المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وطن النمراوي
مرحبا، أستاذي الفاضل رفعت
قلت قولتك بحق العتاة و وصفتهم فأجدت الوصف بعد أن بثثت هواك لدرعا و أهلها الصامدين بوجه قوة ظالمة بطشت ببنيها بينما لم توجه بنادقها صوب العدو المحتل لأراضيها و لم تلتفت يوما لصرخة مظلوم من الشعب
و كفكفت دمعك و دمع درعا التي تبكي بنيها و الخراب الذي حل بالديار فقط لأنهم أرادوا الحرية لهم بعد عقود طويلة من الحديد و النار
و لولا غيظك ما فارت الكلمات و خرجت كالزلال لنا شعرا و لكنها كحمم البركان قذفتها بوجه الطاغي
أحلى ما وصفته حماك الله عندما قلت مستنكرا :
أضرغامٌ وليثٌ في دمشقٍ = وضبٌّ في دهاليزِ القتالِ؟
وفي الجولانِ غمدٌ دونَ سيفٍ = وفي بانْياس تلمعُ كالنِّصالِ!
أتضربُ وجهَ أمّكَ لستَ منها = وترمي قلبَ جدّكَ بالنّبالِ؟
فأوجعت بما وصفت و هو ما يستحق فما كان هزبرا إلا على الشعب للأسف و لكن إلى حين فقط فالشعب سيستل حريته و يأخذها بالصبر و بالثبات و بالمطاولة في مقارعة نظام استنجد بالفرس على بني شعبه ليساعدوه في البطش بهم !
أكرمت أهل درعا أستاذي حماك الله بهذه الجميلة و صفعت نيرون و من يعينه ؛ لكن اطمئن أستاذي فالأمراء لن يبقوا طويلا على عروشهم لينقذوه من غضبة الشعب ؛ فالشارع العربي و الميادين ممتدة من المحيط إلى الخليج العربي و لن تستثني عميلا منهم فلقد طفح الكيل بالشعب العربي كله من عمالة الولاة للصهيونية.
سعيدة أن أقرأ لأستاذي الفاضل رفعت قصيدة رغم أنها غاضبة ثائرة على من طغى و لكنها حنينة مع أهلنا في درعا تواسيهم مصابهم و على آذاننا كانت لطيفة بما جئت به من صور جميلة و قول رصين جعلته في بنيان قوي للقصيدة.
لك التحيات و التقدير و مثلها لحرفك الجميل.
دعواتنا لأهلنا في سوريا بالنصر القريب بإذن الله و الرحمة لشهدائهم.
*كنت بالأمس هنا ساعة نشرتها و تركت ردي و لكنه لم يصل لبطء الشبكة
ثم أعدته بعد عودته و سرقه مني أيضا عندما انقطع الخط
و أخشى الآن من ضياعه أيضا
بل هم من أكرمونا أختي الكريمة
بثورتهم ودمائهم وصبرهم
واكرمونا بأن اعادوا للأمة الأمل وبددوا الخوف في النفوس
وسوف يكرمونا إن شاء الله بدحر الطّغاة وبأن يكونوا طلائع التحرير
أما عن ضياع المشاركات فقبل اعتماد المشاركة أنصح بنسخها
حتى لا يضيع العمل وتضيع الأفكار .
شكرا لك شاعرتنا الكبيرة على ثنائك
وعلى تواصلك الكريم
.