أحدث المشاركات
صفحة 1 من 6 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 58

الموضوع: ** رَقَّنْتُ قَيْدَكِ >>>>!!

  1. #1
    الصورة الرمزية مصطفى السنجاري شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    الدولة : العراق/ نينوى/ سنجار
    المشاركات : 4,670
    المواضيع : 165
    الردود : 4670
    المعدل اليومي : 0.83

    افتراضي ** رَقَّنْتُ قَيْدَكِ >>>>!!

    رَقَّنْتُ قَيْدَكِ

    إلَيْها..بلِسانِ مَنْ غَدَرَتْ بِهِ.. وبَياني
    مصطفى حسين السنجاري


    يا عُمْرَ مَنْ لَمْ يَلْثِمِ الأشْواقَ إيْهِ
    لا مَجْدَ فيكَ بِلا حَبِيْبٍ يَفْتَدِيْهِ
    ماالعَيْنُ إلاّ حِيْنَ تَسْرَحُ في الجَما
    لِ،وَماالفُؤادُ بِدُوْنِ حُبٍّ يَحْتَوِيْهِ
    الكَوْنُ مُتَّقِدُ الشُّموْسِ لِصَحْوِنا
    والرَّوْضُ مُنْتَفِضُ البَهاءِ لِزَائِرِيْهِ
    عَجَباً وَما قالَتْ لَهُ امْرَأَةٌ :أُحِبـُّ
    ـكَ ،زاعِمٌ أَنَّ السَّعادَةَ مِنْ ذَوِيْهِ
    هِيَ كِلْمَةٌ ، مِفْتاحُ كَلِّ هَناءَةٍ
    والبابُ مَشْروْعاً إلى ما نَبْتَغِيْهِ
    أَصْحُو،أَنامُ،أَهِيْمُ خَلْفَ فَريْسَتي
    سَغَباً،إذَنْ فالذِّئْبُ في البَيْدا شَبِيْهيْ
    ماالقَلْبُ إِنْ لَمْ يَسْتَعِرْ بِلَظَى اْلجَوى
    تَعْساً لِنَبْضٍ لا يَجُولُ الوَجْدُ فِيْهِ
    مَنْ لَمْ يُحَصِّنْ قَلْبَهُ أَلَقُ الهَوى
    تَرْمي بِهِ الأَهْواءُ مِنْ تِيْهٍ لِتِيْهِ
    فَيَرى الوُجُوْدَ مِنَ الْجَمالِ مُجَرَّداً
    والْحُسْنُ في عَيْنَيْهِ مِنْ ضَرْبِ الكَرِيْهِ
    وَيُرِيْهِ أجْوَفُ لَبِّهِ أَنَّ الحَيا
    ةَ عَقِيْمَةٌ..سُحْقاً لَهُ ، وَلِمَنْ يُرِيْهِ
    حَرِّرْ فُؤادَكَ مِنْ ضَلالَةِ جَهْلِهِ،
    لَكَ مِنء فُؤادِكَ في حَياتِكَ أسْوَةٌ،
    حَيْثُ الأَواني تَحْتَبِيْ ما تَحْتَوِيْهِ
    إِنَّ الشَّبابَ ـ كَعَصْرِ يَوْمِكَ ـ مُنْقَضٍ،
    وَيَدُ الغُرُوْبِ تَقَضُّ مَضْجَعَ نائِمِيْهِ
    وَغَداً سَتُنْكِرُكَ الدُّرُوْبُ وَأَهْلُها،
    وَلَرُبَّما دَرْبٌ يَضِيْقُ بِسالِكِيْهِ
    فَافْتَحْ لِأنْسامِ الْهَوى لَكَ مُهْجَةً
    قَبْلَ الْفَواتِ, وَجَنْيِ خَيْبَةِ ماطِلِيْهِ
    أَناإِنْ عَشِقْتُ جَعَلْتُ عُمْرِيَ كَوْكَباً
    يَهْدِيْ الْمَحَبَّةَ والسَّناءَ لِناظِرِيْهِ
    وَنَظَمْتُ مِنْ دُرَرِ الكَلامِ فَرائِداً
