|
هاج اشتياقي لمن بانوا وقد وعدوا |
وصلا فما ظفرت عيني بما وعدوا |
نأوا فصرت لشوق قد برى جسدي |
صبا أعلل قلبي بالذي وعدوا |
إن أشرقت بسمانا الشمس قلت بدا |
نور التي وعدت بالوصل، لو ترد |
حتى إذا ما ظلام الليل منسدل |
قلت اصطبر، فغدا يأتيك من تعد |
ما ازداد بُعدهمُ عني ونأيهمُ |
إلا ازدلفت وزاد الشوق والكبدُ |
أدنو فتنأى ويغري الطرف وصلهمُ |
شوقا فيغرق في الهجران لي خلد |
ما لي إذا ما أرى أنثى أقول أتت |
من ترتجيها لوصل، ثم لا تفد |
إني أرى وجهها في كل ناحية |
في كل أنضر وجه لي به صدد |
أنى اتجهت أرى وجها لها حسنا |
يذكي بقلبي شوقا ثَم ينفردُ |
تبدو وتخفى، وفي قلبي بها ولع |
أنى مضيت تمادى فيَّ ذا المدد |
إني لأذكرها في كل ثانية |
ميساء غانية تسبيك إذ ترد |
تغضي حياء، فتضفي ذا الجمال سنا |
لا يأمن السهم منه القلب والكبد |
مثل العروس تجلت يوم زينتها |
لكن نضرتها ما عاقها الأمد |
حظ العروس من الجمال منقطع |
بعد الزفاف، وحظ الريم متقد |
وكل يوم يزيد العشق منزلة |
ضعف الذي كان، لكن فوق ذاك غد |
عزاء قلبي هيام كلما بُلغت |
منه الذرى ظهرت من بعدها جدد |
وحب مثلي عفيف طاهر أبدا |
لا المتن فيه عرى سوء ولا السند |
أحببت شمسا فهل في الحب من وزر |
إن كان ذاك فحبي ما له رشد |
لا والذي جعل الود العفيف عرى |
بين الأنام، لوجدي للعفاف يد |
أحببت قبلا، وإني سائر قدما |
في ذا السبيل وهدي الدين لي قود |
قد هاج شوقي، وما يفدي الفؤاد دوا |
إلا الرحيل إلى من علق الكبد |
قال المرافق هذي الدار ساكنها |
ثاو فؤادك، فانزل . قلت لا أجد |
إني لأخشى فراق الأكرمين فإن |
بانوا فخشيتنا منهم إذا وردوا |
إني إليها لمشتاق ويمنعني |
عن وصلها فرق أن ينسف الجلد |
فالوصل يدفعني، والخوف يردعني |
أن لا أطيق وصال الريم إذ تفد |
أخشى الذنوب إذا أمعنت في نظر |
وما لذي وله غير العيون يد |
وإن غضضت فقد وردت تهلكة |
ألقيت نفسي إليها دون من وفدوا |
أودى الهيام بقلبي دونما حذر |
قد رام عشقا، فأضحى بين من صُفدوا |
°°°°°°°° |
°°°°°°°° |
يا قلب حفت بك الهموم واتخذت |
فيك الثوا فدع استباق من وجدوا |
أما ترى علنا أن الهوى ملكت |
عليك أسهمه ما كنت تعتقد |
قد صرت معتزلا أهلا ذوي عدد |
أنساك عشقك من قد كنت تفتقد |
غدوت منطويا، ما ترتضي بدلا |
عن ذا الهيام أسير الوجد تضطهد |
أهلوك يحزنهم ما أنت تصنعه |
قد صرت تخلف في بعض الذي تعد |
وكنت أحرص خلق الله موعدة |
قبلا، وأوصلهم للأهل ما وجدوا |
ماذا دهاك فصرت اليوم ناكرهم |
ما تستفيق، وسيل الهجر مطرد |
فارجع لأمسك تكسب من مودتهم |
فالأهل أهلك والخلان والولد |
قال: الحياة تُعَلم الفتى تبعا |
مَن الرجال، ومن في وصلهم فند |
ما كل ذي رحم أهل لتكرمة |
ما لم ينلك يدا أفضالها مدد |
أهلي الذين إذا ما عضني عوز |
مدوا إلي يدا تنسي الذي أجد |
لا المن يعرفهم، ليسوا له وطنا |
إن آزروك، فهم في المحنة العضد |
هم السواعد في الضراء أهل ندى |
تنسي مودتهم في الدهر ما يلد |
أما الذين يرون الخل ذا عجر |
إلا لمصلحة فوصلهم زبد |
أهلي الحماة لدين الله حيث ثووا |
المهتدون إذا ما الناس قد شردوا |
