في يومِ الجمعةِ مَوْعدنا
إلى أبطال الثورة في سوريا
في يومِ الجمعةِ مَوْعِدنا لنودعَ ثرْثرةَ الأوهامْ نحفرُ عبر الأفْقِ دروباً و نَحطّّ على الشمسِ الأقدامْ ليعودَ زَمان كرامتنا و لندخلَ عاصمةَ الأحلامْ لنزيلَ غشاوةَ أعْيننا و لننزعَ أقنعةَ الأقزامْ لنضمّدَ جرحَ مَواجِعنا و لِنَحْرقَ غاباتَ الأصنامْ في يومِ الجمعةِ مَوْعدنا كي نخرجَ من ليلِ الآلامْ للفكرِ سنجعلُ أجْنِحَةً و نُحطمُ مقصلةَ الإعدامْ لِنُبدّلَ خارطةَ الماضي و نزيل من الجسدِ الأورامْ نفتحُ أبواباً قد صدّتْ في وجهِ الفكرةِ و الأقلامْ نزرعُ في الأرواحِ رُعوداً كي تورقَ في خوفِ الأرحامْ في يومِ الجمعةِ موعدنا كي نخلعَ قضبانَ الأعوامْ نعبرُ جدراناً من صمتٍ و نُمزقُ أرْديةَ الآثامْ ننفخُ للعزةِ أبواقاً و نغادِرُ أقبية الأيامْ كي نُعلنَ مولدَ رايتنا و نزيح من العقلِِ الأسقامْ نَحْملُ في دَمِنا بركاناً كي نَسْحَقَ طاغوتَ الإجرامْ في كلّ صباحٍ مَوْعدنا لتطوفَ الثورةُ أرضَ الشامْ