    فالشِّعْرُ يَحْكِيْ ما يُخالِجُ ناظِمِيْهِ
    وَأَهَمُّ مِنْ وَصْلِ الحَبِيْبِ وَفاؤُهُ
    ما كُلُّ مُعْطٍ ـ في الهَوَى عَهْداً ـ يَفِيْهِ
    كَمْ أَخْلَفَ الصَّخْرُ العُهُوْدَ لِهاطِلٍ
    عَدَمُ اسْتِجابَةِ ذا لِدَعْوَةِ ذا بَدِيْهيْ
    إنَّ الوَفاءَ سَجِيَّةٌ في أَهْلِه
    ليْسَ الْوَفاءُ أَنِيْقَ ثَوْبٍ نَرْتَدِيْهِ
    أَفَمَنْ يَفِيْ ـ كالشَّمْسِ في وَضَحٍ ـ كَمَنْ
    ـ كالرَّعْدِ في بَعْضِ الفُصُوْلِ ـ يَفِيْ بِفِيْهِ
    لا بارَكَ الخَلاّقُ عُمْرَ أَحِبَّةٍ
    عافُوا أَحِبَّتَهُمْ بِلا عُذْرٍ وَجِيْهِ
    يا مَنْ غَدَرْتِ ـ وَكُنْتِ قَيْدَ أَمانَةٍـ
    سَيَشِيْ غَداً هُبَلٌ بِوَصْمَةِ عابِدِيْهِ
    سَفَّهْتِ حُبَّكِ وّالْوِدادَ مَعَ الْوَفا
    مَنْ ذا يُسَفِّهُ كُلَّ ذا غَيْرُ السَّفِيْهِ؟
    لا يُرْتَجَى وُدُّ الّتيْ تَهْوَى امْرءاً
    يَوْماً ،وَتَدَّخِرُ الْغَرامَ لِمَنْ يَلِيْهِ
    لَكَمِ اشْتَهَيْتُكِ ـ والْوَفاءُ سَجِيَّتي ـ
    وَلَرُبَّ حَتْفٍ هَبَّ فِيْما نَشْتَهِيْهِ
    مَنْ ذا أَحَبَّكِ قَدْرَ حُبّي صادِقاً
    لَوْ كانَ قَلْبُكِ بَعْدُ حَيّاً فاسْألِيْهِ
    أَصْفى الفُؤادُ لَكِ المَحَبَّةَ وَالْوَفا
    حَتّى كَأَنَّكِ كُنْتِ بَعْضاً مِنْ بَنِيْهِ
    رَقَّنْتُ قَيْدَكِ في الفُؤادِ فَلَمْ يَعُدْ
    ـ إِنْ مَرَّ ذِكْرُكِ ـ أَيُّ شَوْقٍ يَعْتَرِيْهِ
    سَأَشِبُّ في قَلْبيْ جَحيماً يَلْتَظِيْ
    لَوْ عادَ حَنَّ إِلى مَوَدَّةِ ظالِمِيْهِ
    سامَحْتُ سَهْوَكِ عَنْ يَدٍ وَمُرُوءَةٍ
    حَتّى حسِبْتِ السَّهْوَ أَن لاّ سَهْوَ فِيْهِ
    وَعَفَوْتُ عَنْ زَلَلٍ بِحَجْمِ سَماحَتيْ
    فَشَكَكْتِ ـ فَرْطَ الْعَفْوِ ـ في عَقْلِيْ النَّبِيْهِ
    لَقَّنْتُكِ الإخْلاصَ لَمْ تَتَعَلَّميْ
    قَدْ يَهْدِرُ التِّلْميْذُ جُهْدَ مُعَلِّمِيْهِ
    ها قَدْ رَدَدْتُ إلَيْكِ كَيْدَكِ ، فَاعْلَميْ
    إِذْ رُبَّ كَيْدٍ يَسْتَشيْطُ بِكائِدِيْهِ
    تاللّه لا أهْدِي إِلَيْكِ قَصائِدي
    فالشِّعْرُ لا يُهْدى إلى مَنْ لا يَعِيْهِ
    الحُبُّ أَنْبَلُ مِنْ رُؤَىً وَمَفاتِنٍ
    ما أَرْخَصَ اللّحْمَ الْمُساقَ لِمُشْتَرِيْهِ
    البَدْرُ يُشْرِقُ لَيْلَ كُلِّ مُسَهَّدٍ
    لَيْسَ الأُلى عَبُّوا الهُجُوْعَ بِضائِرِيْهِ




