أهزوجة لعودة القمر

أهزوجة لعودة القمر

د. مختار محرم

** ** **

حين عاد القمر
مشرقا
يمسح الدمع والحزن إشراقه
عن خدود الشجر ...
مرسلا نوره المستفيق إلى جنبات السهر
أزهر الحب في وجنة الليل وانزاح
عن أفق الصمت صوت الضجر
وتناءت نجوم العتاب وغابت
ولم يبق لليأس في ظلمات النفوس أثر
كل ما في الحياة تهلل مبتسما للحياة
ومبتهجا باللقا
واستراح الهوى من عناء السفر
حين عاد القمر
** ** **
منذ دهر وروحي تسائل عنه
طيور الغياب
منذ دهر
وذكراه تسكن جرحي
تضمده بسياط العذاب
منذ دهر أسائل عنه الظلام الكئيب
وصمت السماء الرهيب
ولا من مجيب
سواي ومكر السحاب
منذ دهر وقلبي
تعود أن يشتكي للنداء
ويعيد النداء ومامن جواب
فيعيد..
متى سيعود القمر؟؟
** ** **
أيها المتمايل في دربنا
بأشعة أحلامنا الثائرة
أنت يا ساكنا بخطانا التي
نحو لاشيء حيرتنا سائرة
أيها المستفيق من الصمت
من لحظات مساءاتنا الساهرة
أيها السافر الوجه مرتديا
خجل الحسن
أرهقت بالبعد نزف جراحاتنا الغائرة
حين عدت إلى همسات قصيدي
جعلت الحياة سطورا لأوراقك العابرة
فاستقرت بأعماق قلبي ولما تعد عابرة
** ** **
إيه يابدر
طال غيابك عن أمسياتي
وطال الخسوف
عشت بعدك عمري
أطارد بالكلمات الطيوف
حين عدت حبيبي إلى عالمي
جاءني هيلمان القصيد على غير عادته
فرحا بالحروف
والخفافيش أعلنت الصمت
واستسلمت للحتوف
آه كم سرت فيك إليك
وفي لهفتي واصطباري عليك
أطلت الوقوف
...
وأخيرا أتيت؟؟؟؟
ساكن الليل قلبي
يفتش عنك فأين اختفيت
طفت كل البلاود أبحث
أسأل في كل وهم
وفي كل حزن
وفي كل أرض
وحي
وبيت
فإذا بالديار تناديك مثلي
وتبكيك جدرانها هل بكيت؟؟
حين عدت إليها استعادت
حكايات نشوتها الغافية
واختلاجاتها الحانية
وليالي الوصال
كدفء الخلود بجنة عدن
بساتين عشق
تجود لعشاقها
جنة الحب أغصانها دانية
أيها القمر المتحكم بي
لا تغب ثانية
لا تغب ثانية
5 مايو 2011م

قصيدة على بحر قلت الكتابة عليه كما هو

قامرت باستدعائك القمر فربحت
ربحت القمر وربحت الشعر
جاءت رقيقة الحاشية مفعمة المشاعر
متماسكة السبك متنوعة القافية
مطواعة الكلمة فكانت لوحة زاهية المطلع والخاتمة
فرشتَ خلالهما بعض ذكريات مؤلمة
جياشة النداء جميلة الأنداء

غير أني احسست بشيء ههنا

* أنت يا ساكنا بــخطانا التي

أعتقد سيدي أن في أفضل تعديا لـ ( ساكن ) من الباء ،
وفي نفس الوقت لايتأثر المتدارك بذلك .


* فإذا بالديار تناديك مثلي
وتبكيك جدرانها هل بكيت؟؟

ألا تظن سيدي أننا إذا قلنا إن نكون أوضحنا المشاكلة أكثر كونك ابتدأت بها في السطر السابق ؟

* كذلك لم اجد هذا الجمع بلاود ربما لقلة مصادري ....!


