حنين في شغافِ القلب نامِ
يفتقُ ما تشكّل من ظلام
على أفق المنى أطلقت شِعري
وصالحت الحياة بالابتسام
وألقيت الزمانَ القفرَ خلفي
لأبصرَ فجرَ أحلامي امامي
كأني والمنى أطيافُ حلم
تلاقت في سموات الغرام
مللت العيش فى وطنى غريبا
كرهت الضعفَ في لغة السلام
ويا وطني كفاك اليوم ضعفا
كفاك اليوم أعلنت اعتصامي
اذا أبقيتني في الجُب حيا
فان الموتَ اكرمُ للكرام
متى التاريخُ يفتح باب وُد
متى يصفو الزمانُ الى الأنام
لقد أنصفت اذ أنقذت نفسا
تقاسمها الهوانُ مع اللئام
لقد أخطأت اذ عليت قوما
أحلوا كل ألوان الحرام
ورائى سبعُ ليلا عجاف
وسبعةُ ابحر شُقّت أمامي
ويوسف لم يزل في السجن حيا
ونور العلم في عينيه نامِ
ألا فاصفح عن الأحلام واعلم
بانى لا أنافق في كلامي
جَمالُ العدلِ يفتح الف باب
تعاظم فتحهُ من الف عام
قرانا الف فاتحة لتسعى
أزلنا كل أشواك الظلام
نهضت ولم تزل تشكو صداعا
يشدك للرقود عن القيام
فقلنا أيهاالوطن المفدى
تخلفنا عن الامم العظام
فقال استبشروا فالمجد طفلي
واني لست أجهل ما أمامي
عدا أن الكياسة فى المساعي
تجنبنا معاتبة اللئام
فقالت كل أحلامي سلام
فقلت لها استريحي الآن نامي