أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: اسم الله//الرحمن//الرحيم

  1. #1
    الصورة الرمزية علاءالحكيم قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    الدولة : في أرض الله الواسعة
    العمر : 63
    المشاركات : 408
    المواضيع : 35
    الردود : 408
    المعدل اليومي : 0.08

    اسم الله//الرحمن//الرحيم

    حبائي في الله/ سلام الله عليكم

    هيا نتعرف علي / اسم... الرحمن......الرحيم

    وما يدور حولهمه من معاني وتشابه........

    المعني اللغوي :
    الرحمة هي : الرقة و التعطف ، و الاسمان مشتقان من الرحمة علي وجه المبالغة و الرحمن أشد مبالغة من رحيم . لأن بناء فعلان أشد مبالغة من فعيل .

    في الحديث القدسي :" أنا الرحمن خلقت الرحم و شققت لها أسماً من أسمي " فدل هذا الحديث الصحيح علي الاشتقاق .

    ورود الأسمين في القرآن الكريم :
    - الرحمن: ورد في القرآن الكريم سبعة و خمسون (57) مرة منها قوله تعالي :
    " و إلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم" ............ سورة البقرة الآيه 163
    " ان كل من في السموات و الأرض إلا أتي الرحمن عبداً"..... سورة مريم الآيه 93
    " الرحمن علي العرش استوى"....................................... سورة طه الآيه 5
    - الرحيم : ورد مائه و أربعة عشر مرة (114) منها قوله تعالي :
    " انه هو التواب الرحيم " ..........................................سورة البقرة الآيه 54
    " ان الله بالتاس لرؤوف رحيم "...................................سورة البقرة الآيه143
    " يغفر لمن يشاء و يعذب من يشاء و الله غفور رحيم ".....سورة آل عمران الآيه129
    " ان الله غفور رحيم ".............. و هو كثير في القرآن. سورة البقرة 173،182،199

    معني الأسمان في حق الله تعالي :
    الاسمان مشتقات من الرحمة و الفرق بينهما فيه قولان
    *الأول : ان اسم الله الرحمن هو ذو الرحمة الشاملة لجميع الخلائق في الدنيا و للمؤمنين في الآخرة
    اسم الله الرحيم هو ذو رحمة خاصة للمؤمنين يوم القيامة ثم استدلوا بقوله تعالي " ثم استوي
    علي العرش الرحمن "سورة الفرقان الآيه 59.، " الرحمن علي العرش استوي " سورة طه
    الآيه 5، فذكر الاستواء بإسمه الرحمن ليعم جميع خلقه برحمته و في قوله " و كان بالمؤمنين
    رحيما" سورة الاحزاب الآيه 43 فخص المؤمنين بإسمه الرحيم .

    *الثاني: ان الرحمن دال عل يصفة ذاتية .. و الرحيم دال علي صفة قعلية قال ابن القيم رحمه الله :

    " ان الرحمن دال علي تعلقها بالمرحوم ( و هم عباد الله و خلقه ) فكان الأول للوصف
    و الثاني للفعل ،و الأول دال علي ان الرحمة صفته و الثاني دال علي انه يرحم خلقه برحمته و للتأكيد علي هذا تأمل قوله تعالي : " و كان بالمؤمنين رحيما ً" الأحزاب الآيه 43 " انه بهم رؤف رحيم " سورة التوبة الآيه 117. و لم يجئ قط رحمن بهم فعلم ان الرحمن هوالموصوف بالرحمة .

    شرح اسم الله الرحمن
    الرحمن في اللغة صفة مشبهه لأنها من صفات الأفعال و هي ابلغ من الرحيم و الرحمة في حقنا رقة في القلب تقتضي ألاحسان إلي المرحوم و تكون بالمسامحة و اللطف أو المعاونة و العطف .
    و الرحمة تستدعي مرحوماً لأنها من صفات الأفعال ، بينما الرحمن اسم يختص بالله سبحانه و تعالي و لا يجوز إطلاقه في حق غيره .

