دحنونة
إلى عينيّ الربيع
شعر : مقبولة عبد الحليم
لثم الربيع خدودها في خلسة ووراء أهداب العيون توارى فاستيقظت والهدب يغمز ناعسا من ذا الذي لثم الخدود جهارا !! من ذا الذي للخد خضبه ندىً من شوقه رجف الفؤاد وثارا واشتاق أخرى كي تزيح صقيعه هيا فمن أحياه يسكن دارا دحنونة تهوى الربيع إذا أتى كي يرتديها العاشقون سوارا تهوى الجمال فلا مفرَّ من الهوى وتتوق للحضن الحنون جوارا يا وردتي لا تحزني إني هنا كم زنتِ يا نبع الحنان قفارا قد جئت من فرط المحبة هائما وقطفت من حُمر الخدود نضارا فتبعثرت وتلعثمت بحيائها كالغانيات الفاتنات .. عذارى ذابت بعشق منذ عام قد مضى والعشق ليس بكاتم ٍ أسرارا وكذا قلوب العاشقين رقيقة من لهفة الحب الرقيق .. سُكارى إن الهوى سرٌ سيبقى داخلي عذبا إذا ما شفني أو جارا
وبحرها كامل الجمال
والدحنون : هنا في فلسطين زهرة الربيع التي ما أن تتشقشق أجفانه
إلا ويجدها تتغنج في حضنه عشقا حمراء بهية
21/3/2011