الحاملون لواء الدين مرتفعا |
والطاعنون منازلو العدى الشدد |
الممسكون بحبل الله ما عدلوا |
والساجدون إذا ما الناس قد رقدوا |
الناطقون بحق؛ذاك ديدنهم |
والصائمون عن الفحشاء والأسد |
الشاعرون هموم الأمة، الغربا |
والفاضلون، وأهل الله، من رشدوا |
أولئك الأهل والأعداء غيرهمُ |
وحب مثلهم في النفس متقد |
و أصلح الناس قوم يثبتون إذا |
ما أهلهم صرَّموا الأحبال، فانفردوا |
ما ضرهم فرَق الأهلين إن جبنوا |
عن نصرة، فهم الأبطال والمرد |
يا أهلنا سندي أنتم، فيا شرفي |
نعم الأهالي إذا ما الآل قد فسدوا |
ما كنت مرتضيا من دونكم بدلا |
ما دام يصحبني ذا الروح والجسد |
جازاكم الله عني كل مكرمة |
أهل الصلاح، فلا أبلاكم الصمد |
°°°°°°°° |
°°°°°°°° |
و لي من الأهل خلف السور طائفة |
شم الأنوف إذا ما قوتلوا صمدوا |
إن حوربوا قَتلوا، أو سووموا أنفوا |
أو شُردوا صَلُبوا أو عاهدوا عقدوا |
فرسان معترك، عباد معتكف |
لله درهمُ، بالنصر قد وعدوا |
يسومهم بصنوف الهون طاغية |
يفني العباد، فيبقى العز والجلد |
ما ازداد غطرسة إلا ارتقى ونما |
في قلب ناجزه عز فيتقد |
أهلي بغزة عذرا، ما سلوت وما |
مثلي بساه، ولكن عاقني الصفد |
إن كان ضائركم حصار مرتزق |
فدون نصرتكم يغتالنا القود |
مغتال سيرتكم خصم وقاصمنا |
للأهل منتسب فالهَمُّ متحد |
عذرا،- وما لذوي الأعذار من شيم |
غير الهوان- فإنا أمة زبد |
نُعَد في أمم الدنيا ذوي عدد |
والفعل منا ضرير مقعد سمد |
فالرأي ذو صرر، والفعل ذو عجر |
والأفق ذو بجر يا قوم والأود |
نبكي لحالتنا العمياء في أسف |
ويندب العقل والإحساس والولد |
ننعي كرامتنا والعز من خجل |
والمجدَ، دون يد في الفعل تعتمد |
إن ما شكى أحد، نبكي لنرضيه |
وإن بكى، فعلى العويل نتحد |
دموع ذي غاية دنيا ومصلحة |
دمع التماسيح لا رفق ولا كمد |
أما الكماة وأهل العز قد منعوا |
عن نصركم، وعن النفير قد صفدوا |
لو كان في يدنا عزم لننصركم |
طرنا إليه، ولكن خاننا الجلد |
نشكوا مهانتنا والذل إذ نزعت |
منا الحماسة قهرا، وارعوى الرشد |
عمود نهضتنا مسلوب قوته |
والشَّعر مزق والأسباب والوتد |
وفي ثوابتنا لو تعلمون دم |
يجري، فحتوا التراب عنه واجتهدوا |
أهلي أراكم نياما والورى انتبهوا |
بعد الرقاد، وأنتم في الكرى جدد |
أحيوا حماسنا والعز واعتصموا |
بالله وافترشوا الأمجاد كي تردوا |
هبوا لنجدة جند الله و انتصروا |
لله واطرحوا منهاج من همدوا |
لبوا نداء بني الإسلام، كم صرخوا |
واستنجدوكم،فكونوا الغوث واعتضدوا |
°°°°°°°° |
°°°°°°°° |
وللخير أهل لغير الله ما سجدوا |
يبغون مجدا ، وغير الله ما قصدوا |
هم الحماة لأقصى العز ما وهنوا |
والترك سادتهم في الحرب والقود |
في آل عثمان أسْد في الوغى شدد |
مستبسلون على الأمجاد قد مردوا |
ما الشر في الترك، إن الشر تركهمُ |
هم الكماة، فأين العةن والسند |
يا آل عثمان أنتم قادة ويد |
للمجد سائرة والعز تفتقد |
أبقاكم الله ذخرا للعلا علما |
بردا سلاما إذا ما يومنا وَمِدُ |
يا قادة الفتح، أهلَ همتُكم |
غراء عالية بالفتح تنفرد |
سيروا إلى القدس في عزم ولا تهنوا |
إنا لكم خول في الفتح يا أسد |
