الندبة

إنها الحقيقة المرة التي تحاول جاهدة أن تخفيها لكنها في كل مرة تشعر بخيبة الأمل، فمعالمها واضحة كلما أشير إليها مزق الألم والحرقة أحشاءها فتدخل في العزلة والانقطاع عمن حولها وتغرق في بحر الأفكار ويتملكها اليأس الذي يدفن أحلامها وأمانيها لم يكن ذلك وليد لحظات بل إنه متراكم منذ أمدٍ أن جسدها يعانق الخريف ويذبل وتخور قواه وهي في حيرة تبحث عن طوق النجاة حدث هذا في الطفولة وبينما كانت تلهو مع الأطفال سقطت على حجر أحدث ندبة على خدها الأيمن لم تجد الاهتمام من قِبل والديها عولجت بطرق بدائية من قِبل جارتهم التي تدعي معرفتها بكل شيءٍ ومع مرور الوقت أصبحت تلك الندبة علامة فارقة يشار إليها عندما يأتي الأمر على ذكرها بل إن اسمها اختفى من قِبل محيط الجيران والأطفال الذين تلعب معهم فأصبحت مثاراً للسخرية تأتي لأمها في بعض الأحيان وهي تبكي يداها تغطي وجهها لتشتكي من البنات والأولاد الذين يسخرون منها فتقول الأم إنها سوف تزول مع الوقت ويزحف الزمن عليها فتدخل مرحلة النضوج فيزداد الإحساس بالألم أكثر وأكثر فأصبحت تميل إلى ملازمة الوحدة كي تخفي هذا الأمر الذي يؤرقها لكن هيهات أن يحصل هذا فعندما تغيب عمن حولها تشعر بأنها تحررت من تلك الأعين التي تلحقها وتتفحصها تعود لتجد نفسها أمام الحقيقة، فتلك المرآة المنصوبة في وسط غرفتها التي طالما جلست أمامها أوقاتاً طويلة تمعن فيها وتدقق هي التي سوف تبقى مصدراً يقض مضجعها من ذلك التحرر الذي تريد أن تتمتع به من الأعين التي تكاد تلتهمها حاولت إخفاءها بطرقٍ عدة ولكن لم توفق كرهت النظر إلى المرآة بل وحاولت تحطيمها فأصبحت أسيرة مكبلة تعيش في أجواء الكآبة جاءت يوماً من الأيام عائلة إليهم تخطب لأحد أبنائها ففرحت وهبت السعادة عليها فراحت تبحر في الخيال لكن مركبها رسا إلى مرفأ الخيبة لم تكن هي المقصودة بل كانت أختها التي تصغرها لقد جفت أوراقها وبدأت التجاعيد تغزوها لقد ولى شبابها من غير رجعة لماذا هذه التعاسة التي حطمتني واغتالت أحلامي تسترجع الذاكرة وتوقدها من جديد فتمر لحظات الحدث وبصورة مفصلة ودقيقة فتنغمس في تشريحه لحظةً بلحظةٍ لكي تخرج في نهاية إسدال ستارة بعزاء يطفأ الحسرة التي في داخلها والتي تود أن تقولها بأعلى صوتها في كل مكان أن هذا خارج عن إرادتي فيجب أن ترحمني تلك النظرات الفضولية التي تقتلني وتمزق قلبي لأدري في بعض الأحيان أهي نظرة شفقة أو عاطفة أم نظرة تغلفها السخرية إنهم لا يدركون حجم معاناتي توغل في الحياة وتنجذب في تيار الصراع والمجابهة مع حالها في انتظار الحلم الذي لن يأتي.

ذكرتني هذه المأساة بحملة جراحة مجانية يقيمها سنويا أطباء التجميل ،
لمعالجة التشوهات الخلقية و الناتجة عن حوادث ،لكن جهدهم يبقى غير كاف .
للأسف كثيرة هي الندب التي تنتقل بسبب الإهمال و قلة ذات اليد ،
إلى عاهات نفسية و عقد لا علاج لها .

شكرا لك على الطرح .

ربما يجب إعادة النظر في طريقة الانتقال من صيغة الرواية بصيغة الغائب إلى

المتكلم لتكون أكثر سلاسة .

تقبل مروري .

الأخ الكاتب القدير عبدالله الطليان
لديك موهبة واضحة في القص .
اعتمدت في قصتك هذه على السرد بلغة قوية المفردات والتعابير .
الحبكة في القصة جاءت ضعيفة بعض الشيء ، رغم أن المدخل كان موفقا وأقحم القارئ في الحدث مباشرة .
الخاتمة مفتوحة وموفقة من جهة مناسبتها للحدث الأساس ولكنها خلت من عنصر الدهشة أو التنوير التي تمتاز بها القصة القصيرة .
قدمت القصة حكمة بالغة وعظة ودروسا تحتاج للوقوف عندها وتأملها في موضوع على قدر كبير من الأهمية ، وهذا يحسب للقصة وللكاتب .

التنسيق جاء متراصا مكتظا بدون اهتمام بعلامات التنقيط أو حتى الأسطر ، وهذا أخي الكريم يقلل جدا من قيمة النص ويضعف الرغبة في قراءته عند مشاهدته للوهلة الأولى ، كذلك أهملت التشكيل بشكل كامل .
أرجو منك الاعتناء بهذه الملاحظات فإبداعك يستحق منك هذا .

بكل التقدير والاحترام أحييك أخي الكريم عبدالله راجيا أن يتسع لملاحظاتي صدرك الكبير .

ماأقسى على الإنسان أن تكون النفس عليلة
تحتاج من يطيبها ولا يجد إلا من يزيد من معاناتها
وهنا جاء الوصف لحالة تركت فيها الندبة أسوأ الأثر على الجوهر قبل المظهر
كنت أتمنى أن يحظى النص على رعاية أكثر ليظهر بحلة أجمل وأروع
مبدع أستاذنا الفاضل
تقديري الكبير

الفاضلة نادية بوغرارة
اشكرك جزيل الشكر على مرورك وملاحظتك القيمة
تقبلي فائق الاحترام والتقدير

اخي الكريم مازن لبابيدي
اطلعت على ماسطر قلمك من ملاحظات على النص واني احترم ما طرح من
اراء بكل سعة صدر اخي الفاضل
تقبل تقديري

الفاضلة رنيم مصطفى
لا ادري ماهو قصدك بالرعاية التي يجب ان يحضى بها النص ؟

اشكرك على مرورك

تقديري

لا ادري ماهو قصدك بالرعاية التي يجب ان يحضى بها النص ؟

علامات الترقيم واستخدام الفقرة
كذا حجم الخط ليسهل على المتلقي القراءة
أرجو ألا أكون أزعجتك بملاحظاتي
تقديري الكبير

بدأ النص بقصة انتهت مع أول مشهد استرجاعي حين كشف السارد سرّ حزنها بالندبة وكيفية إصابتها بها، وانتقل بعدها لسرد نثري يصف أحزانها ومعاناتها دون حدثية هي مقوّم القصة الأساس، ولعله لو كأن اختصر ما لم يقدم إضافة من توصيف أحزانها وأخّر بيان ما وراء ما بها لكان أوفق للنص
كذلك فقد كان للعنوان أن يخدم القصّة ببعض اشتغال على علاقته به بدل اعتماد مطى أساس يرد في بدايات النص

دمت بخير أيها الكريم

تحاياي