|
لا كُـنْـتَ يا نَيْسان لا كانَ الذي |
شـاهَـدتُـهُ فـي جَـمْعِنا يَتَرَفّلُ |
إن كـانَ فـي نَيْسان يُلبسُ هكذا |
تَـمـوزُ آتٍ ما الذي قد يَحْصُل؟ |
فَـهَـل المُربّي قد تُوفّي باكِراً |
أم أنَّـهُ أعـمَـى ولا يَـتَـدخّلُ |
وألامُ هـل جُـنَّـت لِـتَقْبَل مِثْلَما |
يَـحْـلـو لـخـلفتِها بِما لا يُقبَلُ |
والـعَـنـتَريُّ أخو المَليحَةِ ما بِه |
هَـل يَـرتَضيها أن تُرى تتجمّل؟ |
لا كـانَ ذاكَ الـيـوم ذا حرٍّ أتى |
حـتـى بدتْ صَرَعاتُ قومٍ تُذهِل |
قد حار أمري كيفَ عُرّي صَدرُها |
بـمَـفـاتِنٌ اُخرى تُعيبُ وتُخجِلُ |
ثم الـعـزيـزة أختها وخليلُها |
يـتـسامَرانِ بخُلوةٍ كم تُسطِلُ |
أَبـدو جُـنِنْتُ لأن لي عيناً تَرى |
بـعـض الذي يُغوي ولا أتحَمَّل |
مـا أكـثـر الـخُلَوات في أيامنا |
وكَذا الجلوسُ على الرصيف مُدَوَّلُ |
حـتـى خَـسِـرنا دينَنَا وبِلادَنا |
كـل الـخـسائرِ دونَ ذلك تَسْهُل |
تـجّـارُنـا فَـتَحوا البِلادَ بِخُلقِهم |
صَـدقوا الحَديثَ فأي جَهْلٍ نَجْهَلُ |
لـيـس الـجـمالُ بِزينَةٍ تَبْدو لَنا |
أو(مِـكسِ فَكتور) فَوْقَ خدٍ يَذْبُلُ |
رحـمـاكِ يا خَنْساءُ،أم هِنْدُ التي |
كـانَت تَذُبُ عَن الرسولِ وتُعمِل |
بـالـكـافرينَ بسيفِها يَومَ الوغى |
ولِـبـاسُـهـا رَغم الجهادِ مُكَمَّل |
والـمَـيِّـتُ المأسورُ كُلِّلَ بِالأسى |
والـمُـسلمونَ كَما نَرى قَد أغْفَلوا |
يبدو سَـكِـرنا سَكرَةً ما مِثلُها |
فَـمـتَـى نَفيقُ كَما يُرادُ ويُؤمَل |
قد صِرنا كالإفرنجِ في عاداتِنا |
فِـسْـقٌ ولَـهْـوٌ جُلَّ ما نَسّتَقْبِل |
مـا كُـنـت أحسَب أمتَي لا تستحي |
إنَ الـكِـتـابَ بِـحْكمِه مُتَعَطِّل |
لا لا تَـلُـمْـني مابنا كم مُحزنٌ |
مـمـا يُـصـدّرُ نَحوَنا أو يُرسَلُ |
فـبـدأتُ أدعو يا بني قومي كفى |
ذي امتي من دينها تتحلّل |
عَـجباً مَتى نَصْحوا لنَقْطَعَ لَهوَنا |
ونُـحِـسُ أن خُـطوبنا تَستَفْحِلُ |
إنـي أهـيـب بـأُمِـنا وبأُمَتي |
وبِـكُـل أخـتٍ ذاتِ لُـبٍ تَعقِل |
فـي الـهـند والأفغان شُرِّد قومُنا |
فـي الـقدس في بغداد أَهْلي قُتِّلوا |
بالأمـسِ في مدريدَ رفَّت رايَتي |
والـيـومَ رُغْـمَ نُـكُوصِنا نَتَدلّل |
نادوا المثنى والعلاء الحضرمي |
وابـن الـوليد وطارقاً كي يُقْبِلوا |
لـيَرَوا الشبابَ وَقَد تَأنَث بَعضُهم |
ويَروا اليهود تَغَطرسَوا واستفحلوا |
حـتى أتو ارضي وعاثوا عِرضَنا |
وأتوا على الأقصى فذُلّي استكملوا |
رغـم الـذي يجري ألهْوٌ يا أخي |
يـا أخـت كفّي عن صَنيعٍ يُخْذِل |
أي الـعـلـومِ تُعيد مَجْدَ عروبتي |
قـرآن ربـي خـيـرُ عِلْمٍ يُنهَل |
أي الـمـعـاهدِ قَد تَحلُ مَشاكلي |
فـوقَ الـمـنابِرِ حلُّ ما قَد يُشكِل |
فـالأبـيضُ المسكينُ يبكي حالنا |
لـبـوارجٍ بِـمِـيـاهِـهِ تَتَسَلَّلُ |
أرضَ الـعُروبةِ بالمذلة تكتسي |
لـلـه دَركـمـوا فَـمـاذا نَفْعَلُ ؟ |
فـتَـعـامـلوا بِالشَرّعِ فيما بَيْنَكم |
إنَ الـحَـرامَ كَـما يُرى قَد حَلَّلَوا |
أيـنَ الـتَعفف؟ أين خُلقُ مُحَمَّدٍ؟ |
أيـنَ الـكِتابُ؟ أَهَدْيُ رَبي نُهْمِلُ ؟ |
عـودوا لِـديـنِ اللهِ جلَّ المُبتَغى |
فَبِه مساربنا ,تصحّ وتُصقل |
لـنُـعـيـدَ قُـدسَ الأَنبِياءِ بهبة |
ويـعـودُ عِـزَ المُسلمينَ ويَكمُلُ |
ربي لغيرك لن أبوح وأشتكي |
عم الفساد , لما بنا هو مدخل |
إنظر لحال المسلمين فإنهم |
شِيَعٌ وأحزاب , ضعافٌ ذلّلوا |
ثارت شعوب العرب بعد مذّلةٍ |
طالت عقودا ,رُغم ذلك أُهملوا |
القصف والتدمير شاعا بيننا |
إنّ الشعوب بدون ذنب تُقتل |
ياخالق الأكوان نصرك نرتجي |
عَظُمَ المُصاب , ولم نعد نستحمل |
يا إله الكون أنظر مابنا |
أنت الرجاء , ومن سواك يؤمّل |
فرّج مصائبنا, وأصلح حالنا |
بِكَ نستغيث , وليس غيرك نسأل |