رسالة إلى الرائعة أسماء حرمة الله
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية طيبة وبعد
تراقصت في القلب مشاعرٌ ملؤها الفرح بكِ يا أسماء ؛حين وشوشني القمر وحدثني لأجلكِ عنكِ ، ولمسني دفء نور جميلٍ اكتساه من بوح مشاعرك ففاض على العيون وازداد بريقها فتنة نقية
نعم أيتها الساكنة في مقلة الجمال و المحلقة في سماوات الصدق العميقة
أراني كمن أصغى بكل الحب ليمامة تألفك وتألفينها فأطربني هديلها وإذ بي أتخيل نسائم فرحي تحرك غصنها فيتمايل بها وتفر منه إليك
ويسعدني يقيني بأنّ هنالك دفء قلبٍ لايتغير00 هكذا أحسستهُ حين انتشت روحي بنبض قلبك الذي ينسكب في حرف فينبض ويأسرنا نبضه ويبهرنا وعيه الندي حين يلامس شغاف القلب
أتعلمين؟!!
تمنيتُ منذ أمد بعيد أن تنطق الطبيعة في كل لحظة أهرب فيها من كل ما حولي إليها مستجيرةً بها ،كنتُ أقف على أعتاب شوقي أحملُ قلباً يحلم بحديث يراقص من الطبيعة شجرها وزهرها، ويموج مع بحرها ،ويعانق قمرها وشمسها، ويرفرف مع طيورها ، و ينسكب مع مطرها ،ويأوي إلى كل مالها وعليها 00لكنها أبت حتى آيست من حنانها 00
و اليوم يا أسماء أدركتُ بأن الطبيعة بجمالها ودفئها لا توشوش إلا من يهبها أسمى آيات الحب بعد أن يغلفه بعمر يعبق بعطر الإخلاص والتفاني ويهمس بكل جوارحه بحنو منقطع النظير لها وبها
فاقبلي عميق شكري على هذا الجمال المنسكب من رسائلك المضمخة بالأمل والفواحة بعبير المحبة النادرة
ودمت ِأيتها الرائعة عذبة الحرف ندية القلب.