بايخة لكن مش قديمة
كان زمان..
قبل ما يجينا الفرَج نقْعد ونجِْْمَع..
كل واحد فينا تيجي ف باله نكتة يقولها نسْمَع..
جه عليا الدور فقلت:
مرة واحد..
كان طموحه إنه يعْلَى..
قام جَمَع حِزمة مبادئه وحب يعمل منها شُعلة..
مسكِت النار اللي فيها ف كومة القش اللي كانت
أغلبية مطوقة ضهر الطريق
حَب يعمل فيها أجدع ناس وكَمّل فيها لكن
تحت دخّان المسافة مات غريق..
قالوا "بايخة".. واتصدمت بتاني نكتة..
جه صاحبنا ف أول المجلس وقال:
مرة واحد..
كان مصاحب ذكرياته وكل يوم يسهر معاها..
و فـ صالون القلب تقعد كل ذكرى بطعمها
تحكي بوجاهة..
بس لما اتزلزل التوقيت في قلبه من خروجها
عن مدار المنطقية..
اتخنق وسط الحكاوي من زحام النبض
ماتت كل ذكرى بحلوها وبمرها بضيق التنفس..
أما هوَّ.. م الهوس بلل صباعه بفقر دمه
وعند باب القلب راح كاتب بنفسه:
"مِن هنا أرض المتاهة"..
بردو بايخة!
واللي بعده؟
مرة واحد..
مش مصدق إنه بيعين الكابوس من لبخته فـ كيس المخدة..
كل مشهد في المنام بيقول "شَكَل للبيع"
وانا فـ لحظتها شاري..
بس كان بيحيره فـ معناها أكتر..
الكابوس فعلا مذَكَّر؟
ولاَّ شرط التسميَة مالهوش دلالة تجيني
ف اوقات الفزع والنار
عشان ماتطَفِّي ناري..
وامتدادًا للبواخة، جه سعيد الحظ
من رُكنه البعيد، لخَّص وقال:
مرة واحد..
كان يحب يتابع الحرب اللي قايمة ف أي حتة
من بداية الافتتاح..
قول لحد المطرح الثاير ما يتشمع هناك
بالشمع الاغبر والنواح..
والسبب كان أي شيء غير التعاطف..
كان عشان مايبص للمشهد فيطمن
لحاله امّا اختلف، عايش بيتنفس أمل..
من غير جراح
***
انتهينا.. بعد موال النكت بين حين وحين..
لمَّا خلَّص عاللي فاضل من سخافات الجنون..
واستقرينا اننا مالناش أساسا
في القعاد متجمعين..!