    أُحِبُّكّـ فَوقَ حُـبِّ الذّاتِ حَتّـــــى
    كأنّ اللهَ لَمْ يَخلقْ ســـــواكـ

    مصطفى السنجاري
    التعديل الأخير تم بواسطة نداء غريب صبري ; 02-02-2011 الساعة 10:12 PM سبب آخر: تنسيق القصيدة تقديرا

  2. #2
    الصورة الرمزية عمار الزريقي شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2010
    الدولة : Sana'a
    المشاركات : 1,738
    المواضيع : 86
    الردود : 1738
    المعدل اليومي : 0.36

    افتراضي

    يا لهذا البوح الغزير

    والعذب النمير

    مذهل أيها الكبير

    انعم الله عليك

    وزادك بسطة في العلم والشعر

    وعودا حميدا

    تحياتي
    وطني أيها المُسَجّى أمامي .... قسماً لن أخون , إن لم تَخُنّي

  3. #3
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.71

    افتراضي

    أي شعر هذا وأي إبداع
    بوح شجي باهر وحرف بالروعة زاخر وحس شاعري فاخر

    أبدعت قصدك وقصيدا

    دمت مبدعا
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  4. #4
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2010
    الدولة : سورية
    العمر : 50
    المشاركات : 568
    المواضيع : 23
    الردود : 568
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي

    حياك الله ايها الاخ الكريم

    قراتها مرات ثلاثة وساعود

    اي شجن وحزن هذا وحزم ايضا

    لك التحية

    وساعود
    وتعاونواعلى البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان

  5. #5
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.80

    افتراضي

    وقفت أتملى هذه الرائعة لم أعرف بماذا أرد عليها

    فاكتفيت بتنسيقها تقديرا

    أتمنى أن يناسب تنسقي ذوقك

    بوركت

  6. #6
    الصورة الرمزية محمد ذيب سليمان مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 19,255
    المواضيع : 522
    الردود : 19255
    المعدل اليومي : 3.70

    افتراضي

    آآآآآ ه مصطفى يا لهذا الشعر
    المليء باشعر والشاعرية

    كلما حاورت بيتا وجدت آخر أجمل منه
    ولا يصح بدون سابقه

    حرت أي الأبيات اقتبس

    وعجبت من الأخوة المشرفين قبلي

    كيف لم يعلقوها على الواجهة
    وهي تستحق ذلك بجدارة

    هي للتثبيت استحقاقا

  7. #7

  8. #8
    شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2008
    المشاركات : 212
    المواضيع : 22
    الردود : 212
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى السنجاري مشاهدة المشاركة
    رَقَّنْتُ قَيْدَكِ

