أحدث المشاركات
صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 32

الموضوع: مع الروائع الشعرية ( متجدد )

  1. #1
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.19

    افتراضي مع الروائع الشعرية ( متجدد )

    أتمنى أن يكون الوقت برفقة ما اخترت لكم من أشعار خالدة ممتعا و مفيدا ...

    عـمـرو بن كـلـثــوم

    هو عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتاب بن سعد بن زهير بن جشم بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب
    بن وائل ،ولد في مطلع القرن السادس الميلادي في بادية العراق ، وساد قومه صغيراً, ،
    وهو من عظماء الجاهلية وأشرافهم وفرسانهم. جمع الحسب والنسب من جميع أطرافه فأبوه كلثوم سيد بني تغلب و أمه ليلى بنت المهلهل
    الشاعر المعروف( الزير سالم ) و في هذا الجو من الرفعة و السؤدد نشأ الشاعر شديد الإعجاب بالنفس و بالقوم أنوفاً ،
    فارساً شجاعاً ذا حمية ، وهو قاتل الملك عمرو بن هند ، فتك به وقتله في دار ملكه وانتهب رحله وخزائنه
    وانصرف بالتغالبة إلى بادية الشام، ولم يصب أحد من أصحابه.

    ومناسبة هذه القصيدة أن ملك الحيرة عمرو بن هند قد سأل مجلسه يوماً : أو تعرفون أحداً ترفض أمه أن تخدم أمي قالوا له :
    ليلى أم عمرو بن كلثوم ، فسأل: ولم ذاك؟ فأجابوه: لمكانتها وحسبها ونسبها .
    فبعث إلى عمرو بن كلثوم ودعاه الى زيارته، وطلب منه أن يدعو أمه لزيارة أم عمرو بن هند.
    وقد طلب عمرو بن هند من أمه أن تستخدم ليلى أم عمرو بن كلثوم. و لبى عمرو بن كلثوم وأمه الدعوة
    ولما وصلوا أدخل عمرو بن كلثوم على عمرو بن هند وأدخلت ليلى على هند. ولما حضر الطعام صرفت
    هند الخدم وطلبت من ليلى أن تناولها احد الأطباق فأبت، ولما ألحت عليها هند صاحت ليلى:
    وا ذلاه، يا لتغلب. فسمعها ابنها عمرو بن كلثوم فغلى الدم في عروقه فقام إلى عمرو بن هند فقتله ,
    وكان ذلك نحو سنة 569م، بعدها نظم عمرو بن كلثوم معلقته الشهيرة وألقاها في سوق عكاظ وهي تعتبر ذروة الفخر في الأدب العربي.
    يستهل الشاعر قصيدته متحدثاً عن الخمرة والغزل، ثم يباشر فجأة، الفخر أمام عمرو بن هند
    ذاكراً بطش قومه الذين لا تصدر راياتهم إلا بعد أن تروّى بدماء ذوي التيجان. أما مجدهم،
    فهو عريق يذودون عنه بضرب السيوف التي تشق الرؤوس شقّاً. وينثني لتهديد أعدائه،
    معنّفاً عمرو بن هند، ويمضي في تعداد مجد أجداده كعلقمة بن سيف، والمهلهل، وزهير، وهو جده لأبيه كلثوم.
    ثم يشير إلى الأيام التي انتصروا فيها، كيوم خزازى الذي آبوا فيه بالملوك المصفَّدين.
    ومن ثم يتعرّض لدروعهم، فإذا هي دلاص سابغة، كما أن جلود محاربيها سود صدئة.
    لطول التصاق الدروع بها. أما أفراسهم، فهي كسائر الأفراس الجاهليّة، تكاد لا تقل بطولة عن فرسانها.
    وكذلك، فهو يذكر دور النساء في الحرب اللواتي امتطين الجمال، وجعلن يثرن الحماسة في المقاتلين،
    ويعود في النهاية إلى الفخر المباشر، حتى يجعل لقومه سلطة مطلقة على مصير الناس،
    فهم المُطعمون وهم المُهلكون. وهم التاركون والآخذون، لا يشربون إلا الماء القراح، بينما يشرب غيرهم الكدر والطين.


