الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر....
الله أكبر يا أهل مصر....
الله أكبر، ولله الحمد....
لا أجد الكلمات التي تتناسب مع هذا الموقف الجليل الذي نحياه.
ولا أجد غير أن أقول هذه هي مصر.
هذه هي كنانة الله في أرضه.
هذه هي وطن أبطال التاريخ، ومقبرة الغزاة.
و هذه هي أرض الرجولة والشهامة.
هذه مصر، التي لا ترضى بالذل والهوان.
هذه مصر، التي لا تقبل بغير الحرية والنصر والكرامة.
هذه مصر، التي لا تخشى إلا الله.
وأوجه كلامي لكل خائف:
لماذا نحيا، إن لم نحيا لقضية؟ ما الفرق بيننا وبين البهائم إذا؟
ما فائدة القلم، إن لم يكتب في سبيل العدالة والرحمة والمساواة؟
ما دور الدين، إن لم يحفزنا للدفاع عن حريتنا وكرامتنا وأوطاننا؟
وما فائدة النفس إن لم تُبذل في سبيل الله؟
تذكرت أبا بكر - رضي الله عنه -.
عندما أخرج كل الأخيار للقتال في سبيل الله.
من كان يعبد الله على وجه الأرض غير هؤلاء؟؟؟
كانوا كل ما تملكه دعوة الإسلام. لو سقطوا، سقط دين الله.
لكن دين الله مستمر بأمر الله.
فكيف ونحن مليارات؟
إن متنا جميعا، فهناك مليارات سيعبدون الله.
فالله قادر على نصر دينه ونشره، كيفما يشاء.
ما الغرض من الدين غير عبادة الله؟
ما الغرض من الدين غير الإصلاح في الأرض، وتيسير حياة العباد، ونشر العدل والمساواة؟
ما الغرض منه، إن لم يكن يدعونا إلى رفع الظلم، والقهر، ومحاربة الفساد؟
وأسألكم كذلك:
هل وردت فكرة جمع القرآن، إلا عندما مات الكثيرون من حفظة القرآن في المعارك؟
لماذا لم يتم تركهم في بيوتهم، ويخرج غيرهم للجهاد؟
لماذا كانوا أول من يخرج؟ وأول من يموت في سبيل الله، وسبيل هذا الدين؟
لماذا كانوا يموتون، في سبيل رفع سيف الباطل والظلم والقهر والاستعباد عن الناس؟
ألم يكن هذا في سبيل إخراج العباد من عبادة العباد، إلى عبادة رب العباد.
وفي السابق، كان الكثير من الناس، يخافون أن يخرجوا في تظاهرات.
فيصبحون وحدهم من يعادي النظام، ويجدون أنفسهم بمفردهم في مواجهة القمع والظلم.
ها قد خرجت الجموع...فما الحُجة الآن؟
هل سنجلس حتى يصل الإمريكان والصهاينة بجيوشهم، ويفتح لهم الفاسدون الباب؟
ستنهار الجيوش الواقفة على أرض الظلم والقهر والرشوة والفساد.
فكما قال شيخ الإسلام بن تيمية: "الله ينصر الدولة العادلة، وإن كانت كافرة. ولا ينصر الدولة الظالمة، وإن كانت مؤمنة".
ولكل من يحتج بالخوف من أن تحكم العلمانية ؟
أسأل: أليس النظام الحالي، يدعوا إلى العلمانية ومدنية الدولة بكل ما يملك من قوة؟
ألا يترك التدين فقط، لأنه يُسكت الناس عن الفساد والظلم - من وجهة نظرهم-.
وعندما تزداد خطورة أمر هذا التدين، سيقومون بذبحه.
أليس العلمانيون أكثر سيطرة وتحكما في وسائل الإعلام والإذاعة والتلفزيون ؟
ثم دعونا نرى نظرة هذه الدول البوليسية للتدين.
لو نظرنا إلى جماعة الإخوان في مصر سنجدها محظورة، لأنها أعلنت الدين كوسيلة للتغيير.
وبالمثل مع حزب العمل الإسلامي.
ولو نظرنا إلى التيار السلفي.
ألم تشاهدوا حبيب العادلي – في لقاء مع مفيد فوزي - وهو يتكلم عن هذا التيار فيقول:
أن الفرق بين السلفيين والجهاديين، هو الفرق بين التشدد والإرهاب.
