وعُدتُ إليكِ
ها قد أشرَقَت في العينِ ذاتُ الدّمعةِ الأولى
وذابَ القلبُ من ألمٍ
وأورقَ نبضِيَ الغافي حنيناً ليسَ يترُكُني،
قد انزَلَقَت على روحي
مدامِعُكِ الّتي خبّأتِ في جوفي
وذاتُ الدّمعةِ الأولى،،
وعدتُ إليكِ
يا أنتِ!
أنا يا كلَّ هذا الصّمتِ
لا يُجدي أناديكِ
وما يوماً سمعتِ أنينَ ناياتي
تُناجيكِ
وأنتِ تُخَضّرينَ الموتَ في موتي
فأغبِطُني عليكِ
وأختَفي فيكِ
أعلّقُ وجهَكِ الغافي على قمَرِي،،
وأنهي ليلَتي فيكِ
لأبدأ بوحِيَ المقتولَ من عطَشٍ،
وأشربَ من مآقيكِ
ولستُ أقولُ ما قد جالَ في كَبِدي
سوى أنّي
رجعتُ إليكِ ثانيةً
وثالثةً
سأرجِعُ كي أناجيكِ!
.
.
فكوني يا أنا يا روحُ يا وجَعا يَصيدُ دمي،
هنا عندَ اكتِظاظِ الليلِ في شُرُفاتِ أورِدَتي،
فإنّي عائدٌ دوماً
كأنّ الرّوحَ قد شُدّت
بحبلٍ في سَواريكِ!
وعدتُ إليكِ
.
أيلول 2010