    • توفي سنة 39 قبل الهجرة الموافق584م ، كان من المعمّرين , روي انّه عاش 150عاماً و على فراش الموت,
    جمع بنيه و اخذ ينصحهم بالقيام بالأعمال الصالحة .
    • يعتبر عمرو بن كلثوم شاعراً مقلاً ، فقد وصل إلينا من شعره معلقته وبضع مقطعات ،
    ويقال إن معلقته كانت تبلغ ألف بيت ، ولكن لم يصلنا منها إلا عشرها أو أقل قليلاً ،
    وترجع معلقته إلى زمنين منفصلين ، نظم بعضها قبل مقتل عمرو بن هند، وبعضها بعد مقتله بزمن يسير.
    • خالـفت قصيدته منهج الـقصيدة الجاهلية بأن الشاعر بدأها بوصف الخمر، ومجلس الشراب،
    ولم تـفـتـتح بالوقوف على الأطلال ووصف الديار
    .


    ألا هُـبَّي بِصَحْنِكِ فاصْبَحِينا = ولا تُـبْقِي خُـمورَ الأنْدَرِينا


    http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=57594

  2. #2
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.19

    افتراضي

    لخِـــــولة أَطْـــــــلالٌ بِبَرْقَةِ ثَهْــمـــَدِ = تَلُوحُ كَبَاقي الْوَشْـــمِ في ظَاهِرِ الْيَدِ


    طرفة بن العبد

    تناول طرفة في قصيدته هذه أغراضاً كثيرة تنقل فيها من مقدمة غزلية إلى وصف الناقة,
    ثم عرض علينا في بقية قصيدته فلسفته الخاصة في الحياة.
    لم يتم تحميل القصيدة كاملة لطولها..

    الجزء الأول هو المقدمة التي تضم عشرة أبيات, يبدأ الشاعر بالبكاء على أطلال دار حبيبته خوله,
    ثم ينصرف بعد بيتين إلى وصف رحلة الحبيبة , ثم ينتقل بعدئذ بسرعة إلى التغزل بمحاسن هذه الفتاة التي تعلق بها قلبه.

    الجزء الثاني يخصصه لوصف ناقته التي حملته في رحلته و يفرد لها 30 بيتا,
    و لعل تهديد قومه بفراقهم و الرحلة عنهم هو الذي حمله على أن يقف أمام ناقته طويلا, و كأنه متعبد إلى وثن ,
    علهم يثنونه عن عزمه و يحولون دون رحيله و لكن شيئا من هذا لم يحصل ,
    و لذا أسهب طرفة في وصف ناقته التي يرى فيها منقذته من ذلك الجو الكئيب الذي يعيش فيه.

    الجزء الثالث ينتقل فيه إلى الافتخار بنفسه و إلى تصوير فلسفته في الحياة.
    و هو أهم أجزاء القصيدة لما فيه من تعبير صادق و تأمل في الحياة و الموت.

    الجزء الرابع يتحدث فيه طرفة عن خلافه مع عشيرته , فيعلن شكواه من مالك ابن عمه الذي لا يفتأ يباعده و يلومه ,
    و من قرط ابن معبد الذي كان أحد سادة قبيلته. و تبدو في أبياته علامات الصدق و الإخلاص العميق
    و هو لهذا يحس بأشد الألم لظلم قبيلته له, إذ لا يرى لنفسه ذنبا إلا حرصه على حياته الخاصة التي يود أن لا يتطفل الآخرون عليها.

    الجزء الخامس و الأخير يخصصه للفخر بنفسه, و يبدأ بالفخر بشجاعته و سرعة نجدته,
    ثم يتحدث عن كرمه, و كأنه يرى أن مآثره هذه جديرة بأن تعجب بها ابنة أخيه معبد,
    فهو يوصيها بأن تشق جيبها عليه حين يأتيه موته.

    و يختتم القصيدة ببيتين يتحدث فيهما عن كون الأيام ستكشف كل شئ من أخبار الناس,
    و كأنه يريد أن ينبه سامعيه إلى قصة خلافه مع سادة قبيلته و هو واثق أن التاريخ سينصفه و يرد له اعتباره.