أتيتمونا بفتح حينما انصرمت |
في المسلمين جيوش النصر والمدد |
أتيتمونا، وأهل الله قد صرخوا |
فما استجاب لهم خل، وقد نشدوا |
نادوا وعادوا ولاذوا بالإخاء فما |
رد النداء لمن خانوا الذي فقدوا |
قد كان أمركمُ في غزةٍ ظفرا |
فاسعوا إلى القدس عل الضيم يُضطهد |
إنا نبايعكم للنصر قادتنا |
حتى نذب عن الأقصى الألى فسدوا |
قد دنسوه وظنوا أنهم غنموا |
ساء الذي حكموا، ضل الذي قصدوا |
إن هم سوى قذر في ظهر لؤلؤة |
إن ما أميط صفى المسقى لمن وردوا |
لا فل عزمَكمُ دهرٌ ولا انقصمت |
تلك الظهور فأنتم للإباء يد |
هذا الإباء وإلا فالعلا كذب |
يغري الأنام سراب خلَّب كمد |
هذا الإباء وإلا فالألى ملكوا |
فينا أعز - وحاشا - أنجم شدد |
شم الأنوف - معاذ الله - أهل ندى |
أستغفر الله، ما هم بالألى رشدوا |
ما هم بخير عباد الله إنهمُ |
رأس الفساد، بحب الذلة انفردوا |
حكامنا أسد في الأهل باطشة |
وللأعادي يد على الولا مردوا |
مستسلمون لأعداء، أشاوسة |
على الأهالي فبئس الحكم والقود |
الذل ملبسهم، والجبن شيمتهم |
والإستكانة لب القوم و الأود |
بئس الولاة لأمر المسلمين إذا |
ما استنجد الغوث منهم مسلم همدوا |
بئس الولاة، وبئس الآنسون بهم |
لا يأمن الذئب إلا الأحمق النكد |
بئس الولاة أباة في النفاق ومن |
إن نُصبوا جنحوا للذل واعتقدوا |
التابعون ذيول الغرب في رهب |
والسائرون بلا عقل، ومن شردوا |
الناكثون لعهد الله حين علوا |
بئس العلو وبئس الحكم يعتمد |
الأرذلون ذوو الإحجام يوم وغى |
والفاسقون، لغير الله قد سجدوا |
بئس الأسافل والأنذال، من سُلبوا |
ثوب الإباء، ومن خانوا، ومن بلدوا |
خانوا الحضارة والأسلاف إذ جبنوا |
ويسا لهم كفروا النعماء، قد جحدوا |
ومعشر حولهم يدعون ربهمُ |
أن يُحفظ الرأس للإسلام والقود |
صلى الأنام على المختار سيدنا |
وسيد البعض نذل، ساء من عبدوا |
شر البطانة من يثني على ملك |
إن ما أصاب دعوا، وإن غوى حمدوا |
لو أصلحوا ما فساد الرأي باتره |
عزوا بما نصحوا للرأس واجتهدوا |
لو أنهم نصحوا للحاكمين علوا |
لكنهم نافقوا في النصح إذ فسدوا |
°°°°°°°° |
°°°°°°°° |
يا أمتي، أنريد العز منتصبا |
والرأس ذو عطب والجسم منفصد |
لا الرأس ذو شرف للعز مندفع |
حتى نقر به عينا ولا الجسد |
لله نشكوا هوانا في القلوب ثوى |
حتى استكان له الإحساس والخلد |
لله أشكو أناسا يصبحون على |
مدح العدو، لبئس الأهل والولد |
إذ يستقي بدماهم ثم يشنأهم |
فيبتغون إليه الطُّرْق كي يفدوا |
يغتال أمنهمُ قهرا ويسلبهم |
عز الحضارة قسرا أينما وجدوا |
وهم له خول- بئس الذي فعلوا- |
يغتالهم فيرون السلم قد فندوا |
الغرب سامهمُ خسفا وأشربهم |
كأس الهوان فما صدوه، بل همدوا |
مستسلمين،رضوا بالهُون واعتصموا |
باللذ يدنسهم، وا ذل من رقدوا |
يا رب عفوك، إنا قد أحيط بنا |
أرسل جنودك وانصر قلب من صمدوا |
زلزل إلهي جيوش الكفر قاطبة |
وانصر جيوشك، أنت القاهر الأحد |
إليك وحدك لا للعالمين يدي |
ممدودة ومعي شكواي يا صمد |
أغث إلهي بيوت المسلمين فقد |
ضلوا وحادوا عن المنهاج قد شردوا |
يا رب وابعث لنصر الدين طائفة |
تدعو الأباة إلى العلا فتحتشد |