تراتيلُ الرجلُ الحزين
(1)
سنونّوةٌ....أعلنتْ
لون هذا النهار الشفيفِ
ورفّتْ....
كحلْم قديمِ
فهلْ قام بيني
وبين زماني نداءٌ
بشكلِ اشتهائي؟
أرى صوتي المتدثّرَ
بالانتظار يضيءُ
فَسِرنا..
إلى لحظتين اثنتين
وحين افترقنا ..ا كتملْنا
وحين ا لتقينا ..ا حترقنا
فأين ا لذي..يستردُّ الحنين
وهل تنتشي ..
آخر الليل ِ..أغنيةُ المتْعَبين ..؟
(2)
شروقٌ..
تُؤَرخُه الشمسُ
كالورد فوق الصدورِ
وكا لنار..
في شا رع المستحيل
شروقٌ ..
يُمجّد فجْرَ الجياع
ليصنعَ للصرخات الوئيدة ميلادَها
تُولْدُ الآهُ..
في أ وّل الفجر..
همهمةً
ثمَّ تُصبحُ جُرحاَ
فنزفاَ
وتُصبحُ حين نكون
ابتداءَ الظهو ر الجليلْ..
(3)
طالعٌ..
من خرائب عهد الرمادِ..
وأمتدُّ..
من شجر الحزنِ
إلى زهرة الذاكرة ..
طا لعٌ..في الجراح الكتومة
رمحاَ..
وتعترف الأرضُ بي..
طالعٌ كالطيور المحاطة بالنار والكبرياء
كنجمٍ...وأفتحُ
صدريَ للموت ..لا فرقَ
أو ..للدعاء ..
تجيءُ النهايات زرقاء ..
فأعرف با لوعدِ
أ و بالضياء..
(4)
اني انتظرتُ الحروف المضيئة وقْتَيْنِ
ها ..انتَ تأتي
وتلتفُّ حولي..
فتحْبِسُني..إذْ..أراكَ
و حينَ تحُلُّ
على قلبيَ المتضرجِ بالشكِّ
أنساكَ..ياسيّدَ الفقْدِ
أنساكَ..
حتى أرى مُنتهاكْ ...
شعر:مرشدة جاويش