    إلَيْها..بلِسانِ مَنْ غَدَرَتْ بِهِ.. وبَياني
    مصطفى حسين السنجاري


    لَقَّنْتُكِ الإخْلاصَ لَمْ تَتَعَلَّميْ
    قَدْ يَهْدِرُ التِّلْميْذُ جُهْدَ مُعَلِّمِيْهِ
    ها قَدْ رَدَدْتُ إلَيْكِ كَيْدَكِ ، فَاعْلَميْ
    إِذْ رُبَّ كَيْدٍ يَسْتَشيْطُ بِكائِدِيْهِ
    تاللّه لا أهْدِي إِلَيْكِ قَصائِدي
    فالشِّعْرُ لا يُهْدى إلى مَنْ لا يَعِيْهِ
    الحُبُّ أَنْبَلُ مِنْ رُؤَىً وَمَفاتِنٍ
    ما أَرْخَصَ اللّحْمَ الْمُساقَ لِمُشْتَرِيْهِ
    البَدْرُ يُشْرِقُ لَيْلَ كُلِّ مُسَهَّدٍ
    لَيْسَ الأُلى عَبُّوا الهُجُوْعَ بِضائِرِيْهِ




    أستاذ مصطفى
    يبدو أنك أخلصت إلى من لم تقدر وتلك مشكلة الشعراء
    أرى أن هذه الثورة كانت بقدر الحب الذي فجر هذه القصيدة
    بينما أقرأ القصيدة إذ تذكرت أبياتا قالها أحد الشعراء

    ومظهرة لخلق الله حبا
    وتلقي بالتحية والسلام

    أتيت فؤادها أشكو إليه
    فلم أخلص إليه من الزحام

    فيا من ليس يكفيها خليل
    ولا ألفا خليل كل عام

    أراك بقية من قوم موسى
    فهم لا يصبرون على طعام

    هي الخاسرة يا أستاذي
    دمت بخير
    والليث إن يهلك بنفس حرة
    خير له من أن يعيش على الجيف

  9. #9
    الصورة الرمزية مصطفى السنجاري شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    الدولة : العراق/ نينوى/ سنجار
    المشاركات : 4,670
    المواضيع : 165
    الردود : 4670
    المعدل اليومي : 0.83

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى السنجاري مشاهدة المشاركة
    رَقَّنْتُ قَيْدَكِ

