|
سلفيَّ مصر محبتي وودادي |
يا من لزمتَ هداية برشادِ |
وجعلتَ سنة (أحمد) خير الورى |
قصدا لسعيك في ضيا العُبَّادِ |
وعبدت بالتوحيد ربا واحدا |
سبحان ربي الواحد الجوَّادِ |
وجعلت لحيتك الوقورة مشهدا |
عذبا جميلا ساطع الأشهادِ |
أنتم بمصر رجالها ونساؤها |
أبناؤها بفضائل وسدادِ |
مازال فيكم حبها بفؤادكم |
أنعم بحب صادق بفؤادِ |
قمتم بدعوتكم بحسن مقاصد |
بوسائل شتى من الإعدادِ |
ونثرتمُ فيها العلوم بفقهكم |
بتكاثر الأرقام والأعدادِ |
في مصر لاح بريقكم بمنارة |
عبر الفضاء ببثه الوقَّادِ |
وتميزت فيكم مشايخ حكمة |
في حنكة معروفة ببلادي |
أسستمُ نورا كحزب ناطق |
بسياسة بثت بحرف الضادِ |
أفكاركم .. آراءكم ... آمالكم |
آلامكم ... لحبيبة القصَّادِ |
مصر الجليلة .. أمنا ذات السنا |
بجمالها المتألق المزدادِ |
من أينعت روضاتها بنفائس |
ومنائر شتى من الإرغادِ |
بنقائها وصفائها وبهائها |
وربيعها الوافي البديع النادي |
ولقد وجدتم بالسياسة مرتعا |
خصبا لنشر حديثكم بنوادي |
وتنافس الأحزاب بين فصائل |
لاحت لنا بعداوة الأضدادِ |
وتمزقت فينا الأواصر أصبحت |
مصر الحبيبة في وشاح سوادِ |
فالبعض كفَّر بالفتاوى بعضه |
وثوى الجميع بأهبة لعتادِ |
والبعض أصبح مشركا ومنافقا |
في زعم بعض متخم بعنادِ |
والبعض هاجم أزهرا بهجومه |
بغض أثيم في خطير تنادي |
والأزهر المبرور موطن دعوة |
لله ربي طيلة الآمادِ |
فيه الدعاة المخلصون بعلمهم |
بثوه في الدنيا بطهر مهادِ |
في دعوة وسطية محبوبة |
في حكمة التذكير والإرشادِ |
فلم العداء لأزهر حاز الرضا |
في الأرض نال شهادة لعبادِ ؟! |
إن كان يحتاج التطور .. طوروا |
فبذا ننال تكاملا لمرادِ |
فالقصد وحدة صفنا بخضوعنا |
لله رب العرش والإمدادِ |
إن كان عتبي فالعتاب وسيلة |
بين الكرام بموئل الإرفادِ |
فيكم مآثركم تلوح لأعين |
ترجو ائتلافا في أجل عمادِ |
ولنا أخوتنا الأكيدة أشرقت |
بكتاب حق طاهر الإفرادِ |
هيا لتصطف الصفوف بحبها |
وبصدقها بتوافق وتوادِ |
فالحب في الله العظيم عبادة |
والذود عنها رفعة لجهادِ |
ولنا بمصر محبة مغروسة |
في روض تاريخ من الأمجادِ |
لينوا بأيدينا فقد لنَّا لكم |
يا أهل علم وارف الأورادِ |
بالحب للمختار موئل سعدنا |
هيا نحوز وسائل الإسعادِ |
بالإتباع لـ(أحمد) نور الهدى |
خير الخلائق سيد الزهادِ |
وبمدحه نرقى المراقي كلها |
لنصد كيدا حاقدا لأعادي |
ونرد عن خير الأنام خصومه |
من جاهروا بالشر والإفسادِ |
هيا لحب المصطفى بتآلف |
فبذا ننال محبة للهادي |
هيا نطبق للإله شريعة |
ليطيب عيش الأهل والأولادِ |
بالأمر بالمعروف راحة قلبنا |
في حكمة وسماحة وودادِ |
والنهي بالوجه البشوش المرتجى |
عن منكرات أطبقت بفسادِ |
إن الصلاح لنا جميعا مقصد |
أسنى فإنا بالصلاح ننادي |
بالرفق بالوعظ الجميل محاسن |
شتى بقول أو حروف مدادِ |
وعقيدة الإنسان في قلب له |
بالغيب في صحو له ورقادِ |
والله أعلم بالسرائر فاعلموا |
قدر استطاعة ناصح ومنادِ |
كم ذا سمعت من المشايخ عندكم |
أصوات حق صادح متهادِ |
كالشيخ (حسان) و(يعقوب) .. أبي |
(إسحق) عند الوعظ باسترشادِ |
بالآي في القرآن جل مقامه |
وبسنة المختار خير الزادِ |
هم كالنجوم بعصرنا أنعم بهم |
دوما لرأب الصدع باستعدادِ |
قوموا لمصر جميعكم بتعاطف |
فكفى ولوغا في أليم كسادِ |
ولكم أيادي الخير في صلح الملا |
أنعم بصلح من كرام أيادِ |
صلى الإله على النبي وآله |
ما بلبل غنى على الأعوادِ ! |