تقبل مروري أيها الجميل

محبتي وشطآن منداحة من ود

مرحبا بالمقيم بين أفنان الشعر
أطربني مرورك المتأني بين ثنايا الحروف فكانت قراءتك أروع من كتابتي
وقد أحسنت النقد سيدي الفاضل وكانت ملاحظتك الأولى في مكانها وأتمنى أن يقوم أحد المشرفين بتعديلها
وملاحظتك الثانية .. أنا لم أربط بكاء الأطلال عليه ببكائه .. بل أثبت الأول وأسأل عن الثاني لذلك سيختل القصد لو كانت إن
والثالثة .. بلاود كلمة جميلة أحببت استخدامها لأنها تحمل دلالة جمع الجمع
بلاد جمع بلد وبلاود جمع بلاد.. ووضعتها كناية على الشمول والاتساع
وكان بإمكاني استخدام الأماكن لمناسبة الوزن
لكنني أحببت توثيق هذه الكلمة المستخدمة في منطقتنا والتي ربما لن تجدها في كل المصادر
أشكر لك إشراقك بين حروفي أيها القدير وأرحب بك في واحة الثقافة والفكر مبدعا وكاتبا وناقدا
أخيرا.. بملاحظة تاريخ القصيدة ستدرك أنها وليدة الأمس وربما لن تكون بحلتها الكاملة إلا بعد مرور أدباء الواحة عليها
دمت بألق
مختار

حين عاد القمر
مشرقا
يمسح الدمع والحزن إشراقه
عن خدود الشجر ...
مرسلا نوره المستفيق
إلى جنبات السهر
أزهر الحب في وجنة الليل
وانزاح
عن أفق الصمت صوت الضجر
وتناءت نجوم العتاب وغابت
ولم يبق لليأس
في ظلمات النفوس أثر
كل ما في الحياة تهلل
مبتسما للحياة
ومبتهجا باللقا
واستراح الهوى من عناء السفر
حين عاد القمر
** ** **
منذ دهر وروحي تسائل عنه
طيور الغياب
منذ دهر
وذكراه تسكن جرحي
تضمده بسياط العذاب
منذ دهر أسائل عنه الظلام الكئيب
وصمت السماء الرهيب
ولا من مجيب
سواي ومكر السحاب
منذ دهر وقلبي
تعود أن يشتكي للنداء
ويعيد النداء ومامن جواب
فيعيد..
متى سيعود القمر؟؟
** ** **
أيها المتمايل في دربنا
بأشعة أحلامنا الثائرة
أنت يا ساكنا في خطانا التي
نحو لاشيء حيرتنا سائرة
أيها المستفيق من الصمت
من لحظات مساءاتنا الساهرة
أيها السافر الوجه مرتديا
خجل الحسن
أرهقت بالبعد
نزف جراحاتنا الغائرة
حين عدت إلى همسات قصيدي
جعلت الحياة سطورا
لأوراقك العابرة
فاستقرت بأعماق قلبي
ولما تعد عابرة
** ** **
إيه يابدر
طال غيابك عن أمسياتي
وطال الخسوف
عشت بعدك عمري
أطارد بالكلمات الطيوف
حين عدت حبيبي إلى عالمي
جاءني هيلمان القصيد
على غير عادته
فرحا بالحروف
والخفافيش أعلنت الصمت
واستسلمت للحتوف
آه كم سرت فيك إليك
وفي لهفتي واصطباري عليك
أطلت الوقوف
...
وأخيرا أتيت؟؟؟؟
ساكن الليل قلبي
يفتش عنك فأين اختفيت
طفت كل البلاود أبحث
أسأل في كل وهم
وفي كل حزن
وفي كل أرض
وحي
وبيت
فإذا بالديار تناديك مثلي
وتبكيك جدرانها..
أتراك بكيت؟؟
حين عدت إليها استعادت
حكايات نشوتها الغافية
واختلاجاتها الحانية
وليالي الوصال
كدفء الخلود بجنة عدن
بساتين عشق
تجود لعشاقها
جنة الحب أغصانها دانية
أيها القمر المتحكم بي
لا تغب ثانية
لا تغب ثانية
5 مايو 2011م

نص جميل واحساس رائع
وكلك ابداع الف تحيه حرفك
اللامع المضيء
اعجبني ما قرأت هنا بشدة
تقبل مروري

الفاضلة سهى رشدان
مرورك من هنا شرف لحروفي
أشكرك أيتها الكريمة
ودمت بخير

أيها المتمايل في دربنا
بأشعة أحلامنا الثائرة
أنت يا ساكنا بخطانا التي
نحو لاشيء حيرتنا سائرة
أيها المستفيق من الصمت
من لحظات مساءاتنا الساهرة
أيها السافر الوجه مرتديا
خجل الحسن
أرهقت بالبعد نزف جراحاتنا الغائرة
حين عدت إلى همسات قصيدي
جعلت الحياة سطورا لأوراقك العابرة
فاستقرت بأعماق قلبي ولما تعد عابرة

عذبة هذه الصور القمرية التي نثرت ألوانها بحروف الجمال على لوحة بروعة الفجر، ورقيقة هي المعاني التي مررنا بها بين سطر وسطر ،في قصيدة حلوة السبك ألقة الحس محلقة على أجنحة الخيال.