    إلَيْها..بلِسانِ مَنْ غَدَرَتْ بِهِ.. وبَياني
    مصطفى حسين السنجاري


    يا عُمْرَ مَنْ لَمْ يَلْثِمِ الأشْواقَ إيْهِ
    لا مَجْدَ فيكَ بِلا حَبِيْبٍ يَفْتَدِيْهِ
    ماالعَيْنُ إلاّ حِيْنَ تَسْرَحُ في الجَما
    لِ،وَماالفُؤادُ بِدُوْنِ حُبٍّ يَحْتَوِيْهِ
    الكَوْنُ مُتَّقِدُ الشُّموْسِ لِصَحْوِنا
    والرَّوْضُ مُنْتَفِضُ البَهاءِ لِزَائِرِيْهِ
    عَجَباً وَما قالَتْ لَهُ امْرَأَةٌ :أُحِبـُّ
    ـكَ ،زاعِمٌ أَنَّ السَّعادَةَ مِنْ ذَوِيْهِ
    هِيَ كِلْمَةٌ ، مِفْتاحُ كَلِّ هَناءَةٍ
    والبابُ مَشْروْعاً إلى ما نَبْتَغِيْهِ
    أَصْحُو،أَنامُ،أَهِيْمُ خَلْفَ فَريْسَتي
    سَغَباً،إذَنْ فالذِّئْبُ في البَيْدا شَبِيْهيْ
    ماالقَلْبُ إِنْ لَمْ يَسْتَعِرْ بِلَظَى اْلجَوى
    تَعْساً لِنَبْضٍ لا يَجُولُ الوَجْدُ فِيْهِ
    مَنْ لَمْ يُحَصِّنْ قَلْبَهُ أَلَقُ الهَوى
    تَرْمي بِهِ الأَهْواءُ مِنْ تِيْهٍ لِتِيْهِ
    فَيَرى الوُجُوْدَ مِنَ الْجَمالِ مُجَرَّداً
    والْحُسْنُ في عَيْنَيْهِ مِنْ ضَرْبِ الكَرِيْهِ
    وَيُرِيْهِ أجْوَفُ لَبِّهِ أَنَّ الحَيا
    ةَ عَقِيْمَةٌ..سُحْقاً لَهُ ، وَلِمَنْ يُرِيْهِ
    حَرِّرْ فُؤادَكَ مِنْ ضَلالَةِ جَهْلِهِ،
    لَكَ مِنء فُؤادِكَ في حَياتِكَ أسْوَةٌ،
    حَيْثُ الأَواني تَحْتَبِيْ ما تَحْتَوِيْهِ
    إِنَّ الشَّبابَ ـ كَعَصْرِ يَوْمِكَ ـ مُنْقَضٍ،
    وَيَدُ الغُرُوْبِ تَقَضُّ مَضْجَعَ نائِمِيْهِ
    وَغَداً سَتُنْكِرُكَ الدُّرُوْبُ وَأَهْلُها،
    وَلَرُبَّما دَرْبٌ يَضِيْقُ بِسالِكِيْهِ
    فَافْتَحْ لِأنْسامِ الْهَوى لَكَ مُهْجَةً
    قَبْلَ الْفَواتِ, وَجَنْيِ خَيْبَةِ ماطِلِيْهِ
    أَناإِنْ عَشِقْتُ جَعَلْتُ عُمْرِيَ كَوْكَباً
    يَهْدِيْ الْمَحَبَّةَ والسَّناءَ لِناظِرِيْهِ
    وَنَظَمْتُ مِنْ دُرَرِ الكَلامِ فَرائِداً
    فالشِّعْرُ يَحْكِيْ ما يُخالِجُ ناظِمِيْهِ
    وَأَهَمُّ مِنْ وَصْلِ الحَبِيْبِ وَفاؤُهُ
    ما كُلُّ مُعْطٍ ـ في الهَوَى عَهْداً ـ يَفِيْهِ
    كَمْ أَخْلَفَ الصَّخْرُ العُهُوْدَ لِهاطِلٍ