    ** و الرحمن سبحانه هو المتصف بالرحمة العامة الشاملة .. حيث خلق العباد و رزقهم و هداهم سبلهم و امهلهم و خولهم فيما إستخلقهم و استرعاهم في ارضه و استألفهم في ملكه ليبلوهم أيهم احسن عملاً و لذلك فإن رحمة الله سبحانه في الدنيا و سعتهم جميعاً تحقيقاً لحكمته في ابقائهم علي معاني الابتلاء يرزقون و يتقبلون في نعمه فشملت المؤمنين و الكافرين .

    ** و الرحمة تفتح ابواب الرجاء و الأمل و تنير مكنون الفطرة و تبعث علي صالح العمل و تدفع ابواب الخوف و اليأس و تشعر الشخص بالأمن و الأمان . و الله سبحانه و تعالي سبقت رحمته غضبه و لم يجعل من واسع رحمته إلا جزء يسير للدنيا يتراحم به الناس و يتعاطفون حتي ترفع الدابة حافرها عن وليها خشيه ان تصيبه فالرحمة
    و لما كانت الرحمة التي دل عليها اسمن الرحمن رحمة عامة بالناس اجمعين فإن الله خص هذا الاسم ليقرنه باستواءه علي عرشه في جميعه مواضع القرآن " الرحمن علي العرش استوي " .
    و ذلك ان الله فوق الخلائق جميعاً سواء كان مؤمن أو كافر فحياتهم كافة بإذنه و ارزاقهم مكنونة في غيبه و بقائهم رهن مشيئته و امره . و من ثم فإنه لا حول و لا قوة لهم إلا بقوة اله و حوله فهو الملك و هو الرحمن الذي استوي علي عرشه و دبر امر الخلائق في ملكه.

    التي دل عليها الاسم رحمة عامة تظهر مقتضي الحكمة في اهل الدنيا فمن رحمته سبحانه انه انعم علي الخلق ليشكروا و لكن كثيراً جاحدون .
    .................................................. ......................................
    الدعاء بإسم الله الرحمن دعاء مسألة

