بين اللغة والوطن
الامة العربية في أزمة قراءة ومطالعة لكل ماحولها
وليس للادب فقط
فالأمة حين تضطرب يختلط عليها خط الحقيقة والخيال ونحن أمة تعودنا في هذا الزمن التبعية والاستكانة والذل رضعناه حليباً واعتيادً
جيلنا ذكي جدا ًولكنه تعود منظر الدم ومنظرالقهر وأحنى رأسه تيمناً بمن قبله
فمفهوم الثقافة أصبح نسبياً ,الكتابة موجودة ولكن الأزمة في الجيل لا يعرف كيف يقرأ ويتنور بشكل واعي في هذه التكنولوجيا وحرب التنوير
مفهوم الوطن انتهى وحل مكانه مفهوم النظام
فالنظام والانظمة قضت على مفهومنا للوطن بالشكل الحسي وليس الانتمائي فلم يعد
الارتباط الحسي إلا بالهو ية التي نأخذها لأننا غيّرنا القيم و المثل و الأنظمة لصالح القوى العظمى
فباسم الله والوطن ماذا نفعل الآن!نقتل البشر في دول يجب أن تبقى أجمل دول ,لكن الإختباء وراء الوحدانية به نقتل ونسفك
فمسلمنا مؤهل لأن يقرأ النصوص و يترجمها فكراً أعمق وأغنى بكثير عن قراءة السلف,أي في مستوى القضايا بالطرح والمستوى الايديولوجي الحالي السياسي ويمكن المستوى العمقي للغد وللحياة اليومية
إذاحين نستبدل لغتنا بوطننا فهذا ليس عيباً طالما أننا لانؤذي هذا الوطن ولكن الوطن هو الذي خاننا بتسييسه ,حين لم نعد نعرف عنه سوى هويته
فنحن ثقا فياً ننتمي إلى لغتنا العربية , فنحن عرب إنتماء إلى لغتنا ,ولكننا لسنا إنتماء إلى الإثنية العربية
أو الثقافية ,ماتعودنا أن نموت من أجل أفكارنا
ومبادئنا ,و ما تعودنا أن نعبرعن أشيائنا بوضوح ..لأننا نخاف أن يوضع اللجام على فكينا وحقاً نقول أن
المفاهيم تغيرت واللغة ارتباطنا الكلي بعيد عن الهوية
فالهوية مسقط رأس وابتكاروتجديد هي سلسلة من التحولات لهذا الشخص الكائن ,فالهوية هي لغة واحساس بها,هي انتماؤنا إلى هذا الكون الذي أصبحت
تحكمه الوحدانية المتشعبة البعيدة عما أنزل فالهيبة
والتعالي في الوحدانية جعلنا نتحسرعلى أيام الوثنية ,وأحياناً أخرى نرى أن التعمق الخاطئ في رؤية الوحدانية نوع من البداية لتدهور البشرية لأننا
لأننا مافهمنا ديننا ولا لغتنا القرآنية
و هذا الإلحاح على أن اللغة قبل الوطن لا يعني أننا لا نرى علاقتنا فيه فهو مع الام والاب و فطرة الابناء والتناسل فيها ,و لكن الجمال الذي نستمده منهم والاحساس الذي نراه بارتباطنا معهم كأننا نتعامل مع طبيعة خلاقة و كأنها نبع أوجمال لوحة أخاذة في هذه الألوان في حياتنا نرى من خلالها بياض الوطن
فلن نقتل براءة الجيل في سوق رغباتنا وتعنتنا
فقوامنا اللغة التي أهدرت في هذا الزمن مع تحارب المذاهب والملل و الإنقسامات والخيانات
فحضورنا التا ريخي الآني ضروري بعيداً عن السلف
عن الأشياء التي تعرقل تطورنا ,نحن فكر ناصع
حاضراً وتاريخاً بعيداً عن الجوى,ولا نترك الأقدار
تلعب بنا وبلغتنا من أجل كلمة فهم خاطئ لمعنى
عميق في داخلنا إسمه الوطن