    عَدَمُ اسْتِجابَةِ ذا لِدَعْوَةِ ذا بَدِيْهيْ
    إنَّ الوَفاءَ سَجِيَّةٌ في أَهْلِه
    ليْسَ الْوَفاءُ أَنِيْقَ ثَوْبٍ نَرْتَدِيْهِ
    أَفَمَنْ يَفِيْ ـ كالشَّمْسِ في وَضَحٍ ـ كَمَنْ
    ـ كالرَّعْدِ في بَعْضِ الفُصُوْلِ ـ يَفِيْ بِفِيْهِ
    لا بارَكَ الخَلاّقُ عُمْرَ أَحِبَّةٍ
    عافُوا أَحِبَّتَهُمْ بِلا عُذْرٍ وَجِيْهِ
    يا مَنْ غَدَرْتِ ـ وَكُنْتِ قَيْدَ أَمانَةٍـ
    سَيَشِيْ غَداً هُبَلٌ بِوَصْمَةِ عابِدِيْهِ
    سَفَّهْتِ حُبَّكِ وّالْوِدادَ مَعَ الْوَفا
    مَنْ ذا يُسَفِّهُ كُلَّ ذا غَيْرُ السَّفِيْهِ؟
    لا يُرْتَجَى وُدُّ الّتيْ تَهْوَى امْرءاً
    يَوْماً ،وَتَدَّخِرُ الْغَرامَ لِمَنْ يَلِيْهِ
    لَكَمِ اشْتَهَيْتُكِ ـ والْوَفاءُ سَجِيَّتي ـ
    وَلَرُبَّ حَتْفٍ هَبَّ فِيْما نَشْتَهِيْهِ
    مَنْ ذا أَحَبَّكِ قَدْرَ حُبّي صادِقاً
    لَوْ كانَ قَلْبُكِ بَعْدُ حَيّاً فاسْألِيْهِ
    أَصْفى الفُؤادُ لَكِ المَحَبَّةَ وَالْوَفا
    حَتّى كَأَنَّكِ كُنْتِ بَعْضاً مِنْ بَنِيْهِ
    رَقَّنْتُ قَيْدَكِ في الفُؤادِ فَلَمْ يَعُدْ
    ـ إِنْ مَرَّ ذِكْرُكِ ـ أَيُّ شَوْقٍ يَعْتَرِيْهِ
    سَأَشِبُّ في قَلْبيْ جَحيماً يَلْتَظِيْ
    لَوْ عادَ حَنَّ إِلى مَوَدَّةِ ظالِمِيْهِ
    سامَحْتُ سَهْوَكِ عَنْ يَدٍ وَمُرُوءَةٍ
    حَتّى حسِبْتِ السَّهْوَ أَن لاّ سَهْوَ فِيْهِ
    وَعَفَوْتُ عَنْ زَلَلٍ بِحَجْمِ سَماحَتيْ
    فَشَكَكْتِ ـ فَرْطَ الْعَفْوِ ـ في عَقْلِيْ النَّبِيْهِ
    لَقَّنْتُكِ الإخْلاصَ لَمْ تَتَعَلَّميْ
    قَدْ يَهْدِرُ التِّلْميْذُ جُهْدَ مُعَلِّمِيْهِ
    ها قَدْ رَدَدْتُ إلَيْكِ كَيْدَكِ ، فَاعْلَميْ
    إِذْ رُبَّ كَيْدٍ يَسْتَشيْطُ بِكائِدِيْهِ
    تاللّه لا أهْدِي إِلَيْكِ قَصائِدي
    فالشِّعْرُ لا يُهْدى إلى مَنْ لا يَعِيْهِ
    الحُبُّ أَنْبَلُ مِنْ رُؤَىً وَمَفاتِنٍ
    ما أَرْخَصَ اللّحْمَ الْمُساقَ لِمُشْتَرِيْهِ
    البَدْرُ يُشْرِقُ لَيْلَ كُلِّ مُسَهَّدٍ
    لَيْسَ الأُلى عَبُّوا الهُجُوْعَ بِضائِرِيْهِ