    و طرفة في كل ذلك لا يمثل الآراء التي تعارف عليها شباب المجتمع الجاهلي الذي كانت تحكمه العصبية القبلية حكما مطلقا,
    و لكن في الوقت نفسه ليس ثائرا على قبيلته ثورة مطلقة, و إنما هو في موقف وسط,
    فهو لا يريد أن يقطع الأواصر بقبيلته و لكن يصر على أن يحدد لنفسه موقفا خاصا يحرص فيه
    على استقلاله و يرى أن ذلك ممكن لولا ضيق أفق سادة قبيلته ممن يريدون أن يفرضوا عليه سلوكا يأباه .
    فالقصيدة تعبير عن ثورته و تمرده على كل القيم السائدة حينذاك...






    طرفة بن العبد

    هو عمرو بن العبد. و"طرفة" لقب غلب عليه. ولد في البحرين سنة 543 م، وقتل في عهد عمرو بن هند،
    ملك الحيرة سنة 569 م. فيكون قد عاش ستة وعشرين عاما فقط، ولهذا عرف باسم "الغلام القتيل".
    وينتمي طرفة لأسرة عرفت بكثرة شعرائها من جهة الأب والأم. وكان في صباه عاكفا على حياة اللهو،
    يعاقر الخمر وينفق ماله عليها. ولكن مكانه في قومه جعله جريئا على الهجاء. وقد مات أبوه وهو صغير فأبى أعمامه أن يقسموا ماله وظلموه.
    ولما اشتدّت عليه وطأة التمرد عاد إلى قبيلته وراح يرعى إبل أخيه "معبد" إلا أنها سرقت منه.
    ولما قصد مالكاً ابن عمه نهره. فعاد مجدداً إلى الإغارة والغزو.
    موته
    توجه طرفة إلى بلاط الحيرة حيث الملك عمرو بن هند، وكان فيه خاله المتلمّس (جرير بن عبد المسيح).
    وكان طرفة في صباه معجباً بنفسه يتخلّج في مشيته. فمشى تلك المشية مرة بين يديّ الملك عمرو بن هند
    فنظر إليه نظرة كادت تبتلعه. وكان المتلمّس حاضراً ، فلما قاما قال له المتلمّس: "يا طرفة إني أخاف عليك من نظرته إليك". فقال طرفة: "كلا"...
    بعدها كتب عمرو بن هند لكل من طرفة والمتلمّس كتاباً إلى المكعبر عامله في البحرين وعمان،
    وإذ كانا في الطريق بأرض بالقرب من الحيرة، رأيا شيخاً دار بينهما وبينه حديث. ونبّه الشيخ المتلمّس
    إلى ما قد يكون في الرسالة. ولما لم يكن المتلمّس يعرف القراءة، فقد استدعى غلاماً من أهل الحيرة ليقرأ الرسالة له، فإذا فيها:
    "باسمك اللهم.. من عمرو بن هند إلى المكعبر.. إذا أتاك كتابي هذا من المتلمّس فاقطع يديه ورجليه وادفنه حياً".
    فألقى المتلمّس الصحيفة في النهر، ثم قال لطرفة أن يطّلع على مضمون الرسالة التي يحملها هو أيضاً فلم يفعل،
    بل سار حتى قدم عامل البحرين ودفع إليه بها.
    فلما وقف المكعبر على ما جاء في الرسالة أوعز إلى طرفة بالهرب لما كان بينه وبين الشاعر من نسب ، فأبى .
    فحبسه الوالي وكتب إلى عمرو بن هند قائلاً : "ابعث إلى عملك من تريد فاني غير قاتله".
    فبعث ملك الحيرة رجلاً من تغلب، وجيء بطرفة إليه فقال له: "إني قاتلك لا محالة .. فاختر لنفسك ميتة تهواها".
    فقال: "إن كان ولا بدّ فاسقني الخمر وأفصدني". ففعل به ذلك.
    شعره

    شعر طرفة قليل لأنه لم يعش طويلاً. ولكنه حافل بذكر الأحداث، ويعكس أفكاره وخواطره بالحياة وبالموت،
    وتبرز فيه الدعوة لقطف ثمار اللذة الجسدية والمعنوية قبل فوات العمر.
    وقد ترك لنا طرفة ديواناً من الشعر أشهر ما فيه "المعلّقة".
    ويحوي الديوان 657 بيتاً ، أما المعلقة فيبلغ عدد أبياتها (104) بيتاً وهي على البحر الطويل. ومن موضوعاتها:
    1 - الغزل - الوقوف على الأطلال ووصف خولة.
    2 - وصف الناقة.
    3 - يعرّف نفسه ثم يعاتب ابن عمه.
    4 - ذكر الموت، ووصيته لابنة أخيه أن تندبه.

