بسم الله الرحمن الرحيم

من الأمور التي أثارت وتثير سخرية واستهزاء المواطن العراقي الحريص على دينه وأرضه وعرضه وتاريخه وهو يسمع ويقرأ ما تنشره بعض المواقع والشبكات الإخبارية لبيانات منسوبة ومع الأسف لجهات ذات عناوين فارغة وهي بعيدة عن ارض العراق المحتل بالاحتلالين الأميركي ألصفوي متخذة من دول الجوار مقرات لها وبأسماء مختلفة فمنها من سمى نفسه مرجعا سياسيا للمقاومة ,وأخرى عسكرية مجهولة القيادة والمكان والبنية العسكرية , وأخرى تدعي بأنها ألوحيدة على الساحة الجهادية في العراق. بيانات أثرت تأثيرا كبيرا في نفوس الغيارى من أبناء العراق وهم يراقبون تصرفات هذه الجهات المكشوفة ضد مسيرة الجهاد والتحرير ,وما لهذه البيانات التي لها ألأثر الكبير في نفوس وضمائر الكثير من المراقبين والشخصيات الوطنية والقومية والكثير من الأحزاب والحركات السياسية الرافضة للاحتلال لما قامت وتقوم به هذه الجهة بسبب الداء الذي أصاب من يمثلها( داء العظمة ) لتجاهلهم المتعمد والمقصود لجهاد وشهداء وأسرى ومعتقلي اكبر جبهتين متحالفتين تحتضنان أكثر من خمسون فصيلا مجاهدا تحتضنهم قيادة شرعية طيلة سنوات الاحتلال .

جهات وتسميات فاجأت الكثير ممن يعرفون بأن الفصائل والمجاميع الجهادية وبكل مسمياتها تضم بعض القادة والضباط والأغلبية من منتسبي الجيش العراقي الباسل والحرس الجمهوري وضباط ومنتسبي الأجهزة الأمنية وجميعهم بعثيون إلا ما ندر, وليس غريبا على القائمين بها من هذه الجهات أن يفصحوا عن حقيقتها بعد أن أصبحت هذه الجهات أدوات رخيصة اكتشف أمرها ونواياها وأهدافها الخبيثة !!! وهي تطلق أبواقها الرخيصة وعلى الملأ لتسيء لقائد مجاهد يقود الملايين من الجماهير المؤمنة بفكر البعث الوطني القومي إلانساني الخالد ضمن مسيرة مناضلة استمرت طيلة ثلاثة وستون عاما من نضال وطني وقومي , وخمسة وثلاثون عام من قيادته لحكم وطني معروف .
نعم أنها أبواق رخيصة ظهرت أصواتها النكرة لنكرانها الجميل لثورة البعث ورموزها الوطنية التاريخية !! وفي زمن صعب أرادوها أن تكون هكذا لإطالة طريق النصر والتحرير والنشامى من أبناء العراق يترقبون بفارغ الصبر في الوصول إلى الهدف متفائلين لبشرى النصر العظيمة بانتصار المقاومة الوطنية العراقية وبجميع فصائلها على المحتلين وطردهم من ارض الأنبياء والأولياء والصالحين ... تجاوز وإساءة وفي وقت حرج جدا والقوات الأميركية بدأت تباشر بسحب قواتها المتقهقرة وهي تجر أذيال الخيبة والخسران... تجاوز وإساءة من اجل أن ترضى عليها الجهات التي تأمرها سواء كانت أجهزة المخابرات الأميركية وبعض الأطراف المعادية للبعث ومقاومته الوطنية كصفحة من صفحات التآمر على البعث ومقاومته الوطنية العراقية المسلحة لما تقوم به من تشهير وتضليل وكذب من خلال بياناتها التي أساءت وتسيء إلى الحاضنة الرئيسية للمقاومة الوطنية العراقية وبجميع فصائلها والمتمثلة بالبعث لهدف مهم تبغي إليه هذه الجهات والذي يتمثل بالأمور التالية :

1.لنحر وطعن وتمزيق الجسم المعافى للمقاومة الوطنية العراقية المسلحة وبجميع فصائلها .