    لايفوتني أن أقدم شكري وامتناني

    للأنامل الفنانة التي امتدت لتنسيق النص

    فجاءت القصيدة أجمل مما كانت

    تحية من الأعماق شاعرتنا الحيية الرائعة

    نداء غريب صبري

    سيدتي حاولت مرارا وفشلت
    ونجحت فيما فشلت ُ فيه

    لك الود والتحيةنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ممنووووووون والله

  10. #10
    الصورة الرمزية مصطفى السنجاري شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    الدولة : العراق/ نينوى/ سنجار
    المشاركات : 4,670
    المواضيع : 165
    الردود : 4670
    المعدل اليومي : 0.83

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى السنجاري مشاهدة المشاركة
    رَقَّنْتُ قَيْدَكِ

    إلَيْها..بلِسانِ مَنْ غَدَرَتْ بِهِ.. وبَياني
    مصطفى حسين السنجاري


    يا عُمْرَ مَنْ لَمْ يَلْثِمِ الأشْواقَ إيْهِ
    لا مَجْدَ فيكَ بِلا حَبِيْبٍ يَفْتَدِيْهِ
    ماالعَيْنُ إلاّ حِيْنَ تَسْرَحُ في الجَما
    لِ،وَماالفُؤادُ بِدُوْنِ حُبٍّ يَحْتَوِيْهِ
    الكَوْنُ مُتَّقِدُ الشُّموْسِ لِصَحْوِنا
    والرَّوْضُ مُنْتَفِضُ البَهاءِ لِزَائِرِيْهِ
    عَجَباً وَما قالَتْ لَهُ امْرَأَةٌ :أُحِبـُّ
    ـكَ ،زاعِمٌ أَنَّ السَّعادَةَ مِنْ ذَوِيْهِ
    هِيَ كِلْمَةٌ ، مِفْتاحُ كَلِّ هَناءَةٍ
    والبابُ مَشْروْعاً إلى ما نَبْتَغِيْهِ
    أَصْحُو،أَنامُ،أَهِيْمُ خَلْفَ فَريْسَتي
    سَغَباً،إذَنْ فالذِّئْبُ في البَيْدا شَبِيْهيْ
    ماالقَلْبُ إِنْ لَمْ يَسْتَعِرْ بِلَظَى اْلجَوى
    تَعْساً لِنَبْضٍ لا يَجُولُ الوَجْدُ فِيْهِ
    مَنْ لَمْ يُحَصِّنْ قَلْبَهُ أَلَقُ الهَوى
    تَرْمي بِهِ الأَهْواءُ مِنْ تِيْهٍ لِتِيْهِ
    فَيَرى الوُجُوْدَ مِنَ الْجَمالِ مُجَرَّداً
    والْحُسْنُ في عَيْنَيْهِ مِنْ ضَرْبِ الكَرِيْهِ
    وَيُرِيْهِ أجْوَفُ لَبِّهِ أَنَّ الحَيا
    ةَ عَقِيْمَةٌ..سُحْقاً لَهُ ، وَلِمَنْ يُرِيْهِ
    حَرِّرْ فُؤادَكَ مِنْ ضَلالَةِ جَهْلِهِ،
    لَكَ مِنء فُؤادِكَ في حَياتِكَ أسْوَةٌ،
    حَيْثُ الأَواني تَحْتَبِيْ ما تَحْتَوِيْهِ
    إِنَّ الشَّبابَ ـ كَعَصْرِ يَوْمِكَ ـ مُنْقَضٍ،
    وَيَدُ الغُرُوْبِ تَقَضُّ مَضْجَعَ نائِمِيْهِ
    وَغَداً سَتُنْكِرُكَ الدُّرُوْبُ وَأَهْلُها،
    وَلَرُبَّما دَرْبٌ يَضِيْقُ بِسالِكِيْهِ
    فَافْتَحْ لِأنْسامِ الْهَوى لَكَ مُهْجَةً
    قَبْلَ الْفَواتِ, وَجَنْيِ خَيْبَةِ ماطِلِيْهِ
    أَناإِنْ عَشِقْتُ جَعَلْتُ عُمْرِيَ كَوْكَباً
    يَهْدِيْ الْمَحَبَّةَ والسَّناءَ لِناظِرِيْهِ
    وَنَظَمْتُ مِنْ دُرَرِ الكَلامِ فَرائِداً
    فالشِّعْرُ يَحْكِيْ ما يُخالِجُ ناظِمِيْهِ
