ستعذرنــــــــــي.. إني سمعت نداكا
وتعذرنـــــــــــــي ،إني رأيت دماكا
حملت عروقا كالسيـــــــول دماؤها
ولكنها سيــــــــلٌ بصخرٍ رمـــــــاكا
أنا ابنك..مَنْ عَقَّ الشـــــــرائع كلّها
- وعمداً- وفي جنح الظـــلام سباكا
أقول كأني في المنـــــــــابر عنترٌ :
سأُرجع يوما يا عـــــــــراق ثَــراكا
أعاهد ماء الرافـــــــــــــــديْن بأنه
سيسْري على أرض الملوك ملاكا
وأجعلُ من صوت الرصاصة نوتة
لتشدو غداً لحنَ الخلود سمـــــاكا
..
..
..
أمَا آن لي أن أبــــــــذل الدّمع مِنّةً
وأختارَ أن أبكيـــــــــــــكَ أو أتباكى؟
لَكَم برِمَتْ بالجعجعات مسامــــــعي
كما بالذي أوجدَتْه يــــــــــــــــــداكا
إذا كنتَ في مهد العروبــــــة محتداً
فأنى لعيني في العـــــــــراق تَرَاكا ؟