دُفلى
أورقَ القهرُ في مُحيّاك دُفلى دمعُك النهرُ والنواعيرُ تملا لم تشِمْ بارقَ ابتسامٍ عيوني في المدى المكفهرِّ إلا وإلا.. أحرامٌ إذا الزمانُ تجلى ذاتَ صَفوٍ؟ أَولى له ثم أولى! أولُ الأمرِ صرخةٌ من وليدٍ شهقتي الآنَ من صداها أعلى أيُّ دنيا هذي التي جئتُ أبكي؟ أي حزنٍ هذا الذي ليس يُسلى؟ سامَني الدهرُ ذِلّةً في شبابٍ واكتهالٍ ،ففيمَ شجْويَ طفلا؟ قد عقلتُ الحياةَ بعد اختبارٍ هل تراني من قبلِها حُزتُ عقلا؟ كنتُ في البدءِ دون ظلٍّ وهذا أنَا في شيبتي تقاصرتُ ظلا منتهى العجزِ والتوكلِ فيه ثم دارَ الزمانُ فانهدَّ حَولا لم تُغيّرْ حالي السنونَ وإن كنتُ على كرِّها تغيرتُ شكلا يا ابتداءَ العراءِ آخرُك عريٌ أيُّ ثوبٍ وإن غلا سوف يُبلى الثرى رحْمك التي أنت رغمًا زائرٌ دارَها لتفنى وصلا ميتٌ في الحياةِ يسعى فكم في عالمِ الذرِّ كنتُ ميْتًا قبلا؟؟