اليكَ يامن جعلتُ حبَّك بيتي وظننتُ أني سأكونُ فيه من الآمنين
فلترحلْ عني واتركنى وحيدةً أو داوِ جراحَ قلبيَ الحزين
فما جنى قلبي من وراء حبك سوى الجراحِ والأنين
كم من ليالٍ مرّتْ بي ساهرةً حالمةً بين الشوق والحنين
كنتُ اراك قمراً في السما صرتُ له من العاشقين
ظننته نوراً يهب الحياةَ للقلوب فوجدتُه الموتَ الدفين
خدعني بريقك الزائف فاغتال فرح قلبي المسكين
رحماك يا إلهي فأيُّ ذنبٍ اقترفته كي ألقى العذابَ على مرّ السنين
أيكون العذابُ جزاءَ وفائي له أم قد أصابتني عيونُ الحاسدين
فلتذهبْ بعيداً وكفاني من حبِّك أني أصبحتُ فيه من المعذبين
ودعني ألملمُ أشلاءَ قلبي وأرحلُ بعيداً عن بحرك لَعلّي أكون من الناجين
كَلمات كٌتِبَتْ بنبضى ودمى
نور المصري