تحيتي لتجاوبك الكريم مع ملاحظات شاعرنا المبدع أحمد رامي

وما دمت لم تربط بكاء الأطلال عليه ببكائه .. وإنما أثبت الأول وسألت عن الثاني
فليتك تركت السطر على حاله واستبقيت قولك هل بكيت، بدلا من أتراك بكيت، فالجرس بأولاهما أسلس انسيابا

دمت بألق

ما أرق هذا الحنين الذي سكن حروف شعرك
وما أجمل القصيدة التي حملته

أبدعت أخي لا فض فوك

بوركت

قصيدة على بحر قلت الكتابة عليه كما هو

قامرت باستدعائك القمر فربحت
ربحت القمر وربحت الشعر
جاءت رقيقة الحاشية مفعمة المشاعر
متماسكة السبك متنوعة القافية
مطواعة الكلمة فكانت لوحة زاهية المطلع والخاتمة
فرشتَ خلالهما بعض ذكريات مؤلمة
جياشة النداء جميلة الأنداء

غير أني احسست بشيء ههنا

* أنت يا ساكنا بــخطانا التي

أعتقد سيدي أن في أفضل تعديا لـ ( ساكن ) من الباء ،
وفي نفس الوقت لايتأثر المتدارك بذلك .


* فإذا بالديار تناديك مثلي
وتبكيك جدرانها هل بكيت؟؟

ألا تظن سيدي أننا إذا قلنا إن نكون أوضحنا المشاكلة أكثر كونك ابتدأت بها في السطر السابق ؟

* كذلك لم اجد هذا الجمع بلاود ربما لقلة مصادري ....!


تقبل مروري أيها الجميل

محبتي وشطآن منداحة من ود

هذا الاستاذ الكريم احمد رامي انا معجب به اشد الاعجاب
لان عينه الناقدة كالمجهر
ترى ما لا ترى عيون كثيرة
اوافقك يا سيدي الفاضل فيما تفضلتَ به هنا
وادعوك تصريحا لا تلميحا الى شق بطون قصائدي بمشرطك
لان مثلك اذا مر حمل معه الى القصيدة قلائدَ و أساور و اقراطا

اما بالنسبة لاخي الدكتور مختار
فإني هنا لاشكره على هذا السهل الممتنع
ومع اني ضد التفعيلة
ولكني ضدها في البناء لا في المضمون

يا رجل ..
هذه القطعة , "سمفونية " :

إيه يابدر
طال غيابك عن أمسياتي
وطال الخسوف
عشت بعدك عمري
أطارد بالكلمات الطيوف
حين عدت حبيبي إلى عالمي
جاءني هيلمان القصيد على غير عادته
فرحا بالحروف
والخفافيش أعلنت الصمت
واستسلمت للحتوف
آه كم سرت فيك إليك
وفي لهفتي واصطباري عليك
أطلت الوقوف


شكرا لهذه الروعة
وشكرا لهذا الابداع

تقبل احترامي ومودتي

عذبة هذه الصور القمرية التي نثرت ألوانها بحروف الجمال على لوحة بروعة الفجر، ورقيقة هي المعاني التي مررنا بها بين سطر وسطر ،في قصيدة حلوة السبك ألقة الحس محلقة على أجنحة الخيال.


تحيتي لتجاوبك الكريم مع ملاحظات شاعرنا المبدع أحمد رامي

وما دمت لم تربط بكاء الأطلال عليه ببكائه .. وإنما أثبت الأول وسألت عن الثاني
فليتك تركت السطر على حاله واستبقيت قولك هل بكيت، بدلا من أتراك بكيت، فالجرس بأولاهما أسلس انسيابا

دمت بألق

أهلا بمرورك الكريم أستاذتي وأشكر لك كلماتك الرائعة وملاحظتك الجميلة
أقدر لك عاليا هذا الحضور المثمر في قصائدي
بارك الله فيك أميرة الشعر