قولوا له قد طال منك تحمّلي
فارحل إذا ما شئتَ أو فلترحلِ
عامٌ بعامٍ فاض صبريَ جملةً
ما عدتُ أرنو بعدها لتجمّلِ
واسأل مياه النيلِ تسمعُ شكوتي
حتّى بها قد جفّ حلقُ المحملِ
فارحل بعرشك عن ترابي وانثني
عني بـــلا عـــودٍ فـــإنّكَ قاتلي
أرخيتَ في مدّ الكــــنانةٍ حلكةً
من عظم سوئك نبتها كالحنظلِ
والليل ألبسـه ســوادُكَ ثــوبَه
فإذا به أعــشى يَضلُّ ويُضلِلِ
ورجمتني سبعا وجئت تطوف بي
قد كان ســـعيكُ باطلا في باطلِ
هذي حروفي، كالسنانِ شفارها
إنّ الحروف تصيبُ مثل المقصلِ
ولقد أصابك من دماء عروبتي
شــعبٌ أتاكَ غِـضـابهُ في مقتلِ
1/2/2011