  3. #3
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.19

    افتراضي

    بِمَ التّعَلّلُ لا أهْلٌ وَلا وَطَنُ = وَلا نَديمٌ وَلا كأسٌ وَلا سَكَنُ


    أبو الطيب المتنبي

    بلغ أبا الطيب أن قوماً نعوه في مجلس سيف الدولة بحلب
    فقال هذه القصيده و هو في مصر سنه 348 للهجرة و لم ينشدها كافورا
    .




    هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد، أبو الطيب الجعفي اليمني الأصل الكوفي المولد ،
    ولد سنة 303 هـ (وهناك دراسة جيدة حول المتنبي وننصح بها المهتمين ،
    وعاش أفضل ايام حياته واكثرها عطاء في بلاط سيف الدولة الحمداني في حلب وكان أحد أعظم شعراء العرب،
    وأكثرهم تمكناً باللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية.
    فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء.
    وهو شاعرحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي. وتدور معظم قصائده حول مدح الملوك.
    ويقولون عنه بانه شاعر اناني ويظهر ذلك في اشعاره. ترك تراثاً عظيماً من الشعر،
    يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير.
    قال الشعر صبياً. فنظم أول اشعاره وعمره 9 سنوات. اشتهر بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية باكراً.

    صاحب كبرياء وشجاع وطموح ومحب للمغامرات. وكان في شعره يعتز بعروبتة، وتشاؤم وافتخار بنفسه،
    أفضل شعره في الحكمة وفلسفة الحياة ووصف المعارك، إذ جاء بصياغة قوية محكمة. إنه شاعر مبدع عملاق
    غزير الإنتاج يعد بحق مفخرة للأدب العربي، فهو صاحب الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة.
    وجد الطريق أمامه أثناء تنقله مهيئاً لموهبته الشعرية الفائقة لدى الأمراء والحكام، إذ تدور معظم قصائده
    حول مدحهم. لكن شعره لا يقوم على التكلف والصنعة، لتفجر أحاسيسه وامتلاكه ناصية اللغة والبيان،
    مما أضفى عليه لوناً من الجمال والعذوبة. ترك تراثاً عظيماً من الشعر القوي الواضح، يضم 326 قصيدة، تمثل
    عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير،
    ويستدل منها كيف جرت الحكمة على لسانه،
    لاسيما في قصائده الأخيرة التي بدأ فيها وكأنه يودعه الدنيا عندما قال: أبلى الهوى بدني.
    شهدت الفترة التي نشأ فيها أبو الطيب تفكك الدولة العباسية وتناثر الدويلات الإسلامية التي قامت على أنقاضها.
    فقد كانت فترة نضج حضاري وتصدع سياسي وتوتر وصراع عاشها العرب والمسلمون.
    فالخلافة في بغداد انحسرت هيبتها والسلطان الفعلي في أيدي الوزراء وقادة الجيش ومعظمهم من غير العرب.
    ثم ظهرت الدويلات والإمارات المتصارعة في بلاد الشام، وتعرضت الحدود لغزوات الروم والصراع المستمر
    على الثغور الإسلامية، ثم ظهرت الحركات الدموية في العراق كحركة القرامطة وهجماتهم على الكوفة.
    لقد كان لكل وزير ولكل أمير في الكيانات السياسية المتنافسة مجلس يجمع فيه الشعراء والعلماء
    يتخذ منهم وسيلة دعاية وتفاخر ووسيلة صلة بينه وبين الحكام والمجتمع، فمن انتظم في هذا المجلس
    أو ذاك من الشعراء أو العلماء يعني اتفق وإياهم على إكبار هذا الأمير الذي يدير هذا المجلس وذاك الوزير
    الذي يشرف على ذاك. والشاعر الذي يختلف مع الوزير في بغداد مثلاً يرتحل إلى غيره فإذا كان شاعراً
    معروفاً استقبله المقصود الجديد، وأكبره لينافس به خصمه أو ليفخر بصوته. في هذا العالم المضطرب كانت نشأة أبي الطيب،
    وعى بذكائه الفطري وطاقته المتفتحة حقيقة ما يجري حوله، فأخذ بأسباب الثقافة مستغلاً شغفه في القراءة والحفظ،
    فكان له شأن في مستقبل الأيام أثمر عن عبقرية في الشعر العربي. كان في هذه الفترة يبحث عن شيء يلح عليه في ذهنه،
    أعلن عنه في شعره تلميحاً وتصريحاً حتى أشفق عليه بعض اصدقائه وحذره من مغبة أمره،
    حذره أبو عبد الله معاذ بن إسماعيل في دهوك فلم يستمع له ،
    إلى أن انتهى به الأمر إلى السجن.
    شعر المتنبي كان صورة صادقة لعصره، وحياته، فهو يحدثك عما كان في عصره من ثورات،
    واضطرابات، ويدلك على ما كان به من مذاهب، وآراء، ونضج العلم والفلسفة. كما يمثل شعره حياته المضطربة:
    فذكر فيه طموحه وعلمه، وعقله وشجاعته، وسخطه ورضاه، وحرصه على المال،
    كما تجلت القوة في معانيه، وأخيلته، وألفاظه، وعباراته.وقد تميز خياله بالقوة والخصابة فكانت ألفاظه جزلة،
    وعباراته رصينة، تلائم قوة روحه، وقوة معانيه، وخصب أخيلته، وهو ينطلق في عباراته انطلاقاً ولا يعنى فيها كثيراً
    بالمحسنات والصناعة.ويقول الشاعر العراقي فالح الحجية في كتابه في الادب والفن ان المتنبي يعتبر
    وبحق شاعر العرب الأكبر عبر العصور.
    كان المتنبي قد هجا ضبة بن يزيد الأسدي العيني بقصيدة شديدة مطلعها:

    مَا أنْصَفَ القَوْمُ ضبّهْ وَأُمَّهُ الطُّرْطُبّهْ

    وَإنّمَا قُلْتُ ما قُلْـ ـتُ رَحْمَةً لا مَحَبّهْ
    فلما كان المتنبي عائدًا يريد الكوفة، وكان في جماعة منهم ابنه محشد وغلامه مفلح،
    لقيه فاتك بن أبي جهل الأسدي، وهو خال ضبّة، وكان في جماعة أيضًا.
    فاقتتل الفريقان وقُتل المتنبي وابنه محشد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول غربيّ بغداد.
    قصة قتله أنه لما ظفر به فاتك... أراد الهرب فقال له ابنه... اتهرب وأنت القائل
    الخيل والليل والبيداء تعرفني = والسيف والرمح والقرطاس والقلم
    فرد عليه بقوله قتلتني قتلك الله

  4. #4
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.19

    افتراضي

    أبو الطيب المتنبي

    وا حر قلباه ممن قلبه شيّم = ومنبحالي وجسمي عنده سقمُ

    كان المتنبي يتمتع بمكانة عند سيف الدولة فترة طويلة،
    ولكن حساده حسدوا عليه مكانته ووشوا به عند سيف الدولة حتى فسدت العلاقة بينهما،
    فأخذ يعاتب صديقه سيف الدولة قبل أن يرحل إلى مصر بهذه القصيدة
    .



