|
أَرْجِئِي الدَّمْعَ فَالبُكَاءُ طَوِيْلُ |
|
|
وَالمَسَافَاتُ وَالمَدَى وَالحُقُولُ |
شَجُرُ الدَّهْشِةِ الحِرَامِ وَقَلْبٌ |
|
|
وَالجِرَاحَاتُ وَالصَّدَى وَالعَوِيْلُ |
نَسِيَتْنِي فَمَا عَرَفْتُ سَبِيْلا |
|
|
غَيْرَ مَا تَشْتَهِي إِلَيْكِ السَّبِيْلُ |
وَرَمَتْنِي بِكُلِّ رِيْحٍ تَوَارَتْ |
|
|
فِي فُؤَادٍ يُجِيْدُهُ المُسْتَحِيْلُ |
أَنْتِ مَنْ أَنْتِ يَا رَفِيْقَةَ دَرْبِي |
|
|
أَتَعُودِيْنَ يَا فَدَاكِ الرَّحِيْلُ |
إِبَرٌ يَا صَدِيْقَتِي فِي ضُلُوعِي |
|
|
وَحَرِيْقٌ وَمُهْجَةٌ لا تَمِيْلُ |
عَانِقِيْنِي فَلا أَمُوتَ وَحِيْدًا |
|
|
وَاقْتُلِيْنِي كَمَا أَرَادَ القَتِيْلُ |
مَلَّنِي الشِّعْرُ مِنْ بَعِيْدٍ وَقَلْبِي |
|
|
مَلَّهُ مُذْ تَقَاذَفَتْنِي الفُصُولُ |
طَلَعَ الصُّبْحُ لا أَرَانِي سَعِيدًا |
|
|
وَمَضَي وَالمَسَاءُ ضَيْفٌ ثَقِيْلُ |
يَالِعِشْقٍ يُمِيْتُنِي كُلَّ يَوْمٍ |
|
|
مَيِّتًا حَيًّا خَافِقِي مَتْبُولُ |
تَتَسَلَّي بِخَافِقَيَّ المنَايَا |
|
|
وَتُصَلِّي عَلَى رُفَاتِي الطُّلُولُ |
أَنَا لِلأَرْضِ وَالسَّمَاءُ رِدَائِي |
|
|
مِهْنَتِي الحُبُّ وَالمَسَاءُ الجَمِيْلُ |
وَلَدٌ هَائِمٌ شَقِيٌّ عَنِيْدٌ |
|
|
طَاعِنُ المَوْتِ أَمْرَدٌ وَهَزِيْلُ |
كُلَّمَا خَيَّمَتْ رِيَاحٌ تَدَاعَى |
|
|
فَإذِا بِالهُبُوبِ ظِلٌّ ظَلِيْلُ |
وَطَنِي المَوْتُ هَلْ تَرَانِي قَصِيًّا |
|
|
أَمْ لِمَوتِي بَقِيَّةٌ وَخُيُولُ |
آَهِ يَا لَيْلَى حَدِّثِيْنِي قَلِيْلا |
|
|
فَأنَا مُتْعَبٌ وَهَمِّي ثَقِيْلُ |
وَجِرَاحِي مَدِيْنَةٌ لا تَرَانِي |
|
|
وَصَحَابٌ وَشَارِعٌ لا يَقُولُ |
وَمَسَاءٌ يُمِيْتُنِي وَبَقَايَا |
|
|
مِنْ حَنِيْنٍ وَوَرْدَةٌ وَذُبُولُ |
وَأَنِيْنٌ تَخَافُ مِنْهُ ضُلُوعِي |
|
|
وَدُمُوعٌ وَأَيْنَ مِنْكِ الهُطُولُ |
كُلَّمَا بُحْتُ أَوْجَعَتْنِي الحَكَايا |
|
|
فَكََأنَّ الكَلامَ سَيْفٌ سَلِيْلُ |
أَنْتِ مِنِّي فَأَنْتِ أَحْلَى البَرايَا |
|
|
وَأَنَا فِيْكِ عَاشِقٌ مَقْتُولُ |