<<<< يا شيخ المجاهدين عمر المختار >>>>

يا شيخ المجاهدين عمر المختار

خَانُوا جِهَادَكَ مُذْ رَفَعْتَ لِواءَ واسْتَنْزَفُوا الوَادِي صَباحَ مَسَاءَ يا وَيْحَهُمْ مِنْ غَيْرِ حِسٍّ أَوْ دَمٍ سَفَحُوا كَرَامَةَ أُمَّةٍ وَدِمَاءَ جَعَلُوا مَرَاتِعَهُمْ كُنُوزَ بِلادِهِمْ واسْتَمْلَكُوا الأَعْمَاقَ والأَجْواءَ ولأِجْلِ دُنْيَاهُمْ وَحِفْظِ عُرُوشِهِمْ جَعَلُوا الشُّعُوبَ كَمَا الْعَبِيدِ سَوَاءَ فَتَرَى فُتَاتَ السُّحْتِ في أَرْذَالِهِمْ وَتَرَى السُّجُونَ مِنَ الْكِرَامِ مِلاءَ لَبِسُوا مُسُوحَ الثَّائِرِينَ وَوَجْهَهُمْ وَاسْتَبْطَنُوا تَبَعَ الطُّغَاةِ وَلاءَ خَلَعُوا كِتَابَ الحَقِّ مِنْ أَعْنَاقِهِمْ وَاسْتَبْدَلُوا طَاغُوتَهُمْ إِقْرَاءَ عَاثُوا بِهَا فَكَأَنَّهُمْ بِفَسَادِهِمْ جُنْدٌ لِرُومَا أَوْ أَشَدُّ بَلاءَ عَجَبًا لِمَنْ عَاشَ الصِّبَا في مَوْطِنٍ وَيَسُومُ فِيهِ الخَسْفَ وَالبَغْضَاءَ يَا شَيْخَنَا المُخْتَارُ هَلْ مِنْ أَجْلِهِمْ أَفْنَيْتَ عُمْرَكَ تَضْرِبُ الأَعْدَاءَ أَمْ كُنْتَ تَزْرَعُ في نُفُوسِ الأُمَّةِ الـْ ـحَقَّ الَّذِي لا يَعْرِفُ الإِضْوَاءَ رَبَّيْتَ شَعْبًا لا يَذِلُّ لِغَاصِبٍ وَغَرَسْتَ فِيهِمْ عِزَّةً وَإِباءَ فَرِجَالُهُمْ كَالأُسْدِ في آجَامِهَا وَنِسَاؤُهُمْ أَنْعِمْ بِهِنَّ نِسَاءَ وَشَبَابُهُمْ كَالوَرْدِ يَوْمَ تَفَتَّحَتْ أَكْمَامُهُ قَبْلَ الرَّبِيعِ شِتَاءَ فَتَضَوَّعَتْ لِيبْيَا بِعِطْرِ رَحِيقِهِمْ وَذَكَاؤُهُمْ مَلأَ القُلُوبَ زَكَاءَ وَتَفَجَّرَتْ مُهَجُ القُلوبِ حَمِيَّةً وَسَقَتْ رِمَالاً أُغْرِسَتْ أَشْلاءَ فَاهْدَأْ أَيَا شَيْخَ الجِهَادِ فَفِي غَدٍ جِيلٌ أَحَدُّ مِنْ السُّيُوفِ مَضَاءَ فَلْيَهْتِفُوا بِالحَقِّ في أَسْمَاعِهِا وَلْتُنْصِتِ الدُّنْيا لَهُمْ إِصْغَاءَ

د. مازن لبابيدي
20 شباط 2011

أول من يتعطر باستنطاقك للإباء والشجاعة فى رائعة نمنمتها يد شاعر شاعر
لى عودة
ولك محبتى فى الله

رحم الله شيخ الشهداء عمر المختار
قصيدة تقطر غضبا وثورة
كلمات جاءت في وقتها
شكرا لك بحجم الوطن العربي أستاذي