2. لغرض أن تصل هذه الجهات إلى العنوان المهم وكما تريد منها القوى المعادية جراء ما تروج لها إعلاميا وبشكل واسع كي تمكنها للاستفادة من تسمياتها في الاستمرار والضحك على من يدعهما ماديا سواء كان ذلك من بعض الأنظمة التي تكن العداء لنظام الحكم الوطني في العراق أو من بعض الدول الإقليمية التي تريد من العراق أن يبقى هكذا لأجل الحفاظ على مصالحها بالضغط عليها لأجل تجنيد الكثير من ضعفاء النفوس بعد إغرائهم بالمال والذي يخدمها من جراء ذلك في الوصول إلى الهدف الذي تريده في تسخير واستغلال الجناح الفلاني أو ما يسمى القيادة الفلانية لاسم المقاومة العراقية
أتمنى من جميع إخواني المجاهدين الأعزاء الذين يعملون بمعية هذه الجهات التي ذكرتها بأن لا يعتبروا كل ما ذكرته هو إجحاف بحقهم لما قامت وتقوم به هذه الجهة أو تلك من إصدار بيانات إساءة إلى البعث وقائده وجماهيره ومقاومته الوطنية والأكثر من ذلك الإساءة الكبرى للمجاهدين والشعب وقواته المسلحة الباسلة وللبعث الذي كان ولا يزال الحاضن الحقيقي لها بعد أن اختفىنظامه السياسي الوطني عن الساحة السياسية نتيجة الاحتلال , وإنما هو لذكر الحقيقة الصادقة عن كيفية وصول هذه الجهات إلى المكان الذي لا يحسدون عليه من قبل فصائل المقاومة الوطنية العراقية المسلحة من خلال استحداثهم لعناوين وبطرق غير شرعية وبدون علم مسبق أو انتخاب أو استفتاء آو حتى بالاتفاق بين الفصائل الرئيسية للمقاومة العراقية المسلحة المتمثلة بجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني وبعض الفصائل المجاهدة التي هي بمعية هذه الجهة أو تلك لما عرف عنهم وما في تحت هذه المظلة أو تلك من أشخاص لا يعرفون حتى الإستراتيجية التي تعمل بموجبها فصائل المقاومة ولا حتى أسماء فصائل مجاهديها مبررا السبب في ذلك هو بعد هذه الجهات التي تسمي نفسها قيادات عن ميدان المعركة ورائحة البارود وطلقة القناص وحشوة قنبرة الهاون ..الخ
.
إذن من حق المواطن العراقي الغيور الذي يقرأ لهكذا جهات وهي تصدر بيانات تسيء للمقاومة الوطنية المسلحة والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية والشعب أن يسألها : ما هو السر في ذلك ؟ وما هو سر هذا التهويل الإعلامي والترويج لهذه المسميات دون غيرها ؟ ولماذا هذا التهويل في إبراز هذا الشخص دون غيره ؟ وكيف تسمح الإطراف التي تحتضنه مع جوقته بان يتكلم ما يشاء في الأعلام ومن فضائية مخصصة له دون أن يردعه احد ؟ وما سر هذه الرعاية والدعم اللامحدود ؟ وهل أصبحت هذه الأطراف تدعم المقاومة ضد أسيادها ؟ وهل أصبحت ترعى المجاهدين ؟ ألا يعلم المواطن أن هؤلاء الذين يدعون أنهم يقودون مقاومة ضد المحتل أصبحوا تجارا وأصحاب مصالح كبيرة وهم ينعمون بعيش رغيد في دول الجوار وبرعايتها ؟ ألا يعلم أن أسيادهم أعدو لهم منذ زمن ليقفوا ضد المقاومة الحقيقية في الوقت الذي يحددهم ؟ .
من خلال التجارب الملموسة التي جربت من قبل الغيارى من أبناء العراق مع هكذا جهات تبين ومن خلال تصرفاتهم سواء كان ذلك التصرف فردي أو من خلال بياناتهم المسمومة بأنهم قد شرعوا وبدؤوا وحسب المخطط الذي خطط لهم ضمن التوقيت الذي حدده لهم أسيادهم بالهجوم على البعث وعلى قائده وعلى جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني أي أنهم قبلوا ودون خجل أن يصطفوا مع المالكي وأجهزته الصفوية ومع إيران وعملائها وإتباعها ومع كل أعداء العراق للهجوم على البعث وقائده وعلى جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني , وهذا يعني أنهم قد فصحوا عن حقيقتهم في معاداة البعث , لا بل ساهموا ودعموا اجتثاث البعث بحقد دفين من خلال ما غرروا به الكثيرين في أكاذيبهم وتضليلهم وشوهوا قيم ومبادئ الجهاد , وفوق كل هذا وذاك فأنهم يسعون لجر المجاهدين الحقيقيين العاملين مع التشكيلات التي يدعموها إلى التصادم مع فصائل جبهة الجهاد والتحرير وحسب ما خطط له أعداء العراق ..
