساؤلات المشروعة من قبل الدول المجاورة لإيران، والمعنيين السياسيين والعسكريين في الكثير من الدول، عن طبيعة هذا البرنامج وما يهدف إلى تحقيقه.
    واستنادا إلى سراب تجربة العراق في الحصول على السلاح النووي في ثمانينيات القرن الماضي، والتي ساهمت فيها وفق طبيعة عملي في المجال النووي العراقي لمدة ثلاثين عاماً، يتبادر إلى الذهن تساؤلان نادراً ما يتم التطرق إليهما في خضم التعليقات والتهويل الإعلام .
    سؤالان مشروعان
    1- هل من مصلحة إيران إن كانت نواياها الحصول على السلاح النووي، أن تسعى في جلب الأنظار إليها على خطوات توسع برنامجها في تقنية الطرد المركزي لتغذية اليورانيوم, بينما حاولت وفشلت في أن تتكتم على مشاريع مهمة أخرى، كالحصول مثلاً على تقنية استخلاص الماء الثقيل لاستخدامه في تشغيل مفاعل من تصميمها وإنشائها، يستخدم اليورانيوم الطبيعي القادر على إنتاج البلوتونيوم بدءًا من تسعينيات القرن الماضي؟
    أو تسليمها مؤخراً تقريراً إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد سنتين من المماطلة، عن طريقة تصنيع لب القنبلة النووية تدّعي إيران أن العالم النووي الباكستاني عبد القادر خان كان قد أرسله إليها بدون طلبها، مع تصاميم أجهزة الطرد المركزي لتغذية اليورانيوم؟
    هل حسمت إيران هذا التناقض في نياتها مما يعضد جهرها الحالي بحاجتها إلى إنتاج القدرة الكهرونووية أم أنها بدعة تفاوضية لاكتساب الوقت لتحقيق غايتها السرية؟
    2- ما هو الخيار الأفضل، الضربة العسكرية الأميركية الإسرائيلية المُسبقة للقوة العسكرية الدفاعية والهجومية الإيرانية وقصف البنى التحتية للبرنامج النووي الإيراني، أم التمسك بالأمل في أن تحذو إيران في حالة حصولها على السلاح النووي حذو الموقف السياسي الناضج لدول أخرى تمكنت من الحصول على هذا السلاح فاكتفت بتحقيق طموحها في تعزيز هيبتها وسمعتها الدولية والتلويح بالسلاح النووي رادعا عسكريا يخدم مصالحها وإستراتيجياتها الإقليمية؟
    البرنامج النووي الإيراني
    من المفيد إلقاء نظرة تاريخية سريعة على البرنامج النووي الإيراني. فقد كانت الولايات المتحدة الأميركية في أوائل سبعينيات القرن المنصرم هي السبّاقة بالتلويح بجَزرة الطاقة الكهرونووية للشاه، حيث عرضت عليه قيامها ببناء ما بين خمسة وسبعة مفاعلات كهرونووية في إيران.

    لكن إيران في ذلك الوقت فوجئت بالكلفة العالية للمفاعلات الأميركية وفضلت عرض الشركة الألمانية "كرافتورك يونيون سيمنس" وكلّفتها بالبدء في بناء مفاعلين كهرونوويين في بوشهر، حيث بوشر العمل فيهما عام 1974.

    وكان المفاعل الأول قد اكتمل بنسبة 85% من بنائه عند اندلاع الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 وكان من المخطط له أن يبدأ إنتاج القدرة الكهرونووية عام 1981.


    وقبل ذلك كانت الولايات المتحدة قد وهبت لإيران مفاعلا للأبحاث تم الانتهاء من تشييده وتشغيله في جامعة طهران عام 1967.

    والجدير بالذكر أن هذا المفاعل كان في الأساس هدية إلى العراق وكان على وشك وصول أول شحنة من معداته إلى ميناء البصرة في صيف 1958 عندما اندلعت ثورة يوليو/تموز العراقية.

    وعلى ضوء ذلك قررت الولايات المتحدة تحويل وجهة السفينة إلى الموانئ الإيرانية. وفي نفس عام 1967 تم تشغيل مفاعل أبحاث سوفياتي في "التويثة" قرب بغداد.


