كيف ؟
ينضبُ قلبُ المسافةِ
من شهوةِ الطرقِ ..
عشقاً .. إليكَ بسفح الغمامْ
حيث نشعلُ عمر الغوايةَ
في لهفةِ الشفقِ ..
ضوءاً .. تسرمد قبل الظلامْ
كيفَ والوقت ظِلُّ البدايةِ
في رحلةِ الشوق ..
ظِلَّاً .. تفرق عند السلامْ.
هل هوى .. مثلنا ؟
صوتنا .. وهو يشعلنا للكلامْ ,
بل طغى من صدى الصمتِ في ما يلامْ !
هلْ؟
وينهلُّ صمت الخلاصة
في قاعةِ الأرقِ ..
صوتاً .. تجمع قبل العناقْ
كي يقود الهوى
عشقنا وهو ينزعنا للفراقْ
يا ترى ..
من هنا كالضوءِ
من يا رفاقْ؟
**
من؟
ويوصَدُّ باب المتاهةِ!
من؟
يعتلي الأرضَ
أفقاً
توجه صوب اليبابْ!!
إذ تقود اللظى سرَّنا
وهي تفضحنا للسرابْ !
يا ترى ..
من هنا كالضوءِ
من يا صِحَابْ ؟
**
طلَّ كالصبحِ -
ويح المسافةِ
- في شرفةِِ الألقِ ..
جيشاً .. إليكَ يقوم الترابْ !
هل؟
وويح التراب ..
عشقنا
وهو يلثمنا كالضبابْ !
مِنْ هنا
يا سدرة الطين في ما نعابْ
ظلّنا من هناك ..
أيها التائه الأثرُ !؟
لن تعبد الأرض ظلّكَ؟
كي تعرف الموت مبتهلاً !
**
مَن هنا وهنا للمات ..
ويحنا .. السرُّ ما هناك؟
سوف نبقى .. ونعبرُ للهلاكْ ..؟؟
ضمنا في هواك
أيها المرسلُ المَلَكُ
كي يقبض الله روحك !
كي تعرف الموتَ
عزرا وئيل !!
أل .. وتحشرج قبل النهايةِ
سرُّ الفناءْ ..
صرخةٌ !
كيف ينسى طلوع الروحْ ؟
حين يأخذنا لحظة الموت في كفهِ !
وهو يسمع إحتضارَ العشائرِ
يا قدرة اللهِ ..
يا الله !
يومها ؟؟
" لن يظلَّ سواكْ "
**
وتناثرَ
حرفي يجفُّ رؤىً
علَّهُ يستمدَّ من الموتِ
نهر خلاصيَ
والختامْ !
حيثُ تجمّدَ
خلفَ الزوايا الحنين !!
وأوكلَ للصمتِ.. -
ويح المسافةَ
- .. روحي !!
ليلها .. صبحها .. والفناءْ !
.. متْ ..
وربُّ الهدايةَ
لا ينامْ
**
ويحها ..
حيث قبر السماءِ
تصطفُّ أرواحنا !!
حيث يشقى بنى الصمت .. نفنى !
لم يعد يصدح غير لحدِ المسافاتِ في قبرنا ؟؟
والمساء الذي استقالَ من الوقت سراً
هنا فوقنا ..!
ويح أجسادنا
والثرى .. شهوةُ الظلِّ ..
في رحلة الإنتهاءْ !!
كل هذا يسير بنا ..
وهو ينفخ في رغوة الظلِّ
.. بعداً ..
يجمّعُ أرواحنا تائهً
ويحَ تلك المسافات
فَنُحشَرَمثل الرزايا
بيوم القيامةَ ..
هنا صفقة الأحجيات !!
يوم يحشر الممات
ويحنا .. ويلنا .. مَن هنا ؟
ويح عودتنا !
كي نرى موقف الحشرَ
يا ربُّ " نفسي "
**
يعشق الصمتَ مصرعَهُ
يصفُّ مع الخلقَ ..
يا سدرة الطينِ -
ويح المسافةَ
- حقاً ..
ويحكم بالحقِّ
ربُّ الهدايةَ
" نفسيَ "
أهتف .. والكلَّ قبليَ
يهتفُ " نفسيَ "
.. خشيةً ..
حين تفزعنا لحظةُ الحشرِ
من هولهِ
حيث يكشف القضاءَ السرائرِ
في مقتضى الحكمِ ..
موزونةً
لا مفرْ
في المدى حسرات المطافْ !
**
راح يُفتحُ من جنّةِ الخلدِ
بابٌ ..
يعانق -
ويح المسافةِ
- من الروحِ .. ذاك العفافْ !
وهو يُفتَحُ بابُ الصلاةِ
ويحَ مَن ردّهُ
نازلاً بالرواياتِ في سنةِ الهديَ ..
قولَ الرسولْ
شافعاً
بل قضاهُ الرحيمْ .
سورةٌ في انطفاءِ المسافةِ
حيثُ جلَّ اللهُ .. اقتضاكْ !
**
أعوذ بهِ
آخر العمرخاتِمَةً
لن تضام معاكْ
كلما شاب على سورة المهد طفلاً ؟!؟
**
تفعيلة رمضانية
لا أدري أهي رابع أم خامس تفعيلة أكتبها
لكن أتمنى أن أكون وفقت بها .
رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير