أخي الحبيب خالد المصري:
التحية لك أخي الحبيب ، ولمرورك الكريم ، وأنا أشرف بهذه الكلمات من محب عرفته عن قرب، بعد أن عرفت قلمه..
أكرر امتناني لحضورك، ومرورك في صفحتي ، وسأنتظر مشاركتك في رسالة في هذا الملف..
لك دائما خالص الود والتقدير
فصلُ الخِطاب» بقلم عبد الحليم منصور الفقيه » آخر مشاركة: عبد الحليم منصور الفقيه »»»»» اللحاق بالشمس قبل الندم» بقلم حسين إبراهيم الشافعي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» دَوَائِي دَائِي» بقلم علي عبدالله الحازمي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» وحدوا الصف» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نظرات في مقال أمطار غريبة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» الغرق فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» قلقلة» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» رسالةٌ إلى لا أحد» بقلم العلي الاحمد » آخر مشاركة: العلي الاحمد »»»»»
أخي الحبيب خالد المصري:
التحية لك أخي الحبيب ، ولمرورك الكريم ، وأنا أشرف بهذه الكلمات من محب عرفته عن قرب، بعد أن عرفت قلمه..
أكرر امتناني لحضورك، ومرورك في صفحتي ، وسأنتظر مشاركتك في رسالة في هذا الملف..
لك دائما خالص الود والتقدير
د/ سلطان تحية حب ملؤها الشوق والتمني لكم بدوام الصحة والعافية****بسم الله الرحمن الرحيم
لقد قرأة الموضوع وأعجبني فأحببت أن أشارك ,
عهدنا فيك الصرحة فلا تحرمنا منها ...
كتبت رسالة إلى أغلى أم ,,
فأرجو الأطلاع عليها وأخبرني ..
لكم كل الحب ..
رسالة إلى أمي
إلى أغلى وأعزّ أم .....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ..
نحمده سبحانه وتعالى , على أنك بصحة وعافيه .
من أبنك / ....... إلى أعزَّ وأحب أم فى الوجود ...
أم بعد ....
أمي الحبيبة , لقد طالت الأيام , وبعُدت بيني وبينك المسافات , وأصبحتُ فى لجُة من أمري .
بين عشقي وحبي للحياة , وبين حبك وحضنك وشغاف العيش , أيجدي كلامي ويبل عروقي ,
ولهفتي إلى رؤياكِ , أم هو ضمير الشوق , يجذبني .... ؟
أمي .....يا علة وجودي فى هذا الكون الشاسع , وروعة حبي وحنيني , ورجائي ,
يا حفظة العهد و ومُطيبة الخاطر ,وباسمة الوجه ...
ما أحلا حضنك الدافئ , وضمك الحاني , فى يوم غضبي , وثورتي على ألعابي ,
ومسكنةُ فى خاطري تلك اللوعة , ومُبددة أوهامي بكلماتك المحمولة على جناح الأمومة ..؟
كيف , كيف أنتي .... كيف لي وأنَّى لي أن أجد فى قاموس الكلمات كلمة تُوصف حنانك ..
وحبك وعشقك الرباني لأبنكِ , الحب الخالي من جميع الشوائب ,
فحملتنني فى أحشائك عاماً إلا ثلاثة ...وتحملتِ ألام المخاض وأنتِ تبتسمي , وسعيدة بمولُدكِ ..
فَرحةٌ ولم تسعُكِ الدنيا من الفرحة .. لأنني أتيت ,,؟
وعلى بساط الحب تبتسمي, وبأيدي العطف والحنان واللهفة تضميني ...إلى حضنك الدافئ ..
وبعيون العناية ترقبيني , وفي الليالي الباردة تُدفني , وبصدر الحكمة تحمليني , ثم تناغيني بأصابع يديكِ الناعمة , وإذا أبكاني البُعاد عن حضنك ضمتني .. فأحسُ بالأمان والطمأنينة .
ثم كبرت , فهجرتك ونسيت آلامك , وسلوت أيامك , وخطت الأيام بخطوات البعد عنك ,
شغلتني الدنيا بصخبها وهمومها , وهكذا الأيام والسنين أفقد تني أحضانكِ ولمسات الأمس .
أحتقر الأيام والسنين حتى نفسي ... والأوجاع والأحاسيس ... فما أوفاكِ ..؟
يا أمي .... مع كل هذا البُعاد والجفاء مني ...؟
الغربةُ .... وما للغربة من أثمان ...
قدّ أخذتني من أعز الناس حتى من نفسي ...؟!
وغابت عني صورتك الجميلة , وصوتك الذي كنت أحس فيهِ بدفء العاطفة ..
وتبسمكِ فى وجهي مهما فعلت , وحنوكِ عليّ وما كنتِ تسجيه إليّ من نصح ..
أصبحت أفتقد كلُ ذلك ...؟
وأصبحت احمل على كاهلي هموم الدنيا , وتراكمت عليّ أصداء الماضي من حيرة وشجن .
بحلوها ومرها , بجمالها وقبحها , بجميع المتناقضات ...؟
الغربة ما أقساها ...؟
ضعضعت أفكاري , وزلزلت كياني ,وتتقاذفني فلول الأيام ...
فغرست فى نفسي أشواك الألم ....؟
فعندما أجلس إلى نفسي , أتذكرك , أتذكر أيامك وأوقاتك , الضاحكة على مبسمك , أتذكر الحضن الحاني والقلب الكبير , أتذكر عندما أجري وأرتمي فى حضنك , وعندما كنت أضع رأسي على صدرك , كنت أسمع نبضات قلبك تهمس إلي ّ وتقول لي أحبك .. يا أغلى أسم ..
كانت السكينة تخيم على جميع أطرافي , حتي فكري , وملامحي , كأن الدنيا كلها تحتضني .
ما كنت أُهُاب الخوف , وكأن الدنيا بين يدي ....؟
آه ثم آه ما اقسي الغربة , وما أشد البّعد , وما أوحش الأيام عن ساحتك ..؟
أمي ..... كم قاسيت من ألام عن هذا البعد الجافي ..
اشتاقت أحضاني على حضنك , وفروة رأسي على يديك .. وعيناي لكي تغفوا فى حجَركِ .
كرهت العيش الرغد , والتنزه على ضفاف البحر , والنوم على أسرة الإسفنج , وشرب الماء البارد , وأكل اللحوم , والروائح العطرية , وتكيف الهواء , وكل هذا زهـــته ...؟
تشتاق نفسي إلى حضنك , إلى رائحة الزرع , إلى التمشي وسط الحقول , إلى قطعة خبز يابسة ,
وقطعة جُبن من صنعتك , على رائحة الدواجن , وزقزقة العصافير فى شباك البيت ,
إلى قطف أعواد ( السريس ) وأكلها بدون غسيل ,إلى شجيرات الموالح التي زارعتيها من أجلي,وفيها جميع الأشجار , من الليمون , والبرتقال , والمشمش , والورد البلدي ,
والتي قمتي بإحاطتها بأسلاك شائكة لكي لا تمتد يدُ أحداً غيري ..؟
أمي ما أعظمك , ما أجملك .....الأصدق فى حبها من جميع البشر ..؟
بين الأمس واليوم مسافات شاسعة ...؟
عندما يأتي علي ّ المساء وأنطرح على فراش الغربة , والليل يرفع رايتهُ , والأفكار تتجلا فى صورة الخيال , وتتقمص شخصية الماضي أمامي , ويهدر الفكر بروائح الماضي ,وظلمت الليل تعاندني , على تمثيل الواقع , أتذكرك , أتذكر الشجون , ولهفتك وخوفك عليّ عندما أتسلق الشجيرات لكي أجمع منها بعض حبيبات المشمش ,أو الجوافة , أو عندما أقطف وردة. وخوفك من أن تلسعني النحلة , أو تشوكني شوكة , وتنادي بأعلا صوتك , يا ولدي يا حبيبي , أحترس , من أن تقع , حتي عندما أصبحت رجلٌ , ما زلتي تخافين علي ّ ,
أمي .... مهما كتبت يميني , ومهما خط قلمي لم ولن أوفيكِ بعضٌ من حبك ..
وعندما تغفو عيناي وتسلم أجفانها للنوم , يأتي الصبح يتنفس بعبير ذكرياتك , وأفتح عيناي ,
فأجد صورتكِ ترتسم على حائط الذاكرة , فينتابني القلق , وأرفع سماعة الهاتف لأسمع صوتك
ويعطيني دفعة للأمام , واسقي نهم العاطفة لسماع صوتكِ , واطمأنٌ عليكِ , وتهدأ زفرات النفس , ويبدأ خفقان القلب فى الهبوط , والعودة لمعدلاته الطبيعية ...
أمي العظيمة ......
لم أوفيكِ حقك , مهما فعلت لكي, حتي لو طرحتني أرضاً ومشيتي بقدميكِ فوق ظهري ,
لم أوفيكِ بضع من أعمالك ,.... سامحيني على التقصير , والبعاد , والغربة عنكِ ...؟
فضائقة العيش , وحب الدنيا , والرفاهية , هي التي أجبرتني على الفراق ,,
فلن أنساكِ أبداً مهما حييت , ولن أنسا حقوقك عليّ , ولم أكن عاقّ فى يوم من الأيام ..؟
ولم أنسي كلم الله ونبيه الكريم , صلى الله عليه وسلم ..
والقرآن أتلوه أناء الليل وأطراف النهار , وأدعو لكِ من كل قلبي ووجداني أن يطيل الله فى عمرك , وأن يحفظك من كل مكروه , وان يصبغ عليكِ نعمه , ويرعاكِ فى كل شؤونك ِ
اللهم أمين ,
وفي نهاية رسالتي لكِ من أطيب وأطهر قبلة , وفى أمان الله دائماً وأبدا ...
ابن المخلص / محمد الدسوقي
الحبيب محمد الدسوقي:
أسعدتني جدا رسالتك الرائعة التي لا أريد أن أقول رأيي فيها ، لأن ذلك مخالف للشروط ، ولكنها بداية مباركة ، أرجو أن تجد طريقها إلى القمة ، حملت أنبل المشاعر، إلى أمك التي أدعو الله أن يبارك لها في عمرها، وأن يبقيك ذخرا لها..
أكرر سعادتي بك وبرسالتك ، وسننتظر باقي الإخوة ...
لك خالص ودي وتقديري
الأخ الدكتور / سلطان
أشكرك جزيل الشكر على ذوقك ..
وأتمنا من الله أن يديم عليك نعمائه .
وفقك الله
محبتي
وباقة ورود
بسم الله الرحمن الرحيم
يطيب لي أن أبعث بأولى مشاركاتي في ملتقى رابطة الواحة الثقافية وإلى بساتين دوحة النثر الأدبي بإشراف الدكتور الفاضل سلطان الحريري صاحب المواهب والآداب
وأرجو أن تتكرموا بالنظر في هذه المساهمة التي عنونتها ( اليك يا جدي ) لأرض الإسراء وتراب فلسطين الغالية ..
رسالة
إليك يا جدي..ذياب أبو سارة
إليك يا جدي ..
أبعث رسالتي وقد طال الغياب ..
يحرقني لهيب الشوق إليك..
أتساءل :
أما زلت- وقد جاوزت الخمسين-..
تأبى الانحناء أمام العواصف ..
رغم تساقط أوراقك وذبول أغصانك..
أما زلت .. كعادتك ...
تفلح الأرض في كل موسم ..
تجمع في كفك حبات الحنطة والأمل ..
ورغم الشيب ..
تعارك السنابل القاسية ..
كل حصاد؟!
****
أذكرك يا جدي ..
تحمل في إحدى يديك صرة ..
وتتوكأ في الأخرى على..
عكاز من خشب الزيتون..
تنادينا في الضحى ..
تغدق علينا من ثمار الأرض ..
تينا مجففا
وزبيبا ذهبيا بطعم الشهد ..
ولوزا أخضر ..
وقرصا من جبن عكا..
****
وفي ليالي كانون الباردة..
نجتمع حولك في المساء ..
تقدح زناد الأرض ..
لتصنع من أعشاب الشيح
والزعتر البري
شرابا يعيد الدفء لأجسادنا الصغيرة..
تقشر لنا من حكايا فلسطين ..
تقص علينا بصوتك الرخيم ..
ذكرياتك .. وبطولات أجدادنا..
في جنين وغزة والجليل ..
تجالد الهموم وتحلم بعودة أبنائك..
****
في مقلتيك صورة الأقصى ..
وتردد سورة الفجر..
في ثبات المؤمنين ..
تضع في يد كل منا حجرا صغيرا ..
تنشد لنا ..
فنهتف بصوت واحد..
تحيا فلسطين ..
ونقذف المحتل بالحجارة ..
****
بين آونة وأخرى ..
تقسم الطبشور الأبيض..
بيننا ..
وعلى الحيطان..
نرسم أحلامنا الطفولية ..
وصورة الأقصى ..
ولوحات الحنين ..
****
تعبر في كل يوم ألف حارة ..
وبصوتك الجهوري ..
تلعن المحتل ..
تردد..الله أكبر..
تأبى الرحيل ..
وتأنف حياة الخيام ..
كطائر مهاجر لا هم له إلا الوطن..
تأوي إلى مغارتك ..
تنام فيها على صوت الضباع ..
****
ومهما بعدنا عنك..
نسمع في كل شبر من الأرض
دقات قلبك ..
نجد في الطرقات آثار خطوك ..
وعلى أشجار الصنوبر بصماتك..
وفي موسم الخصب ..
نغرز أناملنا في قلب الأرض الندية ..
نشتم عبيرك مع المطر ..
ورائحة الشيح والزعتر ..
****
نشكو إليك يا جدي قسوة الحياة ..
هنا .. بعيدا عنك ..
فالراحلون عن ربوعك صاروا اليوم ..
رغم أنوفهم ..
خشبا مهانا في بلاد الغربة ..
تحولوا إلى عربات تجرها خيول الوهم ..
تهزأ بهم قهقهات العمر ..
وها هي الغربة تفترس أرواحهم ..
****
الراحلون عنك..
صاروا اليوم سادة الصبر الهزيل ..
يلتحفون الكآبة كل مساء ..
كجذوع النخل الخاوية ..
في مدينة لفظت أنفاسها منذ زمن سحيق..
أصبحوا كبندول الساعة القابعة
على جدار الغرفة ..
ينبضون بغير حياة..
تحترق أحلامهم على رمال الهاجرة ..
وتحوم بهم طيور الموت القاتمة ..
صاروا أصناما يعبدون المال ..
ضحكاتهم مشلولة مصطنعة ..
تتلاشى في عالم الضياع ..
وطغيان الآلة يسحقهم بين تروسه القاسية ..
****
سامحني .. يا جدي ..
اقبل عبرة قلمي .. ونبض خاطري..
فالطريق إليك طويل ..
وأنا المهاجر رغم أنفي ..
ورغم المدى ..
أراك في عين الشمس كل صباح ..
وأغتسل في أحداقك كل شتاء ..
يا طيف البطولة ..
وشعاع الأمل ..
ورمز الصمود ..
أنت مني وأنا منك ..
سلامي إليك ..
يا جدي !!
الكويت في 1 من يونيو 2004
ابنكم المشتاق
أبو أنس
الأخ المبدع الحبيب ( أبو أنس):
أرحب بك أخا عزيزا ومبدعا وإنسانا في واحتك ، واحة الخير والعطاء ، وأشكرك على تلبيتك الدعوة ، وأرجو أن يطيب لك المقام بيننا، وقد عرفتك محلقا بجناح الأدب ،والوطن يرتبط بكل خلية من خلاياك، والآن وبعد التحليق في رسالتك وجدت حروفك المقدسية التي عهدتها، فقد أسست لوطن يعيش في داخلك، تبحث في بقايا الذاكرة عن حدوده وفواصله، فالتفاصيل قد تكون صغيرة ، ولكنها في دفتر الذات تكبر لتصير مملكة عشق ، ولكن الجراح تطل من نوافذها العتيقة...
دمت مبدعا وإنسانا
وأنا هنا الآن لأرحب بأخينا الكريم (أبو أنس) وأشكر مشاركته معنا فأهلاً ومرحباً بك أخي الكريم في واحتك واحة الفكر والأدب وبين النخبة من أخوانك الكرام في أسرتنا المميزة.
وأكرر شكري وامتناني لمستشارنا الكبير والذي أعلم أن الانشغال بالامتحانات قد أشغله قليلاً عن واحته ونترقب هطول غيثه بشوق كبير.
تحياتي وودي
رسالة إلى أمي
السلام عليكم ورحمة الله
أمي الغالية
أسطر كلماتي فتتلاحق أنفاسي
ألثم كلماتي عساها توصل قبلاتي
أمي نعم قد طال الغياب والعذاب
هذا طيفك امي يلاحقني في مرقدي وفي اليقظة
عندما أخرج مع رفاقي في مهمة
أتمنى ان أقبل يديك قبل أن أخرج
يحدثني رفاقي عن أمهاتهم
حديث الأرض المشتاقة للمطر
أمي
اتذكر كيف أتيت هنا إلى جبل الثوار قبل عامين
كم قطعت من المسافات أمي
كما كنت قاسياً عندما سألتك:لماذا أتيتي إلى هنا يا أمي؟
كم كنت قاسياً عندما تركتك
بل قسوت على نفسي عندما تركت روحي
لكنه الاسلام امي
يريد منا أن نهجر النفوس
ولا زلت أذكر النشيد :يا وليدي راح طلع من الصبحية مثل الغزال متغطي بكوفية
لا زلت أذكر كيف يسيل النشيد من بين شفتيك كالعسل
أمي
هل تريدين زيارتي الآن في عريني
أم أنني كنت قاسيا لدرجة انك عزمت ان لا تزوريني بعدها
امي
ها أنا بين رفاقي
كل يكتب رسالة
إلى محبوبة
هي أمه
سلامُ الله عليك يامن علمتني من أين يؤتى النثر فإليكَ بعدَ تحياتي كلماتٍ جمعتنا فيها بعض الفكر :
كلَّما يلتقطُ الشاي أنفاسَ الشتاءِ ألجأ أحتسيهِ مِنْ كوبِك الملآن فأجدُهُ كما عهدتُ كوبي ,, ليَ العذرُ في ذلك كونَ هناكَ ما يدفئُ مجازي في مجازاتِك الدقيقة المحتويةِ للتَّراكيب الجمالية .. أمّا أنتَ أستاذي فما عذرُك ,, ربمّا تشتهي ما يدفُئك فتعدُّهُ ما إنْ تضعَهُ قربَكَ تأتيكَ أكوابٌ من عينيها فتغنيكَ عنهُ ..
يا لخصلاتِ الأفكارِ الحلزونيةِ وهيَ تتدلَّى قِبلَ ناظريك كلَّما حففتُها لتبصرَ ما حيالكَ تراقصتْ فأخذتَ تطرقُ مليّاً أيُّها تراقبُ عن كثبٍ دون الأخريات, وما هي إلا في ازديادِ نموٍّ كلَّما قصصتُها , أمَّا خصلات الرأسِ فإنِّي لأسألُ ما سرَّ صلعِ الفلاسفةِ وأين ذهبَ نسيجُ شعرهم وما علمتُ أنَّي أراهُ كلّما فتحتُ كتاباً لهمْ , فما أنعمَ ذا وما أخشنَ ذاكَ وما أشوبَ وما أصبغَ وما وما ..
قلتَ لي ذات مرِّةٍ إنَّ التعبيرَ الذي يصلُ إلى القلبِ هو الجمال بعينهِ ,, وهلْ كلُّ القلوبِ سواءٌ بلْ هلْ أبوابُها مفتوحةٌ دوماً .
إنَّ ما يغني عن القلبِ ليس ذات أهميةِ كان جميلاً أمْ غيرَ ذلك , إنَّ القلبَ موردُ العقلِ متى اطمأنَّ وانسابَ ماؤهُ نضجَ العقلُ ونشطَ حثيثاً يملأُ الجسدَ صحّةً ويكسو الروحَ بهاءً , أمَّا إذا ركدَ وأسنَ خمجَ العقلُ وولجَتْ فيهِ آفاتُ الفكرِ حيثُ تقرفُهُ الناسُ وتنبذهُ بعيداً , أمَّا إذا نضبَ ماءُ القلبِ فلا هذا ولا ذاك بلْ يفرغُ العقلُ مما يجعل صاحبَهُ كرةً يدحرجها كلُّ من وجدها في طريقهِ ..
وقدْ خلقَ اللهُ الناسَ ليعبدوهُ .. وما يعبدونهُ إلا إذا تيقَّنَتْ قلوبُهم واطمأنَّتْ فأرسلَتْ للعقلِ موارداً تبصِّرُهُ وتعينُهُ على إدراكِ كيفيةِ العبادة .. ومن نالَ هذه السمةَ العليا والغايةَ العظمى لا تجهدهُ غاياتٌ دنيوية , إذْ هو متّصلٌ بخالقِ الكونِ أعظمَ الصلةِ هلْ يلتفتُ للأدنى وهو اتصالهِ بالكونِ
عدنا الإسلام:
وعد بيني وبين الورق أن أوقع اليوم بالإعجاب في صفحتك ، وتحت الحروف الجميلة التي سطرت حبك لأمك .ز أدعو الله أن يطيل بعمرها ..
لك مني خالص الود والتقدير