    ورد الدعاء بالاسم المطلق في استعاذه مريم ابنه عمران عندما تمثل لها جبريل عليه السلام بشراً سويا و بشرها بعيسي عليه السام فقال تعالي : " قالت اني اعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا" و هي تعني إن كنت تقياً تتقي الله و تخشي الاستعاذة ة تعظمها فإني عائذة منك بالرحمن أو إن كنت تقياً تتعظ بتعويذي و لا تتعرض لي
    و قال تعالي " قال رب احكم بالحق و ربنا الرحمن المستعان علي ما تصفون " ..سورة الانبياء 112 و اما دعاء المسأله يوصف الرحمة العامة الذي دل عليه اسم الرحمن فقال تعالي : " و اعف عنا و اغفر لنا و ارحمنا انت مولانا فانصرنا علي القوم الكافرين " سورة البقرة .
    و في وصف عباده الموحدين قال تعالي " انه كان فريق من عبادي يقولون ربنا امنا فاغفر لنا و ارحمنا و انت خير الراحمين " سورة المؤمنين 109 ، فهذه أدله صريحة علي الدعاء باسم الله الرحمن دعاء مسأله أو دعاء بالوصف الذي دل عليه الأسم ، فيدعوا المسلم بما يتاسب حاجته و مطلبه فيقول :" اعوذ بالرحمن و استعين به من كل بلاء و سوءو من كل شر و شقاء " أو " يا أرحم الراحمين ارحمنا "أو " اللهم إني اسألك يا رحمن أن ترحمني و ان ترحم والدي و سائر عبادك المسلمين يا ارحم الراحمين ".
    و من ادعية الرسول صلي الله عليه و سلم حين كادته الشياطين و اجتمعت عليه من الأودية و الجبال و فيهم شيطان معه شعله من نار يريد أن يحرق وجهه الكريم فهبط إليه جبريل عليه السلام فقال له : قل " اعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق و ذرأ و برأ و من شر مما ينزل من السماء و من شر ما يعرج فيها و من شر فتن الليل و النهار و من شر كل طارق إلا طارق يطرق بخير يا رحمن " فطفئت نارهم و هزمهم الله تبارك و تعالي .
    الدعاء بإسم الله الرحمن دعاء عبادة
    و هو امتلاء القلب بالرحمة و الحرص علي ما ينفع عموم الخلق فالرحمن رحمته عامة و في حديث عن النبي صلي الله عليه و سلم:" إرحموا ترحموا و اغفروا يغفر الله لكم ، ويل لأقماع القول ، و يل للمصرين الذين يصرون علي ما فعلوا و هم يعملون " والاقماع هم الذين يسمعون القول و لا يعملون به شبه النبي صلي الله عليه و سلم اذانهم بالاقماع المخرومة يصب فيها الكلام كصب الماء في الاقماع فلا تبقي شيئاً ينتفع به .
    و توحيد العبد للاسم في سلوكه يقتضي الرحمة العامة بعباد الله سواء كانوا مؤمنين أوكافرين .فالمؤمنون يحب لهم ما يحب لنفسه فيوقر كبيرهم و يرحم صغيرهم و يجعل رحمته موصوله إليهم فيسعد بسعادتهم و يحزن لحزنهم .
    أما رحمته بالكافرين فيحرص علي دعوتهم للايمان و يسهم في اخماد كفرهم و النار التي تحرقهم و يجتهد في نصحهم و الأخذ علي ايديهم و لو بجهادهم في بعض الاحيان .
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
    شرح اسم الله الرحيم
    الرحيم في اللغة من صيغ المبالغة فهي علي وزن فعيل بمعني فاعل كسميع بمعني سامع و الرحيم دل علي صفة الرحمة الخاصة التي ينالها المؤمنين .، و الرحمن الرحيم : الأولي بمعني السعة و الكمال و الثانية معناها الكثرة في الفعل و انما ذكر الرحيم بعد الرحمن لأن الرحمن مقصورة علي الله وحده و لكن الرحيم قد يكون لغيره لأختصاص المؤمنين بها ...قال تعالي : " و كان بالمؤمنين رحيماً" و الرحمة الخاصة التي دل عليها اسم الرحيم شملت عباده المؤمنين في الدنيا فقد هداهم إلي توحيده و عبوديته .. و هو الذي اكرمهم في الدنيا بالايمان في الاخره بنعيم جنته و من عليهم فيها برؤيته و من رحمته سبحانه انها لا تقتصر علي المؤمنين بل تشمل و تمتد إلي ذرياتهم من بعدهم تكريماً لهم ... قال تعالي " و الذين آمنوا و اتبعتهم ذريتهم بإيمان الحقنابهم ذرياتهم و ما ألتنا هم من عملهم من شئ" ... سورة الطور 21 .
    و قال تعالي " و اما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة و كان تحته كنز لهما ز كان ابوهما صالحاً فأراد ربك أن يبلغا اشدهما و يستخرجا كنزهما رحمة من ربك " سورة الكهف 82 و من ثم فإن الايمان بالله و العمل في طاعته و تقواه من اهم اسباب الرحمة الخاصة.
    .................................................. ......................................
    الدعاء بإسم الله الرحيم دعاء مسأله
    ورد دعاء المسأله بالاسم المطلق في قوله تعالي عن ابراهيم وولده اسماعيل عنهما السلام :" ربنا و اجعلنا مسلمين لك و من ذريتنا أمه مسلمة لك و أرنا مناسكنا و تب علينا انك انت التواب الرحيم " سورة البقرة128 و قوله تعالي عن اهل الجنة :" انا كننا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم " سورة الطور 28 و دعاء هل الجنة يشمل دعاء المسأله و دعاء عباده و في السنه ورد الدعاء بالاسم المطلق فهو دعاء يتضمن الاسم و الموصف معاً .
    ففي الحديث عن ابي بكر رضي الله عنه انه قال للنبي صلي الله عليه و سلم علمني دعاء ادعو به في صلاتي قال : و عن عبد الله بن عمر قاله كنا بعد لرسول الله في المجلس الواحد مائه مرة " رب اغفر لي و تب علي انك انت التواب الرحيم .
    و قد ورد الدعاء بوصف الرحمة الخاصة الذي تضمنه اسم الله الرحيم قوله تعالي في شأن موسي :" قال رب اغفر و لأخي و ادخلنا في رحمتك و انت ارحم الراحمين "" و ايوب اذ نادي ربه اني مسني الضر ة انت ارحم الراحمين " سورة الانبياء و مما يدل علي دعاء المسألة مقتضي الطلب أو الخير الذي يتضمنه الاسم قوله تعالي :" ان الذين امنوا و الذين هاجروا و جاهدوا في سبيل الله اولئك يرجون رحمت الله و الله غفور رحيم" سورة البقرة 218 فالمسلم يقول اللهم اني ارجوا رحمتك انك انت الغفور الرحيم .... و قوله تعالي :" و من يعمل سوءا او يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيماً" سورة النساء110 فيقول اللهم اني عملت سوءاً و ظلمت نفسي فاغفر لي اتك انت الغفور الرحيم ، و قوله تعالي :" افلا يتوبون إلي الله و يستغفرونه و الله غفور رحيم " سورة المائدة 74 فيقول اللهم اني اتوب اليك و استغفرك انك انت الغفور الرحيم .