وهذه جماعة تحت المراقبة، لأنه يمكن أن تتحول إلى العنف في أي لحظة؟
هل بعد هذا كلام؟
أنا لا أقبل بالعلمانية بديلا لشرع الله.
ولكن الأنظمة الحالية علاوة على علمانية نهجها ...
فهي تمثل كل أشكال القهر والظلم والاستبداد، وتجثم كالغم فوق الصدور.
وزد على ذلك، الفساد والفاسدون، ومن جند الظالم، بل هم الظالمون.
ولكل من يقول وماذا لو جاء من هو أفسد؟
لقد علمنا الطريق، ولن نستعبد بعد اليوم.
منصب الرئاسة هو منصب لموظف، لا أكثر ولا أقل.
وإن بنينا صنما آخرا، تكون هذه خطئيتنا نحن.
ولمن يقولون أنها ثورة من أجل لقمة الخبز.
ما المانع؟
هل سيثور لدين الله، من لا يثور للقمة الخبز؟
هل سيثور لدين الله، من لا يثور لمقتل أخيه المسلم؟
الفرق بينا وبين الجيل الأول من المسلمين، أنهم كانوا أهل عزة وأنفة.
كانوا لا يخضعون لأحد، ولا يرضون بالذل والهوان.
فلما جاء الإسلام، علمهم الإيمان بالله، وهذب أخلاقهم، وجمعهم على كلمة الحق، فأصبحوا أسياد الدنيا.
أما نحن، فتربينا على الذل والمهانة، وطاعة ولي الأمر، الذي لا نعلم من بايعه، غير أصحاب الرقص والمزامير في الأوبريتات؟.
أذكركم بتونس الخضراء، شعلة الحرية.
تونس التي تحررت من طاغية، ينافس غيره في طغيانه، بل قد يزيد.
تونس التي كانت يتم فيها مراقبة من يصلي، حتى ولو في بيته.
تونس التي كانت ينزع فيها الحجاب عن أي أمرأة مسلمة.
تونس التي كانت قبضة الأمن فيها أكثر بكثير مما عليه الحال في غيرها.
مدونة: المواطن المستقيل
http://resignedcitizen.blogspot.com
بقلم: عدنان القماش.
27 يناير 2011
دائما وأبدا....حسبنا الله ونعم الوكيل،،،
وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
ولنردد جميعا نشيد مصر السابق،
والذي نَظمه العملاق مصطفى صادق الرافعي – رحمة الله عليه -:
اسلمى يا مصر إننى الفدا *** ذى يدى إن مدت الدنيا يدا
أبدا لن تستكينى أبدا *** إننى أرجو مع اليوم غدا
ومعى قلبى وعزمى للجهاد *** ولقلبى أنت بعد الدين دين
لكى يا مصر السلامة *** وسلاما يا بلادى
إن رمى الدهر سهامه *** أتقيها بفؤادى
واسلمى في كل حين
أنا مصري بنانى من بنى *** هرم الدهر الذى أعيا الفنا
وقفة الأهرام فيما بيننا *** لصلوف الدهر وقفتى أنا
في دفاعى وجهادى للبلاد *** لا أميل لا أمِل لا ألين
لكى يا مصر السلامة *** وسلاما يا بلادى
إن رمى الدهر سهامه *** أتقيها بفؤادى
واسلمى في كل حين
ويك يا من رام تقييد الفلك *** أى نجم في السما يخضع لك
وطن الحر سمًا لا تمتلك *** والفتى الحر بأفقه ملك
لا عدا يا أرض مصر بكى عاد *** أننا دون حماكى أجمعين
لكى يا مصر السلامة *** وسلاما يا بلادى
إن رمى الدهر سهامه *** أتقيها بفؤادى
واسلمى في كل حين
للعلا أبناء مصر للعلا *** وبمصر شرفوا المستقبلا
وفدًا لمصرنا الدنيا فلا *** نضع الأوطان إلا أولا
جانبى الأيسر قلبه الفؤاد *** وبلادى هى لى قلبى اليمين
لكى يا مصر السلامة *** وسلاما يا بلادى
إن رمى الدهر سهامه *** أتقيها بفؤادى
واسلمى في كل حين