    تباطأ العمل في مفاعلي بوشهر بعد استتباب الثورة الإيرانية إلى أن تصاعدت حدة القتال أثناء الحرب العراقية الإيرانية فقام العراق بقصف المفاعلين عام 1987.

    حاولت إيران إعادة الحياة إلى برنامجها النووي السلمي وتمكنت من التعاقد مع الاتحاد السوفياتي عام1995 على تحوير المفاعلين الألمانيين المدمرين إلى النوع المعتمد في الاتحاد السوفياتي، وهما الآن على وشك التشغيل. ولكن هل كان هذا هو جُلّ اهتمام إيران النووي؟ الوقائع تثبت عكس ذلك.


    يجب التأكيد هنا أن الحصول على سلاح نووي خيار وطني يحتاج في الأساس إلى قرار سياسي. فعلى سبيل المثال أعلن الرئيس الباكستاني ذو الفقار علي بوتو عام 1965 -بعد تفجير الصين قنبلتها النووية عام 1964 واقتناعه بأن الهند تسعى حثيثاً للحصول على السلاح النووي- أن على باكستان الحصول على قنبلتها "حتى لو أكلنا الحشيش أو الأوراق".

    كما اتخذت القيادة العراقية قرارها بالشروع في برنامج نووي عسكري بعد أشهر قليلة من تدمير إسرائيل للمفاعلين الفرنسيين في "التويثة" قرب بغداد عام 1981.


    متى اتخذت إيران قرارها؟
    سيبقى هذا السر قيد الكتمان إلى أن تفصح عنه إيران رسمياً بعد حصولها على القنبلة أو يتجرأ عالم نووي إيراني أو مسؤول سياسي -وهو احتمال ضئيل- على البوح به قبل ذلك.

    إلا أن ما قامت به إيران في التسعينيات، كما سنأتي إلى تفصيله، يرجّح احتمال أن قرارها السياسي كان قد اتُّخِذ إما بعد تدمير العراق لمفاعلي بوشهر عام 1987 أو بعد حرب الخليج الأولى والتدمير الشامل للمنشآت النووية العراقية من قبل القصف الأميركي لها أو نسفها من قبل لجان تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 1991.

    وأنها قد اتعظت وربما انبهرت بدروس التجربة العراقية النووية العسكرية ذات التغذية العالية, إذ قررت إيران المباشرة في سلوك الخيارين النوويين العسكريين في ذات الوقت، أي الحصول على البلوتونيوم وعلى اليورانيوم العسكري
    كانت القنبلة التي ألقتها الولايات المتحدة على مدينة هيروشيما اليابانية في السادس من أغسطس/آب 1945 من نوع اليورانيوم العسكري في حين كانت القنبلة التي أُلقيت على مدينة ناغازاكي في التاسع من الشهر نفسه من نوع البلوتونيوم.

    باشرت إيران منذ عام 1996 بناء منشأة لإنتاج الماء الثقيل في آراك بوسط إيران، وقد بدأ إنتاجه هناك عام 2006 بعد أن كشفت المعارضة الإيرانية النقاب عنه عام 2002.

    كما بدأت إيران عام 2004 إنشاء مفاعل من تصميمها، بقدرة 40 ميغاواتًا بالقرب من منشأة إنتاج الماء الثقيل يعتمد في تشغيله على الماء الثقيل واليورانيوم الطبيعي (غير المغّذى) المتوفر في إيران.