    سورة الاعراف و قوله تعالي عن ايوب :
    الدعاء بإسم الله الرحيم دعاء عباده
    الدعاء بإسم الله الرحيم هو امتلاء القلب برحمه الولاء ورقة الوفاء التي تدفع إلي حب المؤمنين و بعض الكافرين .
    و قد كان النبي رحيماً بأصحابه رفيقاً حبيباً قريباً صديقاً " اهل الجنة ثلاثة : ذو سلطان مقسط متصدق موفق و رجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربي و مسلم عفيف متعفف ذوعيال ". فالطاعة تدفع إلي الرحمة و العفو و المغفرة و توحيد الله يستوجب الفوز و النجاه في الآخره.
    و من دعاء العبادة التسمية بعبد الرحيم ، و في حديث للرسول صلي الله عليه و سلم انه قال عن حديث مالك ابن الحويرث انه قال: " اتيت النبي صلي الله عليه و سلم في نفر من قومي فأقمنا عنده عشرين ليلة و كان رحيماً رفيقاً فلما راي شوقنا إلي أهالينا قال ارجعوا فكونوا فيهم و علموهم و صلوا فإذا حضرت الله فليؤذن لكم احدكم و ليؤمكم اكبركم ".
    آثار الايمان بهذين الاسمين
    1-اثبات صفة الرحمة لله رب العالمين :-
    -فهي من صفات الله الثابتة في الكتاب و السنة و الرحمة صفة كمال لائقة بذاته كسائر صفاته تعالي و لا يجوز لنا ان ننفيها لأن ذلك من الإلحاد في أسمائه.

    2-ظهور آثار رحمة الله سبحانه علي الخلق بجلاء:-
    -قال ابن القيم رحمه الله : إن ظهر هذه الصفة في الوجود تظهر اثر صفة الربوبية و الملك و القدرة فإن ما لله علي خلقه من الاحسان و الانعام شاهد علي رحمته التامة و سعة كل شئ .............. كما أن الموجودات كلها شاهده له بالربوبية التامة و الكاملة .

