حالة من السخط انتابتني بعد سقوط الطاغية مبارك و حزبه اللعين و نظامه الفاسد من الذين هاجموا الثورة و تهكموا عليها من الأدباء و الفنانين و الإعلاميين و هناك من وقف محايدا يرى إلى أي كفة سترجع سيكون معها و يزايد عليها أما من راهن على الثورة و راهن على الشعب و حقه فى التخلص من الفساد فقد نجى و لقد كنت واحدا من ملايين الذين وقفوا و اشتركوا منذ بداية الثورة و كتبوا أشعارا عنها و أيدوها حتى تحقق النصر .
لقد سقط كتاب و أدباء أيدوا مبارك و تنصلوا لقصائدهم التى كتبوها ضد السلطة قبل الثورة و أيدوا مبارك بمنطق واهن و هو كبر سنه و ربما العاطفة المصرية المتحكمة فينا بأقوال لا تصلح لمن طغى و تجبر و نهب و زور و قتل بسيف الحكم الأبرياء
يأتي على على قائمة هؤلاء المنافقين عادل إمام الذى أدان الثورة الذي خرج و معه يسرا وتامر حسني الذي طردناه من التحرير فى آخر أيام الثورة لموقفه و محاولة التودد للثوار و سماح أنور التي نالت الكثير من الشتائم لموقفها المناهض للثوار على الفيس بوك وإلهام شاهين وزينة و غادة عبد الرازق و أشرف زكى نقيب الممثلين و محمد صبحى الذى وصف المظاهرات بالفوضى و طلعت زكريا الذى قال بأن من بالتحرير يمارسون الدعارة ! و أحمد بدير الذى ساند الثورة ثم بكى تأييدا لمبارك ببرنامج 90 دقيقة و وصف مبارك بالبطل ! ، و ها هو الآن محمد صبحي يتنصل من ذلك و يقول بأن الثورة عظيمة و أسقطت الرؤساء الآلهة ! و عمرو أديب الذي هاجم الثورة ها هو الآن يبكي من ظلم مبارك ! فى حين الشرفاء من أمثال محمود سعد أظهر موقفه المؤيد و المساند للثورة المصرية فى ظل إعلام أنس الفقي الفاسد
تحية للفنانين خالد الصاوي وخالد أبو النجا وعمرو واكد وفتحي عبد الوهاب وحنان مطاوع ومنى هلا وفرح يوسف وتيسير فهمي وأحمد عيد وأحمد كمال والمخرجون داود عبد السيد ومحمد كامل القليوبي وخالد يوسف أحمد ماهر وأحمد رشوان وهاني خليفة والمنتج محمد العدل و خالد أبو النجا و خالد النبوى و عمار الشريعي و منى زكي تحية للاعبي الكرة هادي خشبة و نادر السيد و ابراهيم سعيد لموقفهم الجميل من الثورة و اشتراكهم معنا فى ميدان التحرير في حين سقط حسن شحاته و واصل كل من ابراهيم حسن و حسام حسن السقوط المدوي و التظاهر ضد الثورة فى حين وقف على الحياد و سافر البعض إلى خارج البلاد مثل نيللى كريم و عمرو دياب و محمد منير الذى وقف على الحياد حتى لا يخسر أي من الطرفيين حتى أغنيته التى ظهرت فى آواخر أيام الثورة كلماتها لمصر و لا تركن إلى أي جانب فقد وقف فى المنتصف بالرغم من محاولة وضع صور المتظاهرين و في الثقافة سقط جابر عصفور بقبوله منصب وزير الثقافة على جثث الشهداء قبل أن يتدارك الأمر و يعلن استقالته .
سقطت القنوات المصرية فى شرك الكذب و الخداع و حتى قناة العربية ساندت النظام في أول الثورة و تغيرت فى منتصف المدة و حقيقة كانت قنوات الجزيرة و bbc عربي و الفرنسية قنوات رائعة و صادقة فقد كنت من متابعي هذه القنوات و ساندت الثورة و خاصة الجزيرة فتحية لهذه القنوات و سقطت الجرائد الموالية للنظام و على رأسها رؤساء تحريرها و مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين و القائمة تطول و وقف صحفيون مع الثورة و شاركوا بها و بالنسبة لاتحاد الكتاب لقد أدنت موقفه الذى لم يخرج جماعيا سوى قبل يوم من تنحى مبارك عن السلطة و حتى أنني و الشاعرة وفاء أمين كتبنا لوحة باسم اتحاد الكتاب و اشتركنا بها من تلقاء أنفسنا فقد عز علينا ألا يشارك اتحاد الكتاب فى هذه الثورة على الظلم بالرغم من مشاركة كتاب كثيرين كأفراد كل واحد بمفرده 0
تحية للعالم المصري الكبير أحمد زويل و العالم محمد البرادعي و الآحزاب المصرية التى شاركت بعيدا عن مسألة الطمع فى ركب الموجة و التطلع للحكم و تحية لكل العرب الأحرار و محبي الحرية من أنحاء العالم الذين ساندونا في كل مكان
تحية لمن شارك و ساند حتى بقلبه و لم يقف ضد الثورة و من عاداها فقد خسر الكثير .