    لماذا اختارت إيران هذا المفاعل؟
    هذا النوع من المفاعلات وبهذه القدرة يصلح لإنتاج البلوتونيوم بالكميات المطلوبة للسلاح النووي وهو من نفس نوع وقدرة كل من المفاعل الفرنسي في ديمونا الذي يزود إسرائيل بقنابلها النووية والمفاعل الكندي الذي مكّن الهند من الحصول على سلاحها النووي والمفاعل الباكستاني في "خوشاب". إن حجّة إيران التقنية لخيارها لهذا النوع من المفاعلات، الذي من المفروض تشغيله عام 2009، هي أنه سيستخدم للأبحاث العلمية ولإنتاج النظائر المُشعّة للأغراض الطبية والزراعية ولأنه يعمل باليورانيوم الطبيعي المتوفر في إيران.
    إن قدرة هذا المفاعل (40 ميغاواتا) كبيرة نسبياً إن كان الغرض منه هو ما تدعيه إيران (إذ إن قدرة 10 ميغاواتات قد تكون كافية لهذه الأغراض)، في حين أنها عملت ونجحت في تجاوز مشكلة توفّر الوقود النووي بسيطرتها على عملية تغذية اليورانيوم.وتبقى إمكانية إنتاج البلوتونيوم "الواعز" الوارد لهذا المفاعل. في هذه الحالة ليس هناك سوى رادع مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية المستمرة والدقيقة على وقوده المحترق، وهو الأمر المُعرّض بين الفترة والأخرى إلى التشنج والتعطيل. وفي حالة وقوعه ستتمكن إيران من استخلاص البلوتونيوم من وقوده المحترق باستخدام الخلايا الحارة فيه. إلا أنه سيبقى عرضة للتدمير بقصف جوي لا يمكن صدّه، وهو أمر يشمل باقي المنشآت النووية الكبيرة حجماً والواضحة الاستخدام، مثل منشأة تغذية اليورانيوم باستخدام طريقة الطرد المركزي وطريقة الفصل الليزري في موقع نتانز. من هنا فقد استفادت إيران بذكاء من تجربة العراق القاسية، وذلك بالتصويب نحو تقنية الطرد المركزي التي لها عدة مميزات عن باقي طرق التغذية، وأهمها بالنسبة إلى إيران سهولة إخفاء منشآتها في أبنية أو منشآت يصعب الكشف عنها من الجو.من الأرجح أنه لم يخف على إيران فشل القصف الجوي الأميركي الإشباعي في شتاء عام 1991 خلال حرب الخليج الأولى -الذي كان دماره شبه كامل للبنى التحتية العراقية- في تدمير أهم منشآت برنامج التسليح النووي العراقي وهو موقع "الأثير" لتصميم وتصنيع السلاح النووي الذي طالته قنبلة حرارية واحدة سقطت على محطة للكهرباء خارج أسواره.
    تدمير المنشآت النووية بالصدفة
    كما كان تدمير القصف الجوي لمنشأتي التغذية النووية العراقية في "الفجر" و"الجزيرة" وفي آخر أسبوع من القصف الجوي الذي دام حوالي ثلاثة أشهر، من قبيل الصدفة. ففي حين استنفدوا قصف كل الأهداف الكثيرة المُحددة مسبقاً، وجّهوا ضربة إلى مجمع "الفجر" في الطارمية على ضفاف دجلة لا لسبب سوى أنهم لم يجدوا غيره يستحق العناء في تلك المنطقة.لكنهم لاحظوا في اليوم التالي من خلال التصوير الجوي، الجهد الكثيف الذي بذله العراقيون لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المجمع. ثم فوجئوا عندما قارنوا الصور الجوية لمجمع "الفجر" مع المواقع التي لم يطلها القصف بعد، بالتشابه التام بينه وبين مجمع "الجزيرة" في الشرقاط شمال بيجي الذي لم يكن العمل قد اكتمل فيه، لكن العلماء النوويون والمديرون الرئيسيون كانوا قد التجؤوا هم وعوائلهم إلى المجمع السكني التابع له.
    فوجهوا ضربة إلى ذلك المجمع بأيام معدودة قبل وقف إطلاق النار. ولم تدرك أجهزة المخابرات الأميركية والإنجليزية والإسرائيلية طبيعة عمل هاتين المنشأتين اللتين جرى العمل بهما منذ عدة سنوات، إلا بعد وصول المفتشين الدوليين بعد ذلك بشهور. إن تشابه طبيعة السيطرة الأمنية والاستخبارية شبه التامة بين ما كانت عليه بالعراق في ثمانينيات القرن الماضي، حيث أدّت إلى فشل أجهزة المخابرات المُعادية في تحديد مواقع المنشآت النووية العسكرية العراقية كما ورد أعلاه، وحالها في إيران الآن يشير إلى أهم ضعف لدى أجهزة المخابرات المُعادية وأقوى سبب لثقة إيران بقدرتها على الاستمرار في برنامجها النووي العسكري، ألا وهو فقدان عنصر الجواسيس في الكادر النووي الإيراني.
    فالإجابة على عنوان المقال هي أن إيران تسعى إلى الحصول على كليهما. والإجابة عن التساؤل الأول هي أن شراسة وذكاء إيران التفاوضي مهّدا لها السبيل لبدعة التفاوض الحالية.
    والإجابة على التساؤل الثاني هي أن لإيران الحق السيادي في امتلاك ناصية الطاقة الكهرونووية وبكل حلقاتها ومن ضمنها تغذية اليورانيوم مع التزامها التام الظاهري بمعاهدات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. إلا أن ما خفي كان أعظم.