    3-سعة رحمة الله تعالي :-
    -قال سبحانه :" و رحمتي وسعت كل شئ" يخبر الله تعالي أن رحمته التيوسعت و شملت كل شيئ في العالم العلويو السفلي ... البر.... و الفاجر ....المسلم ...و الكافر فما من أحد إلا و هو يتقلب في رحمته سبحانه آناء الليل و أطراف النهار و لكن للمؤمنين الرحمة الخاصة بهم و التي يسعدون بها في الداريين و لذلك قال في تمام الآيه :" فسأكتبها للذين يتقون و يؤتون الذكاه و الذين هم بآياتنا يؤمنون " فالكافر لا رحمة له في الآخرة و فتح الله تعالي ابواب رحمته للتآئبين فقال: " قل يا عبادي الذين اسرفوا علي انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله " سورة الزمر 53.، و قال الرسول صلي الله عليه و سلم :" لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنة أحد ... و لو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قتط من جنته أحد ".
    4-رحمة الله تغلب غضبه:-
    - و قد ثبت في ذلك حديث للرسول صلي الله عليه و سلم :" لما خلق الله الخلق كتب كتابه و هو يكتب علي نفسه و هو وضع عنده العرش ان رحمتي تغلب غضبي و في رواية أن رحمتي سبقت غضبي ". و هذا الحديث يوافق قوله تعالي :" كتب ربكم علي نفسه الرحمة " و في قوله و هو يكتب علي نفسه لأنه لا آمر له سبحانه و لا ناهي يوجب عليه ما يلزمه المطالبة به و لكن الله ينجز لعباده ما وعدهم و هو لا يخلف الميعاد.

    5-لله جل ثناؤه مائة رحمة :-
    -وفي الحديث النبوي قال رسول الله صلي الله عليه و سلم : " لله مائه رحمة انزل منها رحمة واحدة بين الجن و الإنس و البهائم و الهوام ... منها يتعاطفون و منها يتراحمون و بها تعطف الوحش علي ولدها .. . و أخر الله تسعة و تسعون رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة ".
    6-الله سبحانه و تعالي ارحم ارحم بعباده من الام بولدها .
    7-اتصاف الانسان بالرحمة :-
    -الرحمة من الاخلاق العظيمة التي حض الله سبحانه و تعالي عباده علي التخلق بها فقد مدح بها أشرف رسله فقال تعالي :" و ما ارسلناك إلا رحمة للعالمين" و قال تعالي " لقد جائكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤف رحيم " و لقد مدح النبي صلي الله عليه و سلم افضل اصحابه من بعده بهذه الصفة فقاتل :" ارحم امتي بأمتي ابو بكر" و بين النبي صلي الله عليه و سلم ان الرحمة تنال عباد الله الرحماء فقال :" انما يرحم الله من عباده الرحماء" و في رواية آخري : " لا يرحم الله من عباده إلا الرحماء " ، و قال :" من لا يرحم الناس لا يرحمه الله و من لا يرحم لا يرحم ".
    8-طاعة الله و رسوله سبب للرحمة :-
    -و اعلم انه كلما كان الانسان اقرب إلي الله تعالي كانت رحمة الله أولي به عنه كلما كان العبد طائعاً لله و رسوله عاملاً بما أمر الله و رسوله منتهياً عما نهاه الله و رسوله عنه كان استحقاقه للرحمة أعظم ، و قال تعالي " و اطيعوا الله و الرسول لعلكم ترحمون :. ، و قال تعالي " و اقيموا الصلاة و اتوا الذكاه و اطيعوا الرسول لعلكم ترحمون ".

