|
تَبْكِيْ إحدَانَا مِنْ رَجُل ٍ |
قَـَدْ كَانَ لِعـَـيْنيْهَا السّـُـكَان |
وَلـَـكـَمْ سَعــِدَتْ بمَحَبَّــتِهِ |
وَتمَـنــََّتْ أنْ تـُلـْغـَى الأزْمَانْ |
وَ لَـكَـمْ عَشِـقـَتْ فيهِ عُـنْـفَــا |
وَ لَـكَـمْ رَكَعَـتْ عـِنـْدَ السّـُـلْطـَانْ |
وأحَبَّـتْ كُلَّ مَحَاسِنـِهِ |
وَمَسَاوِئـِهِ دُوْنَ الهِجْــرَانْ |
واليَوْمَ تـَفـَرَّقَ مَنْ يَهْوَى |
وَتَـشَـقـَّقَ با لـْكُــرْهِ الصَّدْرَانْ |
مَلأَتْ حَوَّاء ُمَدَامِعَهَا |
وَتَجَـرَّدَ للْحَرْبِ السَّيـْفانْ |
هِيَ بالحِـرْمَانِ تُقــَاتـِلـُهُ |
ويُقـَاتِـلـُهَا مِنْ فـَوْقِ حُصَانْ |
هَرَبَتْ مِنْه ُ, جَاءَتْ تـَشْكُـوْ |
أوْجَاعَا مِنْ وَحْيِّ الْْهِجـْرَانْ |
فـَلْـتَمْسَحْ إحْدَانَا دَمْعَا |
وَلتُبْعـِدْ أفـْكَارَ الشََّيْطَانْ |
مَنْ أخْرَجَنَا مِنْ جَـنـَّتِـنـَـا |
سَيَظـَلّ ُ بهِ صَوْتُ الطّـُغْيَانْ |
سَيَظـَلّ ُ يُحِيْكُ لـَنَا فِتـَنـَا |
لنَعِيْشَ بخَوفٍ دُوْنَ أمَانْ |
فَيَقــُوْلُ بهَمْسِ وَسَاوِسِهِ |
إنَّ الآبَاءَ هُمُ السّـُجَانْ |
إنَّ الإخْوَانَ هُمُ القـُضْبَان |
إنّ الأزْوَاجَ هُمُ العُدْوَانْ |
فَتـَثـُوْرُ الأ نْـثـَى نَاسِيَة |
مَا جَاءَ بهِ نَصّ ُ القـُرَآن |
كـُلّ ٌ يَا أخْتُ لَهُ دَوْرٌ |
والـْرَّبّ ُ بهِ وَضَعَ المِيْزَانْ |
فـَالمَـرَأة ُ أمٌّ غـَالـِيَة ٌ |
وَشَقِيقـَة ُزَهْرٍ فِي البُسْْْْتَانْ |
وَتُحَطـِّـمُ قـَيـْدَ أنـُوْثـَـتِهَا |
ليُحِيْطـَ الذّلّ ُ بهَا فـَتُهَانْ |
أخْتَاه إنـَّك مَخْلـُوْقٌ |
إنسَانٌ بَلْ نَبْضُ الإنـْسَانْ |
كـُوْنِيْ بالثـَّـوْرَةِ أخْلاقَـا |
وَسَلامَاً يَنْشُدُهُ الرُّبَّـانْ |
فالثَّـوْرَة ُ ليْسَتْ بصُرَاخ ٍ |
وَمَقـَالٍ تَكْتـُبُهُ الأضَغـَانْ |
إحْدَانَا كـُونِيْ مَمْلـَكَـة |
لايَحْـكُمُهَـا إلا الإيـْمَـانْ |
يَـكْـفِي أمَّتـَنـَا مَا تـَلقـَى |
مــــِنْ سُــــمِّ الأفـْعَــى والثـّـُعْــبَــانْ |