|
اَرجئي البوحَ ريثما يـا سُعـاد |
تتعـافـى حبيبـتـي بـغـدادُ |
أَرجئيـهِ فاِنـهُ ليـسَ يُجـدي |
ما مِنَ البَـوحِ نِعمـةٌ تُستفـادُ |
كمْ أَصخنا لِما يقولـوهُ سمعـاً |
فتناهـت لسمعنـا الاضــدادُ |
وقرأْنـا وليـس ثمـةَ مُصـغٍ |
وكتبنـا وغيـرنـا يُستـجـادُ |
واصطبحنا على مُـرادٍ سقيـمٍ |
واغتبقنـا علـى سقيـمٍ يـرادُ |
فاختصمنا فلا يرى من خصيـمٍ |
ليـسَ تغلـي بِجوفِـهِ الاكبـادُ |
أَرجئي البوحَ لا عُدِمتِ مـلاذاَ |
فَحُروفـي مُبَعثَـراتٌ تَـكـادُ |
هوَ ذا الثأرُ في عروقي تشظى |
فوقَ شطيكِ عاليـاً يـا بـلادُ |
منـذُ أَدركـتُ للمـآذِنِ حـقٌّ |
في دمائي يُطِلُهـا الاِضطِهـادُ |
والـى الان والقَصائِـدُ نـفـلٌ |
وحدهُ الفرضُ أَن يثورَ الزِنـادُ |
أَرجئي البوحَ فالحيـاةُ سِجـالٌ |
بيـن روحيـنِ حيَّـةٌ وجمـادُ |
ليسَ تُجدي موارِدٌ من سـرابٍ |
كُـلُّ وِردٍ يصوغُـهُ الاعتقـادُ |
فوضيعٍ يرى السلامَـةَ حَزمـاً |
كلمـا زادَ خِـسَّـةً سـيـزادُ |
وكريـمٍ يـرى الدنيـةَ كُفـراً |
للفراديـسِ روحُــهُ تنـقـادُ |
هكـذا النـاسُ قامـةٌ تَتَهـاوى |
فـرطَ ذُلٍّ وخلفهـا الاوغــادُ |
وعزيـزٍ لمجـدهِ قـد تسامـى |
بـل تسامـت لِعِـزِّهِ الامجـادُ |
ليـسَ بِدعـاٍ لِآمـلٍ يتشـهّـى |
شِرعَةَ العَدلِ تصطفيها البـلادُ |
نئِـدُ القهـرَ والطغـاةَ جميعـاٍ |
حيثُ لا عصرَ سيّـدٍ ومُسـادُ |
حينها الروحُ سوفَ تبعثُ نشوى |
تتهـادى فيستفـيـقُ الـفـؤادُ |
وسيحلو لِسامِـعٍ أَلـفُ بيـتٍ |
لِسُعـادٍ وبوحُـهـا يستـعـادُ |