لهفي على زمن الأحلام من زمن أهفو إلى شكله في السر والعلن أيام كنت أناغي الطير مبتسما والطير يشدو على قيثارة الفنن الشوق يطربني والصمت يخجلني. فيرحل الدمع من عيني إلى الدمن تمضي الرسائل من قلبي إلى جزر بلا حدود ولا لون ولا سفن أخطو طليقا وريح الأنس تحضنني مع رفقة يرسمون النجح بالفطن في كل زاوية من أرض ذاكرتي ضوء يسافر بين الظل والغصن حيث الحدائق تنمو في وداعتها والغيم يا ليته في الأفق لم يكن الحلم مرآة نفس غادرت وطنا يا ليتها نسمة ترسو على وطني حتى أغير لون الحزن في دمها وأنقش الحب تمثالا على كفن نفضت عن جسدي جرحا أسربه والخوف يجرحني في هذه المدن والناس أنهكهم سير بلا أمل ولا مهاد ولاظل ولا سكن ما بين مختصم يتلو شكايته وبين مرتقب يأوي إلى الوهن البر يطردهم والبحر يرفضهم والليل يحملهم وهما على ظنن أضحوا وقد فقدوا ما يدركون به علما يميز بين الفرض والسنن أمسي غريبا وظل الوهم يفزعني ياليت ذاكرتي وفت ولم تخن إني أخاطب وردة على وتر في القلب تائهة تجيبني بمن أبكي على زمني حينا على عجل وتارة أمسك الأجفان عن زمني