فمن يقبل بهذا إنما ينفذ مخطط أمريكي صهيوني إيراني لضرب المقاومة.. مما جعل كل من قرأ بياناتهم يناشد ويدعوا إخوانهم المجاهدين الصادقين المؤمنين ان ينتبهوا إلى خطورة هذا المخطط الخبيث ويعرفوا حقيقة أدعياء المقاومة والجهاد وارتباطاتهم المشبوهة , ولتكن لهم وقفة صحيحة بوجه كل من يريد سوءا بالمقاومة والمجاهدين .


لان الذي أوصلهم إلى هذه الصورة هو سلوكهم وتصرفاتهم ونهجهم العدائي الذي اكتشفه الغيارى من أبناء العراق والدليل على ذلك هو البيانات التي أصدرت من قبل جميع الجهات وفي وقت واحد , أليس هذا هو الدليل الذي يجعل من القارئ أن يفهم بأن جميع الجهات التي ذكرتها قد تم إدخالهم ضمن منهجتدريب خاص ومخصص من دوائر مخابرات معادية !!ليجيدوا الطرق التي تعلمهم كيفية الحضور إلى الدعوات السرية والعلنية العربية والإقليمية والأجنبية !!! وكيفية الدخول والخروج والتحدث مع استعلامات وسيرفس خدمات فنادق الخمس نجوم !!! وتدريبهم عن كيفية تناول وجبات الفطور والغذاء والعشاء المصحوب بالمشروبات الغازية والعصائر الأجنبية والحلويات المختلفة المذاق الحلبية والأجنبية والخليجية والتركية والمصرية والكويتية التي تزيد من السعرات الحرارية كي تساعدهم على إطلاق الشتائم !!! وتعليمهم كيفية الجلوس والتفاوض على الموائد المستديرة أو المربعة أو الثلاثية أو الثنائية التي لا يعلم بها أي فصيل مقاوم ومهما يكن سواء كان من هذه الجبهة أو تلك !!!وكيفية ركوب الطائرات الخاصة بالنقل والتي تستأجر لهم على حساب فلان بن فلان أو على حساب فلان بن فلان الذي جاء بالملايين من الدولارات بعد استغلاله اسم المقاومة العراقية والذي يتنقل من هنا وهناك لكسب ود ومودة سمو الأمير أو سيادة الرئيس الفلاني !!!.وكيفية حضور الاجتماعات الخاصة بالمخابرات الفلانية والفلانية والفلانية من اجل التآمر على البعث ومقاومته الوطنية المسلحة كي يبقى العراق هكذا مقسم وضعيف وغير مستقر ليعيشوا من خلال وضعه هذا لمئات السنين كتجار وأدعياء مقاومة وتجار سلاح !! وكيفية التدريب على البروتوكولات الخاصة في الاستقبالات والتوديع والحضور والتوقيع لانجاز ما يرومون له من انجازات خاصة بالدعايات الإعلامية التي تنشر وتنقل لهم هكذا بيانات سوقية عديمة اللون والطعم والرائحة لفقدانهم لأبسط مشاعر الاحترام والتقدير لأبناء الشعب العراقي وقواته المسلحة ووليدتها المقاومة الوطنية العراقية المسلحة . مصطلحات وللأسف الشديد ليس بمستوى أي عنوان والتي أثارت استغراب واشمئزاز واستهزاء الكثير من المجاهدين والشخصيات الوطنية والسياسية المناهضة للاحتلالين الأميركي والصفوي .. مصطلحات أظهرت حقيقة الحقد الدفين المخزون في قلوب هؤلاء المسمومين للمواقف التي وقف بها الحزب لهم أثناء حكمه العراق طيلة الخمس والثلاثون سنة .

