|
انفض لحافك لا تركن إلى الكسل ِ |
واسعد بيومك في إشراقة الأمل ِ |
واركض برجلك ذا للوهن ِ مغتـَسل ٌ |
وافرد جناحك للإبداع والعمل ِ |
واسلك طريقك في عزم ٍ وفي ثقة ٍ |
واختر صديقك ممن حاز بالمـُـثـُـل ِ |
لا الجسم يهنأ دون العقل منفردا ً |
والعقل يقبع دون الجسم في كلل ِ |
واغنم شبابك إن العمر مرتحل ٌ |
فالموت آخر ما تمشيه من سبل ِ |
انظر لنفسك واسألها على مهـَـل ٍ |
يا نفس هل لك دون الله من أمل ِ ؟ ! |
تــُـرضين صحبكِ لا تـُـرضين خالقهم |
بئس الرضاء وبئس السير في الزلل ِ |
يا نفس إن دروب الخير وارفة ٌ |
يحيى التقيّ بها في واحة الظلل ِ |
من كان يبصر لا تلهيه زائلة ٌ |
إن الجنان ملاذ القلب ِ والمقل ِ |
سعي المـُـجـِـدّ ضياءٌ ليس يطفئه |
وهـْن ُ الشقيّ ولا كيد ٌ من الحِـيـَـل ِ |
قِفْ يا حبيسَ صروف الدهر معتبرا ً |
إنّ السعيد ليُـمضي العمر في شغـل ِ |
لا العمر ينقص إنْ تـُـنفقه في عمل ٍ |
أو قد يزيد إذا تحيا كما الثمل ِ |
اليومُ يَمضي وما شيءٌ سيرجعه |
يفنى وتفنى كأن العمر لم يطل ِ |
واذكر مواردَ بعد الموت تطلبها |
تـُدني الأجور إذا حارتْ ولم تصل ِ |
تلك الثلاث وما شيء سيتبعها |
أفضى بذلك خيرُ الناس والرسل ِ |
علم ٌ أتيتَ به للناس منفعة ً |
وابنٌ سيدعـو أن ترتاح في النزل ِ |
والثالثُ الصدقاتُ الجارياتُ إذا |
يمضين في الدنيا دوما ً بلا خلل ِ |
اصنع لنفسك مجدا ً لا عيوب به |
فالمجد أثمن ُ ما تشريه من حلل ِ |
واحرص عليه من الآفات تفسده |
فالكــِـبر ُ يهدم ما تبنيه في عجل ِ |
أخلص فإنك بالإخلاص مرتـَـهـَن ٌ |
والله يعلم ما أخلصتَ من عمل ِ |