في ذلك المساء[/center][/color]
بعدما افترس الليل النهار
واستعاد عرشه المنار
بضوء بدر ساطع
يضيء في الأسحار
تألق الصوت الذي في داخلي
أن انتصب
قد فاتك القطار
فحملت سيفي
طالبا رأس الدجى
أهيم كالأطيار
الكون حولي مستبد عائم
في لجة البحار
وأنا وحيد في الورى
أمتشق البتار
الكون حولي مستمد نوره
من ظلمة الفجار
والنهر يجري طالبا رأسي
فهل لي من فرار
الشمس لا تبكي
ولا البدر المنير
للورى المنهار
هل غادر القديس
دير الكهف ليبني
في السما أديار
أم أنه قد مل من
قراعه الأشرار
آنست نورا ساطعا
في ظلمة البحار
فجريت دون الوعي أبغي
قبسا من نور
أو قبضة من نار
أضيء منها منزلي
في ظلمة المغار
أو أصطلي بنارها
من برد ذاك الغار
هل يا ترى
خلقت كالوطواط
أبغي الصيد في الظلمات
وأسكن النهار
من كان يدرك أنه الوطواط
فليطفئ الأنوار