كما أتمنى من هؤلاء الإخوة الذين يتربعون الاسم في هذه الجهة أو تلك أن يثبتوا للغيارى من أبناء الشعب وفصائل المقاومة العراقية المسلحة بأنهم منتخبين من قبل جميع فصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية التي تعمل في جميع الجبهات الجهادية على الساحة العراقية !!وأن يكون إثباتهم على ذلك من خلال الإجابة على هذه الأسئلة :
أين كنتم أيها السادة عندما كانت المعركة على أشدها وصوت الصواريخ والتفجيرات تصم الأذان ؟ أليست الصواريخ والمتفجرات التي تذكرونها في بياناتكم هي من تسليح الجيش العراقي ؟ ومن هم المتصيدين وأرباب اقتناص الفرص ؟ هل هو شيخ المجاهدين الذي هو بنظر القانون الدولي والشرعي من خلال منصبه الشرعي كنائب القائد العام للقوات المسلحة الشهيد المجاهد صدام حسين رحمه الله أم انتم الذين لا يعرفكم شعبكم قبل وبعد الاحتلال لهروبكم من ساحات المعركة بحجج الاقتتال الطائفي ؟ ومن هو الرمز الذي اعد إستراتيجية المقاومة والتحرير عام 2003 م ؟ هل هو احد الأشخاص في جهاتكم الوهمية المتعشعشة في شامنا الحبيب؟ أم البعث المتمثل بقائده المجاهد عزة إبراهيم الدوري ؟ .ثم راجعوا أنفسكم واسألوا من في معيتكم من إخواننا المجاهدين الأبطال الذين يجاهدون على ارض العراق والبعيدين عنكم بسبب ما وصلتم إليه بين ليلة وضحاها لصالات الفنادق الخمس نجوم والفيلات الرئاسية التي اشتريتموها من الأموال التي منحت لكم كمساعدات للمقاومة العراقية المسلحة من بعض الدول العربية ؟ ... نعم اسألوهم لتتأكدوا عن الحاضنة التي تحضن المقاومة من خلال توجيهكم الأسئلة لأي فصيل مجاهد من فصائلكم وقولوا لهم : هل هناك فصيل من فصائل الجهاد وفي جميع الجبهات الجهادية خالية من قادة و ضابط القوات المسلحة أو من ضباط الأجهزة الأمنية أو من أبناء العراق الغيارى من مناضلي البعث ؟ .

وختاما أقول لكم أيها السادة : أن شعبنا العراقي يعلم جيدا من هو الذي ضحى وبذل من أبنائه في الدفاع عن الوطن وتحريره من المحتل الغاصب .. وليكن في علمكم أيها السادة سواء كنتم في هذه الجهة أو تلك أو غيرها من الجهات , أن أبناء المساجد ومن تربوا على حفظ القران ومبادئ الدين الحنيف هم رجال المهمات الصعبة من الحرس الجمهوري وأبناء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الذين يفتخر بهم التاريخ بأنهم الرجال الأوائل في تنفيذ ساعة الصفر لإطلاق الشرارة الأولى كصفحة ثانية من صفحات حرب التحرير الشعبية , وهم اليوم يقودون بكل فخر وعز وكبرياء فصائل المقاومة الوطنية العراقية المسلحة المتمثلة بجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني والكثير من الفصائل الأخرى ومعهما وهذه حقيقة تذكر أمام الله والوطن والتاريخ كي لا أكون محايدا لجهة معينة في ذكري الحقيقة الصادقة النابعة من الاحترام والتقدير وإلاجلال لأرواح الشهداء والجرحى والمعوقين والأسرى الذين ضحوا بأنفسهم وأموالهم وأهليهم من بعض الفصائل المجاهدة التي هي ضمن إحدى جهاتكم والتي مع الأسف أساءت للبعث ومقاومته الوطنية من خلال بيانها.
وليكن في علمكم أيها السادة وانتم خارج الوطن المحتل .. بأن الغيارى من شعبنا الصابر يعلم جيدا وأكثر منكم كونكم تركتم الشعب وساحاته الجهادية من هو الذي ضحى وبذل من أبنائه في الدفاع عن البلد وتحريره من الغاصب الأجنبي، وأن أبناء المساجد ومن تربوا على حفظ القرآن ومبادئ الدين الحنيف كانوا ولا زالوا وقود إدامتها واستمرارها، حتى بدأ العدو يترنح وبدت هزيمته ماثلة أمام العالم أجمع... هذه هي الحقيقية أيها السادة من الذين كنتم في يوم من الأيام تتوسطون للحصول على درجة رفيق أو عضو فرقة أو شعبة أو نقل من وحدة عسكرية أو لمنصب عسكري معين أو مدني , بأن تكون بياناتكم مبنية على الحقائق وليس الالتفاف على الحقائق والتلبيس على الناس ..لان البعث هو من هذا الشعب والأمة والذي يملك القيم والمؤمن بالمبادئ التي قدم لها الآلاف التضحيات , وانتم ومن يدعمكم ويسندكم والعالم اجمع وفوقكم التاريخ شواهد على مذبحة العز والكرامة والحرية والتحرر التي نصبت لقائد البعث الشهيد المجاهد صدام حسين رحمه الله ..