    9-تسمية بعض النعم بالرحمة :-
    -سمي الله كتابه العزيز بالرحمة فقال تعالي " و نزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شئ و هدي و رحمة و بشري للمسلمين ". ، و سمي الله سبحانهو تعال يالجنة بالرحمة و هي اعظم رحمة خلقها الله لعباده الصالحين فقال تعالي " و اما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون " سورة آل عمران 107 و قال تعالي " يدخل من يشاء في رحمته و الظالمين أعد لهم عذاباً أليما " .
    .................................................. ......................................
    *** و تتمه لمعن الاسمان :-
    * فالرحيم دل علي صفة الرحمة الخاصة التي ينالها المؤمنون .
    * و الرحمن بينت صفة الرحمة العامة علي وزن فعلان _ صبغة مبالغة ) لان معناها : السعة و الكمال فرحمته وسعت كل شئ.
    * أما الرحيم فبينت صفة الرحمة فيها علي وزن فعيل لان معناها الكثرة في الفعل .
    * ذكر الرحيم بعد الرحمن لان الرحمن اسم مقصور علي الله سبحانه و تعالي أما الرحيم فيكون لغيره من المؤمنين .
    * الرحمة الخاصة التي دل عليها اسمه الرحيم شملت عباده المؤمنين في الدنيا و الاخره ... فقد هداهم إلي توحيده و عبوديته و هو الذي اكرمهم في الدنيا بالايمان ........... و في الاخره بنعيم الجنة و من عليهم فيها برؤيته سبحانه .
    * رحمة الله سبحانه لا تقتصر علي المؤمنين فقط بل تمتد لتشمل ذريتهم من بعدهم تكريماً لهم
    * من اهم اسباب الرحمة الخاصة الايمان بالله و العمل في طاعته و اتباع رسوله و تقواه ، و هي رحمة لاتلحق إلا بالمؤمنين التائبين المصلحين .
    * اسم الله الرحمن الرحيم يجتمعان في المعني من جهه تعلقهما بالمشيئة و يفترقان من جهه تعلقهما بالحكمة ........ و الوجه الأول هو اجتماعهما في المعني عند تعلقهما بالمشيئة :-
    - ورد الجمع بينهم في حديث انس بن مالك عن الرسول صلي عليه و سلم : " قال لمعاذ الا اعلمك دعاء تدعو به لو كان عليك مثل جبل أحد ديناً لأداه الله عنك قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك كم تشاء و تنزع الملك ممن تشاء و تعز من تشاء و تذل من تشاء بيدك الخير انك علي كل شئ قدير ".
    * رحمن الدنيا و الآخرة و رحيمهما تعطيهما من تشاء و تمنع منهما من تشاء .
    * ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة سواك.
    فلما ذكر النبي صلي الله عليه و سلم تعلق الرحمة بالمشيئة جمع بين الاسمين في المعني .

    أما الوجه الثاني ففي تعلق الاسمين بالحكمة : فإن حكمة الله اقتضت ان تكون الدنيا قائمة علي معني الابتلاء و يناسبها الرحمة العامة ، و أن تكون الآخرة قائمة علي معني الجزاء و يناسبها الرحمة الخاصة .


    نفعنا الله واياكم وجعلنا ممن يفوزو بالرحمه يوم لا ظل الا ظل

    ............الرحمن الرحيم...........

    استودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه.

    خالص تحياتي

    علاء الحكيم

  2. #2
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.71

    افتراضي

    يا لهذا التدبر في آية واحدة من آي الذكر الحكيم
    "بسم الله الرحمن الرحيم"

    فتح الله عليك ولا حرمك أجرها

    دمت مبدعا
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  3. #3
    الصورة الرمزية علاءالحكيم قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    الدولة : في أرض الله الواسعة
    العمر : 63
    المشاركات : 408
    المواضيع : 35
    الردود : 408
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    الفاضله الرائعه..صاحبة القلم الثائر
    الاستاذه ...ربيحه الرفاعي
    ارق تحيه
    اشكر مرورك الكريم الذي زين متصفحي
    دومتي اختي بكل ود
    ونفعنا الله واياكي وجعلنا من ورثة النعيم

    دومتي بالق
    علاءالحكيم

المواضيع المتشابهه

  1. الرحمن الرحيم والرحم
    بواسطة الدكتور ضياء الدين الجماس في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 27-10-2014, 08:16 AM
  2. اسم الله الرحمن الرحيم
    بواسطة أشرف أبو سالم في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 02-09-2009, 11:27 PM
  3. بسم الله الرحمن الرحيم
    بواسطة حوراء آل بورنو في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 11-08-2007, 10:33 PM
  4. تصميمات... لـ... (بســـ الله الرحمن الرحيم ـــــم)
    بواسطة مصطفى الجزار في المنتدى فُنُونٌ وَتَّصَامِيمُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 22-01-2007, 11:55 PM