    إن ما يمكن قوله في ختام هذا المضمار هو أن الولايات المتحدة مؤهلة لمضاعفة حماقتها السياسية بعد ضرب العراق إذا ارتكبت في إيران ما ارتكبته في العراق

  4. #4
    الصورة الرمزية نبيل مصيلحى قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    الدولة : مصر
    العمر : 68
    المشاركات : 536
    المواضيع : 28
    الردود : 536
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    الأخت الرائعة / محاسن بيومي

    خالص تحياتي

    فوجئت بهذا التعقيب العميق بما يحمل من تأريخ للحركة النووية في إيران , وما يواكب ذلك من مستحدثات عالمية .. استفدت كثيراً, وسيستفيد كل من يقرأ هذا التعقيب الرائع , وهذا يزيد من احترامي لشخصك ..
    هناك فقرة جاءت في تعقيبك أريد توضيحاً لها وهي..( والتي ساهمت فيها وفق طبيعة عملي في المجال النووي العراقي لمدة ثلاثين عاما ً .. ) .. هل تقصدي بها أنك كنت تعملين في العراق , وفي المجال النووي .. ؟! )..
    خالص تحياتي لهذا الجهد المبذول منك والإيضاحات المتعمقة في المجال النووي ..
    نبيل مصيلحي

  5. #5
    الصورة الرمزية محاسن بيومي قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Nov 2009
    المشاركات : 214
    المواضيع : 28
    الردود : 214
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل مصيلحى مشاهدة المشاركة
    الأخت الرائعة / محاسن بيومي

    خالص تحياتي

    فوجئت بهذا التعقيب العميق بما يحمل من تأريخ للحركة النووية في إيران , وما يواكب ذلك من مستحدثات عالمية .. استفدت كثيراً, وسيستفيد كل من يقرأ هذا التعقيب الرائع , وهذا يزيد من احترامي لشخصك ..
    هناك فقرة جاءت في تعقيبك أريد توضيحاً لها وهي..( والتي ساهمت فيها وفق طبيعة عملي في المجال النووي العراقي لمدة ثلاثين عاما ً .. ) .. هل تقصدي بها أنك كنت تعملين في العراق , وفي المجال النووي .. ؟! )..
    خالص تحياتي لهذا الجهد المبذول منك والإيضاحات المتعمقة في المجال النووي ..
    نبيل مصيلحي
    الأستاذ المثقف الراقي والذي يعلم الله كيف أحترم قلمك أما بعد فقد قمنا في الصحفية بعمل بحث شامل على الشبكة العنكبوتية عن طهران والعراق ونشر أكثر من مرة فما قصدته هنا هو أن الدراسات عن هذه الحقبة الزمنية قد حصلنا عليها عن طريق البحث على الشبكة العنكبوتية وليس لأنني عملت في العراق فأنا كما السمكة في الماء إذا تركت مصر سألفظ أنفاسي الأخيرة ولكنني بطبيعة عملي أقرأ كثيرا وأعرف أين وكيف يكتب التعليق المناسب فالمقصود هنا هو أن العمل كان بحثيا ثقافيا وليس عملا على أرض العراق
    وأخيرا كل التقدير لحضرتك وأحب أن أتقدم لك بالرجاء أن نقرأ لك الكثير على الواحة فأعمالك تستحق أن تخرج للنور بالفعل هي وسام شرف على صدر كل كاتب مصري نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
  7. #7
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Nov 2005
    المشاركات : 301
    المواضيع : 146
    الردود : 301
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    نقتطف بعض الفقرات من كتاب الدكتور موسى الموسوي (الثورة البائسة)، والذي طبع عام 1984. وللأسف لم نستطع الحصول على الكتاب المطبوع بل اعتمدنا على نسخة من الشبكة العنكبوتية، ولذا سوف يتعذر علينا ذكر أرقام الصفحات وسنكتفي فقط بالإشارة إلى عنوان الفصل (النظام الإيراني و (إسرائيل)).