وبعد تونس ومصر

أتيت الشهيد الشيخ " عمر المختار "
الذي ما زال يرقد في دم كل ليبي عربي
يستصرخه ليخرج عن صمته ويصيح لا اقبل الضيم

شكرا لك أيها الحبيب

ياسيدى هل اخبرك احد ان لقلمكَ رحيق يشبه ريق الكرز او اعذب ؟! اخى الغالى قرأناك بعين قلوبنا فازداد مناخنا اعتدالا شكرأ لأننا بين سطورك تقديرى نور الجريوى

شيخ الثائرين الذي خلده التاريخ واسقط جلاديه في الادران
ابدعت في الاستحضار اخي الشاعر الكبير مازن
وانت دوما مواكب للاحداث
لك التحية

فَاهْدَأْ أَيَا شَيْخَ الجِهَادِ فَفِي غَدٍ = جِيلٌ أَحَدُّ مِنْ السُّيُوفِ مَضَاءَ
فَلْيَهْتِفُوا بِالحَقِّ في أَسْمَاعِهِا = وَلْتُنْصِتِ الدُّنْيا لَهُمْ إِصْغَا

دكتور مازن /
شعر ثائر وقوي
رائع ما خطه قلمك المبدع
تقبلني معجبا بحرفك النقي كما هي روحك
لك تحياتي العطرة

توضيف بديع لرموز تأريخنا
بحرف شامخ متألق
نص يحمل الكثير من ألق الإبداع الناصع
بتقاسيمه الملونة بأشكال الشاعرية الثرة
بوركت المشاعر الأخّاذة
تحياتي

الاخ الشاعر الثائر مازن
لقد عارضت امير الشعراء احمد شوقي بقصيدته التي رثى بها الشيخ عمر المختار يوم اعدامه
و قد عادت قصيدتك لتبعثه من بين حروفك قائدا للجماهير الثائرة
احسنت اخي احبيب
د خليل

[QUOTE=مازن لبابيدي;582118]

يا شيخ المجاهدين عمر المختار

خَانُوا جِهَادَكَ مُذْ رَُفَِعْتَ لِواءَ واسْتَنْزَفُوا الوَادِي صَباحَ مَسَاءَ يا وَيْحَهُمْ مِنْ غَيْرِ حِسٍّ أَوْ دَمٍ سَفَحُوا كَرَامَةَ أُمَّةٍ وَدِمَاءَ جَعَلُوا مَرَاتِعَهُمْ كُنُوزَ بِلادِهِمْ واسْتَمْلَكُوا الأَعْمَاقَ والأَجْواءَ ولأَِجْلِ دُنْيَاهُمْ وَحِفْظِ عُرُوشِهِمْ جَعَلُوا الشُّعُوبَ كَمَا الْعَبِيدِ سَوَاءَ فَاهْدَأْ أَيَا شَيْخَ الجِهَادِ فَفِي غَدٍ جِيلٌ أَحَدُّ مِنْ السُّيُوفِ مَضَاءَ فَلْيَهْتِفُوا بِالحَقِّ في أَسْمَاعِهِا وَلْتُنْصِتِ الدُّنْيا لَهُمْ إِصْغَاءَ

صورتين فيهما ثلاثة عناصر

صورة القائد الجليل الذي ملأ وجهه الإيمان وحب هذه الارض

وأخذ على عاتقه مقارعة العدو حاملا لواء الجهاد

وخلفه كلّ المجاهدين من الشعب الليبي البطل

يشدّون أزره ويردّدون الهتاف خلفه

وصورة لرجل آخر كأنه غريب شيطانيّ النزعة وأمامه ذات الشعب البطل

ولكنّ هذا الغريب يفعل المستحيل من أجل هذا الكرسي

وهذا الشعب يقف له اليوم بالمرصاد وبصدور عارية

يهتف كما ختف قبل اليوم فقد قال للمحتلّ البغيض " إرحل "

وها هو اليوم يقف ليقول لهذا الفريب الطاغية " إرحل "

ذات الشعار يرتفع وهو نفس الصوت وذات الصدور العارية

كأنك استاذي الكريم تفتتح صفحة لبطاقة محبة لشعب ليبيا المختار فانتظرها

.