وليكن أيضا في علمكم أيها السادة الرابضون في المنتجعات السياحة خارج حدود ارض وشعب العراق.. أن يكون لكم تصور واضح بان البعث غير متعطش للحكم والدليل على ذلك راجعوا وبتمعن وخالي من الحقد المسموم لنص خطاب القائد المجاهد عزة إبراهيم الدوري الموجه إلى الرفيق المناضل صلاح المختار عندما وصف الحكم في نظر البعث !!!,وليس كما وصفتموه في بياناتكم الركيكة الغير مهذبةعندما وصفتم شعب العراق بالشعب الجاهل البدائي .. فحمدا لله الذي كشف الحقائق وفي وقت مبكر للمقاومة الوطنية العراقية المسلحة ومن يلتف حولها من الشخصيات الوطنية والقومية والأحزاب الرافضة للاحتلال بأن هذه الزمر أو الجهات التي تسمى نفسها بفصائل ترعاها أنظمة عربية معروفة ولها صلات مع جهات أجنبية , ومدعومة إعلاميا بشكل واسع إضافة إلى الجانب المادي , وبالرغم من ما بذله حاضن المقاومة العراقية من جهود كبيرة لهدف التوصل إلى الحد الأدنى من التعاون والتنسيق والذي اثبت له من بعد ذلك دون جدوى .
إذن اكتشفت حقيقتكم بأنكم ضمن المشروع الأميركي الذي يسمح لكم بالتطبيل الإعلامي والتحدث باسم الجهاد والمقاومة والهجوم على الاحتلال وقواته , كونكم في رعاية أكثر الأنظمة عداء للبعث والمقاومة الحقيقية وممن تآمروا على العراق , وها انتم اليوم وقد بدأتم بالخطوة الأولى ضمن هذا المشروع اللئيم بمهاجمتكم للبعث وقائده ومقاومته محاولين تزوير الحقائق في تشويه صورة المقاومة والذي اثبت ذلك للغيارى من أبناء العراق هو انزعاجكم من خطاب القائد عندما قال بأن البعث هو حاضنة المقاومة ... متجاهلين حقيقة هذا القول فعلى هذه الجهة أو تلك أن تتأكدا مرة أخرى من دقة وحقيقة ذلك من خلال استفساركم لمعظم المنتمين ضمن تشكيلاتكم سواء كانوا مدنين وعسكريين بأنهم كانوا ولا زالوا بعثيين.. إذن لماذا هذا الانزعاج ؟ ... ولماذا تدعون زورا بأن الذين بدئوا بالمقاومة هم رجال الدين في الفلوجة مع احترامنا وتقديرنا لرجال الفلوجة ومجاهديها النشامى الأبطال وأعلامها الأعلام من علماء الدين المجاهدين الاصلاء ؟.. أليس هذا تزوير للتاريخ ؟ .. فالمقاومة بدأها البعثيون ومن اصطف معهم من الشرفاء علماء دين وشيوخ واصلاء في جميع المحافظات والاقضية والنواحي والقرى والإحياء والأزقة ولغاية العائلة العراقية الواحدة ... والدليل على ذلك هو عدم تعرض أي جهة أو فئة لمثل ما تعرض له الحزب من اجتثاث وبطش وقتل وتهجير واعتقالات , لأن البعث هو المستهدف الأول من قبل قوات الاحتلال الأميركي والصفوي وعملائهم في الوقت الذي ينعم البعض من المدعين بالعيش الرغيد والبذخ ... وها انتم يا من تدعون الجهاد والمقاومة تصطفون اليوم وأمام الشعب العراقي والعربي والعالم مع كل أجهزة الاحتلال والسلطة العميلة وإيران لمهاجمة البعث ومقاومته ومحاربته بكل الوسائل لتظليل الناس من خلال بياناتكم التي سخرتها لكم ومعكم أبواق مأجورة أخرى ... واختم مقالي بالآية الكريمة :

بسم الله الرحمن الرحيم
( كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً )
صدق الله العظيم

العراق المحتل / النجف الأشراف
أبو علي الياســــري
مجاهد من الداخل
١٦ / ٠٨ / ٢٠١٠