يمكن للزهرة أن تكون إنثى "
ولكن لا يمكن للأنثى أن تكون زهرة "
في عرس زهرة خلف الزهر أرتجلُ
واريت نبضاً بجمر العشق يغتسلُ
في موكب القحط قد أهملت ذاكرتي
يا ويح زهرة إن الأرض ترتحل
والشمس والبدر والأفلاك في ولهٍ
والنهر والسهل والآكام والجَبَلُ
والخد والدمع للغيداءِ جامعهم
بعداً وشوقاً لها ما خانني طَلَلُ
يا ويح عمري بقلبي تنطوي كسفٌ
بل ويلها يا صدى العشاق تقتَتِلُ
يا دار زهرة هذا القلب موطنها
ما غرني أن بي من عشقها دوَلُ
يا دار يأخذني ليل الهوى ثملاً
ما رابني أنني من عطرها ثملُ
بل قام ينقشني سيف الرؤى جملاً
مرسالها طرفها من عينها جُمَلُ
يا لطف زهرة نجتاح الهدى زمراً
والآل جمر على القلبين تحتغل
دمي جرى وخطى ذاك الهوى حمماً
في سفح قلبي لها من لطفها جَبَلُ
كالعذر والقهر والأضواء في أسفي
والقلب والنبض كالآهات قد رحلوا !
كالصمت في البعد والنيران يا قدري
في قلب أنثى وقبر الشعر يشتعلُ
بل قبلنا يا رؤى الأحداق في مقلٍ
.. أشواقنا قلمٌ ما جائهُ المللُ
هل أنتِ في قدري سيان موعدنا؟
ونحن في زمنٍ قد خانهُ الأجَلُ !
روحي هنا ألمٌ .. قلبي هوى كسفًا
صمتي هنا قدري عهدي متى يَكِلُ ؟
يا ويح أنثى وويح البعد معترضٌ
لآلئاً في مدى الأيام تنعزلُ
والبعد في العشق والنسيان يا وطني
كالرمل نهوى وبحر الشوق يكتحلُ
يا طيف زهرة عمر العين ما نضبت !
يا طيف قل لي بكهف العشق .. هل نزلوا ؟
لا .. بل ببحر الهوى يا قلب ما صبروا
والتيه نجوى وحقل الشوك مكتملُ
بالأمس كانت لنا زهراً هنا وطناً
بالعشق يسمو وبالآهات يغتسل
واليوم بالعُرف بالعادات يا ألمي
صارت عروسا وذا النسيان يبتهلُ
يا دار زهرة كالأوطان لي مهجٌ
فمي وحمى .. وقبلي قلبي الوجلُ
.. أحلامنا في جمال الأمس تعشقنا
واليوم للبعد تهدينا .. وتندَملُ !
ما زال حلم بعشق الأمس يجمعنا
واليوم أضحي غراب البين يحتفل
هلا صرختَ : إلى أين الرحيل غدا؟
نفسي وقلبي وذاك العشق نرتحلُ
أوطاننا لم تكن بالأمس .. ينزعها
قلبٌ من الصخر .. بل عاثت بها المقَلُ
مـ
2010/10/10 !
تاريخ تشكل الضباب في ظل غياب المطر