  5. #5
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.19

    افتراضي

    زهير بن أبي سلمى


    هو زهير بن ابى سلمى ربيعة بن رباح المزني ولد عام 502 م
    حكيم الشعراء في الجاهلية وفي أئمة الأدب من يفضّله على شعراء العرب كافة.
    قال ابن الأعرابي: كان لزهير من الشعر ما لم يكن لغيره: كان أبوه شاعراً، وخاله شاعراً،
    وأخته سلمى شاعرة، وابناه كعب وبجير شاعرين، وأخته الخنساء شاعرة.
    ولد في بلاد مُزَينة بنواحي المدينة المنورة وكان يقيم في الحاجر (من ديار نجد)، واستمر بنوه فيه بعد الإسلام.
    قيل كان ينظم القصيدة في شهر, ويهذبها في سنة، فكانت قصائده تسمى الحوليات
    إنه، كما قال التبريزي، أحد الثلاثة المقدمين على سائر الشعراء،
    وإنما اختلف في تقديم أحد الثلاثة على صاحبيه، والآخران هما امرؤ القيس والنابغة الذبياني.
    وقال الذين فضّلوا زهيراً: زهير أشعر أهل الجاهلية، روى هذا الحديث عكرمة عن أبيه جرير.
    وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه شديد الإعجاب بزهير، أكد هذا ابن عباس إذ قال
    : خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه في أول غزاة غزاها فقال لي: أنشدني لشاعر الشعراء،
    قلت: "ومن هو يا أمير المؤمنين؟" قال: ابن أبي سلمى، قلت: وبم صار كذلك؟
    قال: لا يتبع حوشي الكلام ولا يعاظل في المنطق، ولا يقول إلا ما يعرف ولا يمتدح أحداً إلا بما فيه".
    وأيّد هذا الرأي كثرة بينهم عثمان بن عفان رضي الله عنه، وعبد الملك بن مروان رضي الله عنه، وآخرون

    واتفقوا على أنّ زهيراً صاحب "أمدح بيت... وأصدق بيت... وأبين بيت".

    كانت ولادة زهير في بني غطفان. وبين هؤلاء القوم نشأ وترعرع. ومنهم تزوّج مرّتين.
    في الأولى تزوّج أم أوفى التي يذكرها في مطلع معلقته:

    أمِن أمّ أَوفى دمنةٌ لمْ تكلّم = بحوْمانَةِ الدرّاج فالمتثلّم

    وبعد طلاقه أم أوفى بسبب موت أولاده منها، اقترن زهير بكبشة بنت عمّار الغطفانية ورزق منها بولديه الشاعرين كعب وبجير.
    لكن زهيراً- كما يفهم من حديثه وأهل بيته- كان من مزينة- وما غطفان إلا جيرانهم،
    وقِدْماً ولدتهم بنو مرّة وفي الأغاني حديث زهير في هذا الشأن رواه ابن الأعرابي وأبو عمرو الشيباني، ولم نر ضرورة إثباته.

    ولعلّ البارز في سيرة زهير وأخباره تأصّله في الشاعرية: فقد ورث الشعر عن أبيه وخاله وزوج أمه أوس بن حجر.
    ولزهير أختان هما الخنساء وسلمى وكانتا أيضاً شاعرتين. وأورث زهير شاعريته لابنيه كعب وبجير،
    والعديد من أحفاده وأبناء حفدته. فمن أحفاده عقبة المضرّب وسعيد الشاعران،
    ومن أبناء الحفدة الشعراء عمرو بن سعيد والعوّام ابنا عقبة المضرّب..
    ويطول الكلام في وراثة زهير الشعر وتوريثه إياه. يكفي في هذا المجال الحوار بينه وبين خال أبيه
    بشامة بن الغدير الذي قال حين سأله زهير قسمة من ماله: "يا ابن أختي، لقد قسمت لك أفضل ذلك
    وأجزله" قال: "ما هو؟"، قال: شعري ورثتنيه". فقال له زهير: "الشعر شيء ما قلته فكيف تعتدّ به عليّ؟"
    ، فقال له بشامة: "ومن أين جئت بهذا الشعر؟ لعلك ترى أنّك جئت به من مزينة؟
    وقد علمت العرب أن حصاتها وعين مائها في الشعر لهذا الحيّ من غطفان، ثم لي منهم وقد رويته عنّي".
    فإذا تحوّلنا من شاعرية زهير إلى حياته وسيرته فأول ما يطالعنا من أخباره أنه كان من المعمّرين،
    بلغ في بعض الروايات نحوا من مئة عام. فقد استنتج المؤرخون من شعره الذي قاله في ظروف
    حرب داحس والغبراء أنه ولد في نحو السنة 530م. أما سنة وفاته فتراوحت بين سنة 611و 627م
    أي قبل بعثة النبيّ بقليل من الزمن، وذكرت الكتب أن زهيراً قصّ قبل موته على ذويه رؤيا كان رآها في منامه
    تنبأ بها بظهور الإسلام وأنه قال لولده:
    "إني لا اشكّ أنه كائن من خبر السماء بعدي شيء. فإن كان فتمسّكوا به، وسارعوا إليه".



