أعيذك منيتي من أن تضلِّي
وأن تستعذبي قلقي وذُلِّي
أعيذك منك قاهرة وقهرا
وخنجرَِ خائن في كفِّ خِلِّ
اذا نام الورى أيقظت قلبي
أعلِّمُه التَّجُّلدَ والتَّحلِّي
فؤادي عاشق والشوقُ يروي
أحاديثَ الهوى شغفي وفُلِّي
فهذا الوردُ في العينين يشدو
وتلك الزهرةُ الوسنى تُصلِّي
وأشجار نمت من غير شوك
وطالت في السماء لتستظلي
وشوق من سنا عينيك يسري
ُيعلِّم أعينَ النجمِ التَّجلِّي
مددت اليكِ للنجماتِ كفِّي
وعن صدِّي بصمتك لا تَملِّي
الا ان الغرامَ كئوسُ شهد
ولا يرضى المحبُّ بكأسِ خَلِّ
لك الويلاتُ ان بكت القلوبُ
فظلِّي واحة خضراءَ ظلِّي
بأي مشيئة سقط الهلال ُ
ليصعدَ كلُ أفاك عُتُلِّ
بأي جريرة يُغتالُ قلبي
وما أنا بالمغاير والمُضِلِّ
تولى عنك من سكنوا ذراك
وفاحت نكسةُ الزمنِ المُذِلِّ
وأبصر فيك ما صنع الزمان ُ
أحالَكِ شوكة من بعد فُلِّ
ويحملني الجفاءُ على ارتحال
فيشتعلُ الحنينُ ولا يُوَلِّى
دموعُك جمرة تكوي فؤادي
وما أنا بالدنىء المُستَغِلِّ
أتيتك في زمانِ الجدب ِغيثا
يُفتقُ ما تَشكَّلَ لا يُخلِّي
أتيتك والفؤادُ به التياع
لعلي أرتوي وصلا لعلِّى
أجدد فيك عمرا قد تولى
وأرقب في ضيا عينيك ظِلِّي
فقومي حرة من غير قيد
أتاك العيدُ فانطلقي وهِلِّي
الا ان الظلامَ له أفول
وما للكون دونك من تَجَلي
نتوق لخمر وصلك فامنحينا
كئوسَ الوصلِ زيدي لا تُقِلِّ
فانا للزمانِ الحرِ نسعى
قلوب لا تَمِلُّ فلا تَمِلِّي