أنادي لقاء الأمس ...يا أمس موعدي عذرت جفاه اليوم ليت غداه غدي نسجت له الأسباب ..وحي خواطري آلت له الأعذار ..صفحاً بهمس يدي نديم ثنايا الروح أسدل طرفه فقلت :عسى ....في البعد نفح التجدد بسطت له من كلِّ عاطرةٍ شذى أثار عبير الزهر ....في روضه الندي فأينع كرم الحرف خصباً...ومن فمي أسالت شفاه الشعر خمراً بمربدي وفاضت على صدر الحنين مدامعي بأمواج إحساس الغريق...لمنجد تُسائل أطياف الشعور وليفها ووجناه آفاقٌ ....وعيناه بالأمد فأين ضياء النجم إن كان ليس به وأين رحيق الحب إن ذاب كالزبد نذرت لذاك العهد روحي مشعلاً فردَّ الهوى عصفاً بشمعة معبدي وأودعت هذا العمر آخر صبوتي أوَ انسلَّ من عين الصفاء نوىً ...غدي فنادى ببحر الوجد قلبيَ نبضه ألا يا رباح الشوق أورده موردي