|
لك المُرتقى الأعلى ودونَك أعلُجُ |
|
|
وهم أسفلَ الدنيا وها أنت تعرجُ |
فدُسْ فوق أعناقٍ لهم مشرئبّةٍ |
|
|
وشُكَّ عيوناً منهمُ فيك تحدجُ |
وأسفرْ عن الوجهِ المهيبِ شجاعة |
|
|
إذا ما اختفى خلف البراقعِ مُنعجُ |
وألسنةٌ بالحقدِ تنضحُ منهمُ |
|
|
ومنك لسانٌ بالشهادةِ يلهجُ |
فما خارَ والحبلُ المفتّلُ مُطبقٌ |
|
|
على عنْقِه والروحُ بالحقِّ تخرجُ |
فمِن رمقٍ عند الملائكِ صاعدٍ |
|
|
ومن رمقٍ عند اللهى يتحشرجُ |
هوى بك حبلٌ كابياً بكميتِهِ |
|
|
ولم يكبُ في النجْداتِ تحتكَ مُسرَجُ |
إلى اللهِ تعلو عاجلاً ومُلبّياً |
|
|
وفي عرفاتِ اللهِ صوتُك يهزجُ |
لكلٍّ جَناهُ يومَ نشرِ صحائفٍ |
|
|
لك الغارُ إكليلاً وللدونِ عوسجُ |
ترجّلَ عن أعوادِه خيرُ فارسٍ |
|
|
وأطبق أجفانَ السكينةِ أدعجُ |
فسُدّوا فماً منكم تريّلَ أبخراً |
|
|
هنا من جِنانِ اللهِ قبرٌ مؤرَّجُ |
يلوذُ بجنبِ القبرِ مُرخىً زمامُهُ |
|
|
جوادٌ له يبكي الجوادَ وينشجُ |
ولأمةُ حربٍ أخلقَتْها معاركٌ |
|
|
وسيفٌ يمانيٌّ ورمحٌ مُزجّجُ |
عليك البواكي ما كذبنَ بنائحٍ |
|
|
وكلُّ رثاءٍ فيك كالصبحِ أبلجُ |
فيا عمرُ المختارُ ثانيةً رَقى |
|
|
ويا عمرُ المختارُ سيّانَ منهجُ |
أحاط بك الأعداءُ أعزلَ شامخاً |
|
|
وحولَك جيشٌ بالسلاحِ مُدجّجُ |
تباهوا برشاشٍ وكعبِ مسدّسٍ |
|
|
وكم زيّن الأبطالَ من قبلُ دُملُجُ |
أغاروا على الجثمانِ نشباً بمخلبٍ |
|
|
وركلاً بجنبِ الليثِ وهو مضرّجُ |
وما نظــــــــروه قبلُ إلا ترعّدوا |
|
|
وما كلّمــــــــوه قبلُ إلا تلجلجوا |
فإن تكسروا سيفاً فقد سُلَّ غيرُه |
|
|
وإنْ تشنقوا أوساً فثمّةَ خزرجُ |