    سئمت تكاليف الحياة ومن يعش = ثمانين حولاً، لا أبا لك، يسأم


  6. #6
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.19

    افتراضي

    عنترة بن شداد


    عنترة بن عمرو بن شداد بن معاوية بن قراد العبسي (525 م - 601 م)
    هو أحد أشهر شعراء العرب في فترة ما قبل الإسلام، اشتهر بشعر الفروسية، وله معلقة مشهورة.
    وهو أشهر فرسان العرب وأشعرهم وشاعر المعلقات والمعروف بشعره الجميل وغزله العفيف بعبلة.

    اشتهر عنترة بالفروسية والشعر والخلق السمح. ومما يُروى أن بعض أحياء العرب أغاروا على قوم من بني عبس
    فأصابوا منهم، فتبعهم العبسيون فلحقوهم فقاتلوهم عما معهم وعنترة فيهم فقال له أبوه: كر يا عنترة،
    فقال عنترة: العبد لا يحسن الكر إنما يحسن الحلب والصر، فقال كر وأنت حر،
    فكر وأبلى بلاء حسناً يومئذ فادعاه أبوه بعد ذلك وألحق به نسبه، وقد بلغ الأمر بهذا الفارس
    الذي نال حريته بشجاعته أنه دوخ أعداء عبس في حرب داحس والغبراء الأمر الذي دعا الأصمعي
    إلى القول بأن عنترة قد أخذ الحرب كلها في شعره وبأنه من أشعر الفرسان.

    أما النهاية التي لقيها الشاعر فالقول فيها مختلف، فئة تقول بأنه مات بسهم مرهرط من رجل أعمى
    اسمه جابر بن وزر يلقب بالأسد الرهيص أثناء إغارة قبيلة عبس على قبيلة طيئ وانهزام العبسيين .
    وهذا الرجل انتقم من عنترة بسبب العما الذي سببه له عنترة في حروب داحس والغبراء. ويقال أن الأسد
    الرهيص كان أحد الفرسان الأقوياء بذاك العصر. ويروى أن عنترة بعد هزيمة قومه وإصابته بالسهم المسموم
    ظل يسير على قومه ...
    وقد شبه المؤرخ فيليب عنترة - شاعرًا ومحاربًا - بأخيل، كرمز لعصر البطولة العربية.
    اشتهر عنترة بقصة حبه لابنة عمه عبلة، بنت مالك، وكانت من أجمل نساء قومها في نضارة الصبا والشرف ،
    بينما كان عنترة بن عمرو بن شداد العبسي ابن جارية فلحاء، أسود البشرة، وقد ولد في الربع الأول
    من القرن السادس الميلادي، وذاق في صباه ذل العبودية، والحرمان وشظف العيش والمهانة،
    لأن أباه لم يستلحقه بنسبه، فتاقت روحه إلى الحرية والانعتاق. غير أن ابن الفلحاء،
    عرف كيف يكون من صناديد الحرب والهيجاء، يذود عن الأرض، ويحمي العرض، ويعف عن المغنم.
    في موت عنترة ثلاث روايات أشهرها صاحب الأغاني قال إنه أي عنترة أغار على بني نبهان
    فأطرد لهم طريدة وهو شيخ كبير وجعل يرتجز:

    حظ بني نبهان الأخبث....كأنما آثارهما بالحثحث.

    وكان جابر بن وزر النبهاني الملقب بالأسد الرهيص في فتوة فرماه وقال: خذها وأنا ابن سلمى فقطع ظهره
    فتحامل بالرمية حتى أتى أهله وهو مجروح فقال أبياتا مطلعها:
    وإن ابن سلمى فأعلموا عنده دمي وهيهات لا يرجى ابن سلمى ولا دمي.
    يريد أن قومه لن يتمكنوا من الأخذ بثأره.



    هل غادرَ الشعراءُ من متردَّم = أم هل عرفتَ الدار بعدَ توهُّم



  7. #7
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.19

    افتراضي

    زهير بن ابي سلمى


    أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَـةٌ لَمْ تَكَلَّـمِ = بِحَـوْمَانَةِ الـدُّرَّاجِ فَالمُتَثَلَّـمِ



    ====


  8. #8
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.71

    افتراضي

    بستان من الشعر بديع القطاف
    فطوبى لمن زرع ومن رعى ومن فتح لنا أبوابه

    شكرا لروعة اختيارك ايتها الكريمة

    تحيتي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  9. #9
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيحة الرفاعي مشاهدة المشاركة
    بستان من الشعر بديع القطاف
    فطوبى لمن زرع ومن رعى ومن فتح لنا أبوابه
    شكرا لروعة اختيارك ايتها الكريمة
    تحيتي
    =========

    بارك الله فيك .
    شكرا لك .

  10. #10
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.19

    افتراضي

    أبو البقاء الرندي

    أبو البقاء صالح بن يزيد بن صالح بن موسى بن أبي القاسم بن علي بن شريف الرندي الأندلسي
    (601 هـ -684 هـ الموافق: 1204 - 1285 م)
    هو من أبناء (رندة) قرب الجزيرة الخضراء بالأندلس وإليها نسبته.

    عاشَ في النصف الثاني من القرن السابع الهجري، وعاصر الفتن والاضطرابات التي حدثت من الداخل والخارج
    في بلاد الأندلس ، وشهد سقوط معظم القواعد الأندلسية في يد الأسبان.
    وحياتُه التفصيلية تكاد تكون مجهولة، ولولا شهرة هذه القصيدة وتناقلها بين الناس ما ذكرته
    كتب الأدب، وإن كان له غيرها مما لم يشتهر.
    توفي في النصف الثاني من القرن السابع ولا نعلم سنة وفاته على التحديد.

    وهو من حفظة الحديث والفقهاء. وقد كان بارعا في نظم الكلام ونثره.
    وكذلك أجاد في المدح والغزل والوصف والزهد.
    إلا أن شهرته تعود إلى قصيدة نظمها بعد سقوط عدد من المدن الأندلسية.
    وفي قصيدته التي نظمها ليستنصر أهل العدوة الإفريقية من المرينيين
    عندما أخذ ابن الأحمر محمد بن يوسف أول سلاطين غرناطة
    في التنازل للإسبان عن عدد من القلاع والمدن ، إرضاء لهم وأملا في أن يُبقى ذلك
    على حكمه غير المستقر في غرناطة .
    وتعرف قصيدته بمرثية الأندلس.
    ومطلعها:
    لِـكُلِّ شَـيءٍ إِذا مـا تَمّ نُقصانُ = فَـلا يُـغَرَّ بِـطيبِ العَيشِ إِنسانُ
    هِـيَ الأُمُـورُ كَما شاهَدتُها دُوَلٌ = مَـن سَـرّهُ زَمَـن سـاءَتهُ أَزمانُ

    وقال عنه عبد الملك المراكشي في الذيل والتكملة : كان خاتمة الأدباء في الأندلس بارع التصرف في منظوم الكلام
    ونثره ، فقيها حافظاً ، له مقامات بديعة في شتى الأغراض ..


    لِـكُلِّ شَـيءٍ إِذا مـا تَمّ نُقصانُ = فَـلا يُـغَرَّ بِـطيبِ العَيشِ إِنسانُ



صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. مَوْعُدٌ مَعَ السَّحابْ
    بواسطة عبدالملك الخديدي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 28-10-2014, 10:27 AM
  2. معَ ابْنِ تيْميةَ في سجن القلعة..
    بواسطة د. مصطفى عراقي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 60
    آخر مشاركة: 12-12-2013, 01:23 PM
  3. تقرير حول أُمسية أشبال ملتقى رابطة الواحة الثقافية معَ التسجيل
    بواسطة نزار الكعبي النجفي في المنتدى أَدَبُ الطِّفْلِ (لأطفالنا نحكي)
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 19-03-2006, 09:40 AM
  4. يا ملكَ الروائعِ - إلى الشاعر الفذ ابن بيسان
    بواسطة ناصر ثابت في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 12-01-2005, 01:51 AM