    - يذكر الإمام والكاتب والفقيه الإيراني رحمه الله : "إني أعلن للعالم وأخص بالذكر دول المنطقة أن النظام الحاكم أخطر على هذه الدول من الشيوعية أو من أي غزو أجنبي، وإن هذا النظام إذا قدر له البقاء فسيملأ المنطقة نارا وعدوانا وشرا وفسادا."


    - كما يؤكد : أختم هذا الفصل بخطاب أوجهه لدول المنطقة وأقول لهم بصراحة، إن الخمينية كإرهاب سياسي وفكري لا تتورع عن القيام بأي جريمة في سبيل مآربها داخل إيران وخارجها والإرهاب عندما يصبح سياسة الدولة الحاكمة يهدد المنطقة كما كانت النازية تهدد أوربا قبل الحرب العالمية الثانية.
    - وبعد أن يشير لتعاون نظام خميني مع الكيان الصهيوني ورفضه إيقاف الحرب مع العراق يقول :
    ولذلك فإن دول المنطقة اليوم أمام خطر عظيم يهدد كيانها وشعوبها، وإن النظام الإرهابي في إيران إذا قدر له النجاح (لا سامح الله) في مآربه التوسعية الداعية إلى (حكومة الفقيه) فإنه سيجعل من المنطقة جحيما لا يطاق ليس على أنظمتها فحسب بل على شعوبها أيضا..
    - ثم يقول : إن مسئولية حكام المنطقة أمام الله وشعوبهم والتاريخ والأجيال القادمة هو أن يدرؤوا هذا الخطر العظيم عن المنطقة وشعوبها، والواجب عليهم أن يتحدوا كما اتحد الحلفاء ضد المحور وأملي عظيم أن يكون لندائي صداه في قلوب الحاكمين في هذه المنطقة الحساسة من الأرض وذلك قبل أن يندموا على ما فرطوا فيه حيث لا ينفع الندم و لات حين مناص.

  8. #8
    الصورة الرمزية نبيل مصيلحى قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    الدولة : مصر
    العمر : 68
    المشاركات : 536
    المواضيع : 28
    الردود : 536
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    أخي الفاضل / محمد دغيدي

    خالص تحياتي

    شاكر مرورك , ونقاشك ..
    وما قاله الدكتور موسى الموسوي , وجهة نظر تعبر عن رؤيته هو ..
    ومن الديمقراطية , أن لا يصادر رأي الآخر ..
    ولكن ما تفعله إيران وكوريا الشمالية , هو السير نحو امتلاك القوة ..
    التي عجز عن السير في طريقها الكثير من الدول .. وبامتلاكهما تلك القوة يستطيعا الخروج من شرنقة التبعية ,
    والخروج من حيز الضعف , والوقوف أمام أبواب الدول الكبري ..
    من حق أي دول أن تسعي لامتلاك القوة التي تجعلها تعيش بكرامة وسط غابة الحياة ..
    شكراً لمتابعتك وتواصلك ..
    نبيل مصيلحي

المواضيع المتشابهه

  1. قصيدة بالعامية المصرية .. [ أيوب ] شعر / نبيل مصيلحي
    بواسطة نبيل مصيلحى في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 51
    آخر مشاركة: 05-01-2023, 10:31 AM
  2. إلى جحا طهران بواسطة سفير أصفهان رسالة من أديب مغربي إلى جحا طهرا
    بواسطة محمد محمد البقاش في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-12-2016, 03:37 PM
  3. تعريف بشاعر العامية المصرية / نبيل مصيلحي
    بواسطة نبيل مصيلحى في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 30-05-2008, 12:15 AM
  4. الإدارة الأمريكية في ورطتين: العراق وواشنطن!
    بواسطة د. محمود محمد آل الشيخ في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-11-2006, 09:15 PM