الخطبة الثانية
الخطبة الثانية
وقل تعالوا أَتْلُ ما قرّرَتْ
حكومةُ التّهريج" في الإجتماع
قِيْلَ: اجتثاثَ الفقرِ من أرضِنا
فخطّطوا .. قالوا: نُبِيْدُ الجياع
هم كُلّما اشتدّت بنا عُسرةٌ
قاموا وباعوا كلّ ما لا يُباع
وربكم أَدْرَى بما تحتوي
هذي الكروشُ الحاوياتُ الشّباع
بحكمةٍ في أمرِكم قد قضى
وما قضى إلا بما يُستطاع
وحولَه أهلُ الرّؤى والنّهى
يستحسنون الصّمتَ والإستماع
لا يسبقون الرأيَ من عنده
إلا برفعٍ من رئيس القطاع
لكن هذا الشعب في رأسه
هستيريا الكُرسِيْ وحُمّى الصّداع
ماذا جرى يا قوم؟ ما لي أرى
بَشَاعة المَرْأى وسوءَ الطّباع؟
ما الثورةُ الكُبرى لإيلافِكُم
إلا فُصَيْلاً من فصولِ الصّراع
واتْلُ عليهم بعضَ آياتِهِ
ما كلّ قولٍ ينبغي أن يُذاع
فالذّاتُ لم يَسْتَحْيِ من قولِهِ:
أنجبْتُكُم من أصلِ هذا "البِتاع"
ما بال أهلِ العلمِ في عصرِنا
لم يتقنوا إلا فنونَ الجماع؟
أنظر من حولي هنا .. لا أرى
إلا فلولا من بني قينقاع
وجاء من أهل القرى فتيةٌ
قبائلٌ تفنى ليحيا "سواع"
وبالهراوى استنفروا بعضَهم
وكلّهم ذو خبرةٍ في "النّصاع"
قال: الْزَمُوا التقوى ولا تعتدوا
إلا بغازٍ مُتْلِفٍ للنّخاع
وادعوا بما شئتم هنا أستجبْ
هذا أوانٌ لم يَخِبْ فيهِ داع
***********
وأقم الصلاة
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمار الزريقي