    وَأَهَمُّ مِنْ وَصْلِ الحَبِيْبِ وَفاؤُهُ
    ما كُلُّ مُعْطٍ ـ في الهَوَى عَهْداً ـ يَفِيْهِ
    كَمْ أَخْلَفَ الصَّخْرُ العُهُوْدَ لِهاطِلٍ
    عَدَمُ اسْتِجابَةِ ذا لِدَعْوَةِ ذا بَدِيْهيْ
    إنَّ الوَفاءَ سَجِيَّةٌ في أَهْلِه
    ليْسَ الْوَفاءُ أَنِيْقَ ثَوْبٍ نَرْتَدِيْهِ
    أَفَمَنْ يَفِيْ ـ كالشَّمْسِ في وَضَحٍ ـ كَمَنْ
    ـ كالرَّعْدِ في بَعْضِ الفُصُوْلِ ـ يَفِيْ بِفِيْهِ
    لا بارَكَ الخَلاّقُ عُمْرَ أَحِبَّةٍ
    عافُوا أَحِبَّتَهُمْ بِلا عُذْرٍ وَجِيْهِ
    يا مَنْ غَدَرْتِ ـ وَكُنْتِ قَيْدَ أَمانَةٍـ
    سَيَشِيْ غَداً هُبَلٌ بِوَصْمَةِ عابِدِيْهِ
    سَفَّهْتِ حُبَّكِ وّالْوِدادَ مَعَ الْوَفا
    مَنْ ذا يُسَفِّهُ كُلَّ ذا غَيْرُ السَّفِيْهِ؟
    لا يُرْتَجَى وُدُّ الّتيْ تَهْوَى امْرءاً
    يَوْماً ،وَتَدَّخِرُ الْغَرامَ لِمَنْ يَلِيْهِ
    لَكَمِ اشْتَهَيْتُكِ ـ والْوَفاءُ سَجِيَّتي ـ
    وَلَرُبَّ حَتْفٍ هَبَّ فِيْما نَشْتَهِيْهِ
    مَنْ ذا أَحَبَّكِ قَدْرَ حُبّي صادِقاً
    لَوْ كانَ قَلْبُكِ بَعْدُ حَيّاً فاسْألِيْهِ
    أَصْفى الفُؤادُ لَكِ المَحَبَّةَ وَالْوَفا
    حَتّى كَأَنَّكِ كُنْتِ بَعْضاً مِنْ بَنِيْهِ
    رَقَّنْتُ قَيْدَكِ في الفُؤادِ فَلَمْ يَعُدْ
    ـ إِنْ مَرَّ ذِكْرُكِ ـ أَيُّ شَوْقٍ يَعْتَرِيْهِ
    سَأَشِبُّ في قَلْبيْ جَحيماً يَلْتَظِيْ
    لَوْ عادَ حَنَّ إِلى مَوَدَّةِ ظالِمِيْهِ
    سامَحْتُ سَهْوَكِ عَنْ يَدٍ وَمُرُوءَةٍ
    حَتّى حسِبْتِ السَّهْوَ أَن لاّ سَهْوَ فِيْهِ
    وَعَفَوْتُ عَنْ زَلَلٍ بِحَجْمِ سَماحَتيْ
    فَشَكَكْتِ ـ فَرْطَ الْعَفْوِ ـ في عَقْلِيْ النَّبِيْهِ
    لَقَّنْتُكِ الإخْلاصَ لَمْ تَتَعَلَّميْ
    قَدْ يَهْدِرُ التِّلْميْذُ جُهْدَ مُعَلِّمِيْهِ
    ها قَدْ رَدَدْتُ إلَيْكِ كَيْدَكِ ، فَاعْلَميْ
    إِذْ رُبَّ كَيْدٍ يَسْتَشيْطُ بِكائِدِيْهِ
    تاللّه لا أهْدِي إِلَيْكِ قَصائِدي
    فالشِّعْرُ لا يُهْدى إلى مَنْ لا يَعِيْهِ
    الحُبُّ أَنْبَلُ مِنْ رُؤَىً وَمَفاتِنٍ
    ما أَرْخَصَ اللّحْمَ الْمُساقَ لِمُشْتَرِيْهِ
    البَدْرُ يُشْرِقُ لَيْلَ كُلِّ مُسَهَّدٍ
    لَيْسَ الأُلى عَبُّوا الهُجُوْعَ بِضائِرِيْهِ




    لايفوتني أن أقدم شكري وامتناني

    للأنامل الفنانة التي امتدت لتنسيق النص

    فجاءت القصيدة أجمل مما كانت

    تحية من الأعماق شاعرتنا الحيية الرائعة

    نداء غريب صبري

    سيدتي حاولت مرارا وفشلت
    ونجحت فيما فشلت ُ فيه

    لك الود والتحيةنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ممنووووووون والله

صفحة 1 من 6 123456 الأخيرةالأخيرة